كنت مسئولا عن تأمين الكباري في أكتوبر .. تحركنا إلي سيناء وكأننا في عرس .. ذهبنا لإعادة العروس لحضن الوطن
نتمني عودة روح 6 أكتوبر ونتماسك معا ونرفض الاستهتار ونعمل لتأمين بلادنا
معركة السلام لا تقل أهمية عن معركة العبور .. وزيارة السادات غيرت مجري التاريخ
حوار – خالد عبد الحميد
لم ينسي المصريون في كندا وطنهم ودولتهم مهما طال الغياب إلا أنهم دائما يتابعون مستجدات ما يدور في وطنهم الأم ، بل ويشاركون في معظم الفعاليات الوطنية عن طواعية واختيار وعشقا لوطن يعيش فيهم ، وبمناسبة ذكري حرب أكتوبر المجيدة التي تمر علينا هذه الأيام وسط تحديات كبيرة تواجهها الدولة المصرية التقينا عمدة المصريين في كندا رئيس جمعية الصداقة المصرية الكندية عادل اسكندر الذي رحب كثيرا بالمشاركة ولو بالكلمات في هذه الذكري الوطنية الكبيرة فقال :
« في مثل هذا اليوم .. عنوان يتكرر سنويا منذ ١٩٧٣ منذ اندلعت حرب الكرامة واستعادة الأرض واندفع جنودنا وضباطنا وقيادتنا ومعدتنا لتعبر خط بارليف ذلك المانع الذي تغنت به إسرائيل انه المانع الذي يحقق لهم الأمان مدي الحياه ، ذلك الخط الذي عبرناه ونحن نصرخ الله أكبر .. الله أكبر …
وقامت القوات الجوية بالتأمين الكامل وشل حركة العدو وبعد أن أمنت القوات الخاصة والصاعقة خطوط النبالم الذي اعتمدت عليه إسرائيل لإبادة الجيش المصري اذا ما فكر في العبور …..
ولكن ٧ سنوات من التدريب الشاق والقيادة العسكرية الواعية التي خططت ورسمت خطة العبور كان لي شرف المشاركة في هذه الملحمة الوطنية كجندي في صفوف خير أجناد الأرض ووصلنا الي خط القناه يوم ٧ أكتوبر وكنت مسؤول عن تأمين الكباري اللازمة للعبور
اقسم بالله كان الجيش يتحرك وكأننا في عرس احتفالا بعبورنا وكان القمر في كامل نوره وكان سطح القناه يعكس هذا الضوء
فرحة عارمة وكان الجميع يتحرك بمنتهي الثقة والايمان بأن سيناء رجعت لينا هذا كان شعار المرحلة.
وبعد عبور عدة كتائب مشاه ومدفعية وكانت الخسائر محدودة جدا ولكن للأسف عشنا لحظات الحزن عندما قصف الطيران الاسرائيلي طائرة اللواء أحمد حمدي ويتم استشهاده وخيم الحزن علي الجنود والضباط ولكن القيادات تحركت سريعا لإزالة الحزب باعتبا أن جميعنا مشاريع شهادة من أجل استرداد الكرامة وقبلها تراب الوطن وتقدمنا أكثر من ٤٠ كيلو في العمق في سيناء
تحركت القوات المسلحة بكامل فروعها لتأكيد السيطرة علي الموقف وعلي المكتسبات الارضية
وتحرك الذكاء السياسي ليسيطر علي الموقف عالميا واقليميا ونجح مجلس قيادة الحرب بكل قيادتها لتحقيق وقف إطلاق النار وكانت الخطوه الأولي في طريق السلام وبعدها توالت الأحداث والتحرك الدبلوماسي والسياسي لاستكمال عمليه السلام الشامل .
ورغم كل العقبات وافتقادنا لدعم عدد من الدول المحيطة الا أن القيادات نجحت في إزالة كل العقبات وفاجئت العالم بزيارة الرئيس البطل أنورالسادات لتل أبيب .. تلك الزيارة التي غيرت التاريخ والعلاقات بين مصر وإسرائيل وتحرك الجميع لتكون ٧٣ اخر حرب وضمان السلام الشامل بشروط مصرية ١٠٠ في إلميه لدرجة انه وبعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد في ٧٨ قال بيجن لقد حصلنا السلام من المصريين مقابل رد أرضهم بالكامل .
حرب ٧٣ كانت بالنسبة لي والجيل كله الهدف الذي حققناه ونحن سعداء وأحرار وشرفاء
رغم كل الصعاب ورغم كل المعاناة خلال حرب الاستنزاف والعبور ، الا اننا كنا في منتهي السعادة والقناعة والحقيقة الشعب لم يكل ولم يمل طوال فترة الاستنزاف الطويلة بل كان لديه ايمان بأننا سنحارب ونسترد أرضنا المحتلة…هذه الروح التي اتمني ان نستدعيها بيننا جميعا
ونتماسك معا ونرفض الاستهتار ونعمل معا لتأمين بلادنا .
وهذا ما يطالب به الرئيس السيسي وكل من معه أن نتحمل ونتماسك ونكون في ظهر رجل واحد وهذا هو الأمل الذي نسعي له
كل سنه ونحن جميعا بكل الخير والأمان ونحتفل معا كل عام في مثل هذا اليوم