خاص – الوطن المصرى
شاهدنا على مدار الأشهر الماضية وخاصة فى شهر رمضان المبارك حملات إعلانية ضخمة قامت بها بعض شركات التطوير العقارى فى مصر وأثارت حفيظة المصريين .
انفقت تلك الشركات مئات الملايين من الجنيهات واستقدمت باقة من ألمع نجوم الفن والرياضة للتسويق والإعلان عن مشروعاتها ، فى الوقت الذي تمتلئ فيه ساحات المحاكم بمئات من قضايا النصب العقارى وتأخير تسليم الوحدات للحاجزين ، وحصول عدد من الشركات العقارية على مقدمات حجز بالملايين لوحدات وهمية ، ناهيك عن عقود الإذعان التى أجبرت فيها شركات عقارية الحاجزين لديها بالتوقيع عليها ، وعشرات من المخالفات التى ارتكبتها شركات تطوير عقارى استخدمت سلاح الإعلان لغسل أموالها والتغطية على جرائمها ، لا سيما أن أصحاب بعض هذه الشركات يقضون عقوبة السجن خلف الأسوار .
ملف شركات التطوير العقارى يبلغ من الأهمية والضخامة ما يجعلنا نخصص له مساحات وصفحات لفضح أصحاب الذمم الخربة الذين جمعوا المليارات من أموال هذا الشعب الذي انخدع فى إعلاناتهم ووعودهم .
لقد لاحظنا أثناء متابعتنا لملف الاستثمار العقارى فى مصر أن هناك عدد ليس بالقليل من روؤساء مجالس إدارات بعض شركات التطوير العقارى أعمارهم تترواح ما بين العشرين والخامسة والثلاثين عاما واستثماراتهم تخطت المليارات .. والسؤال المطروح متى استطاع هؤلاء جمع هذه المليارات .. وهم فى هذه السن الصغيرة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر منذ أكثر من 10 سنوات .. البعض أشار إلى اقتحام المال الحرام قطاع الاستثمار العقارى ودخول أموال المخدرات والآثار إلى هذا المجال حتى أننا نشاهد رئيس مجلس إدارة شركة عقارية فى العشرينات من عمره وثروته تخطت المليارات الخمسة – رجل أعمال عصامى – بنى ثروته أثناء المرحلة الإبتدائية !!
ما يعنينا فى هذا التقرير ليس البحث عن مصادر ثروات بعض أصحاب الشركات ، بقدر ما يعنينا عمليات النصب على المواطنين ونهب أموالهم وتحويشة عمرهم بمشروعات وهمية .
لقد تحدثنا مع أكثر من رئيس شركة عقارية عن سبب تأخيره فى تسليم الوحدات السكنية للحاجزين فى المواعيد المدونة بالعقود ، وكانت حجته فى ذلك ما تمر به البلاد من ظروف اقتصادية صعبة أجبرتهم على تأخير التسليم ، فى الوقت الذي يدفع فيه هؤلاء مئات الملايين من الجنيهات قيمة إعلانات تلفزيونية لو تم توفيرها وتوظيفها لإنهاء أعمال بناء وتشطيب الوحدات المتاخرة لتم التسليم فى مواعيده ولأوفت الشركات بوعودها مع عملائها ، إلا أن هذه التصرفات تشير إلى وجود نية لعدم تسليم هذه الوحدات فى مواعيدها وربما طلب دفعات إضافية من الحاجزين بزعم إنهاء الأعمال .
حانت ساعة الفرز
وللأسف الشركات سيئة السمعة وبعضها أسماء كبيرة أساءت بالغ الإساءة لشركات تطوير عقارى محترمة تلتزم بوعودها مع عملائها حفاظاً على سمعتها وأسمها فى السوق، إلا أن الحابل اختلط بالنابل وللأسف عمت الإساءة وطالت الجميع وتاه الشرفاء فى متاهات أصحاب السوء ، فكان علينا كوسيلة إعلامية التصدى لمن أساء للحفاظ على الشركات الجادة .. واجبنا فضح شركات النصب العقارى ومن يحميها حفاظاً على أموال الشعب من تلك الحفنة التى استحلت أموال المواطنين والإحتماء ببعض المسئولين الذين يجب أن يتم تطهير مؤسسات الدولة منهم .
ففى الوقت الذي يبذل فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي جهود مضنية فى مجال البناء والتطوير والتنمية ومحاربة الفساد ، نجد شرذمة لا تزال تعمل على عرقلة عملية البناء والتنمية وتشويه كل إنجازات زعيم مصر ورجاله الأوفياء .
وحسنا فعلت الدولة باقتحام مجال العقارات لحماية المواطنين وتوفير وحدات سكنية آمنة لكل شرائح المجتمع ، وعلينا أن ندعم هذه التوجه بقوة لردع كل من تسول له نفسه بيع الوهم للمواطنين.
وللحديث بقية ،،،،،،،
ولاستكمال الحملة التى بدأناها .. تدعو “الوطن المصرى” كل من لديه مظلمة أو شكوى ضد شركة استثمار أو تطوير عقارى أن يرسلها للجريدة مدعمة بالمستندات والصور قدر الإمكان وإرسالها على الإيميل
نحن ضحايا في هذه القضيا بعد ان تعرضنا لتبديد اموالنا من قبل شركة بريدج للتطوير العقاري ولازال الابتزاز والتسويف والظلم قائم علينا – هليوبوليس الجديدة – مجمع برزيدنس ٧ – اكثر من ٣٠٠٠ عميل نتعرض للظلم ولم نستطيع ان نصل لحقوقنا