بقلم – خالد عبد الحميد
القاري للمشهد بعد العدوان الإسرائيلي علي قطر أمس واستباحة الكيان الصهيوني لحدود دولة عربية مستقلة وصمت الدوحة علي هذا الاعتداء اللهم الا من عبارات شجب وادنة واستنكار مثلها مثل أي دولة أخري ، أمر غير مفهوم ويثير الريبة والشك في الموقف القطري تجاه ما حدث ، ويعزز ذلك أن الدوحة لم تتخذ أي إجراء ردا علي هذا العدوان .. لم نقل ردا عسكريا ، فقطر لا تستطيع أن تحرك جنودا للدفاع عن أرضها ولكن حتي أضعف الإيمان لم تفعله الدوحة وهو استدعاء السفير الاسرائيلي أو سحب سفيرها من تل أبيب أو التلويح بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني .. اجراءات طبيعية كان لابد أن تحدث من دولة تعرضت لعدوان سافر واستباحة أراضيها ولكن شيئا من ذلك لم يحدث بل الأدهي والأمر أن الدوحة أجهضت اجتماع اليوم لمجلس الأمن الدولي كان سيعقد لمناقشة العدوان الاسرائيلي علي قطر وطلبت الدوحة تأجيل الاجتماع لسبب غير معروف .
كما أثار فضولنا واستغرابنا موقف الميلشيا الداعشية التي تحكم سوريا والتي سمحت للطيران الإسرائيلي بالطيران فوق اراضيها لتنفيذ الضربة ضد قطر، ثم يخرج الرئيس السوري ليندد بالاعتداء الصهيوني علي قطر وهو الذي لا يستطيع الدفاع حتي عن غرفة نومه المستباحة دوليا.
للأسف أكثر من دولة عربية تعرضت للاغتصاب من كيان مغتصب يستهدف الضعفاء في الوطن العربي ، وستظل معظم الدول العربية مستباحة اسرائيليا طالما بقيت تتصارع فيما بينها وترفض الوحدة العربية بعد أن فضلت اللجوء للبلطجي لحمايتها من وكيل البلطجي في المنطقة الذي يعيث في أرض العرب فسادا .