بقلم – خالد عبد الحميد
قلنا منذ أحداث 2011 أن حركة حماس الإخوانية هي صنيعة صهيونية كانت ولا زالت تتلقي الدعم المادي واللوجيستي من تل أبيب عن طريق الوسيط قطر حتي وقت قريب .. لم يصدقنا أحد وأدعو أنها حركة مقاومة تدافع عن القضية الفلسطينية ، وعاما بعد عام بدأت تتكشف للعالم عمالة هذه الحركة وخيانتها لفلسطين ، ولا مدعاة هنا للقول بأن هناك قتلي من قيادات حماس فهذا ( لزوم ضبط الشغل ) كما تفعل اسرائيل عندما تضحي بعدد من جنودها وضباطها لتحقيق الهدف الاستراتيجي الأكبر .
البداية كانت قبل ضرب قطاع غزة عندما تم الاتفاق بين اسرائيل وقيادات الحركة الصهيونية حماس ( قتلة جنودنا في رفح ) أن تقوم حماس بافتعال عملية 7 أكتوبر حتي تكون ذريعة مقبولة أمام العالم لاقتحام غزة والدفاع عن إرهاب حماس وبالتالي ضرب الأبرياء في القطاع وهدم المستشفيات والمساجد والكنائس لتحقيق مخطط التهجير ، ولم تمس قوات الاحتلال القاعدة العريضة من الحركة ، بل ان هناك حي كامل في غزة يقيم فيه عناصر حماس ومعهم الرهائن لم تصل إليه طائرات قوات الاحتلال ولا صواريخها لماذا .. لأنهم يعلموا أن حماس تقيم في هذا الحي ومعهم الرهائن طبقا للخطة الموضوعة .

ولأن لكل فترة زمنية استراتيجية جديدة فكانت المحاولة الفاشلة لاستهداف قيادات حماس في قطر .
أخر ما قامت به حركة حماس الإرهابية تقديمها هدية لانقاذ ( الأم الجنون) من العزلة الدولية المفروضة عليها بإصدارها بيان مساء أمس تهدد فيه اسرائيل بنشر الرهائن كدروعا بشرية في أماكن متفرقة من قطاع غزة حتي يتم قتلهم إما بنيران قوات الاحتلال أو صواريخ حماس وذلك حتي تفقد القضية الدعم الدولي القوي ، وفي المقابل منح تل أبيب قبلة الحياة وفك الحصار الدولي المفروض عليها من حكومات وشعوب العالم .
قالت« كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس الإخوانية، مساء الخميس، إن الأسرى الإسرائيليين موزعون داخل أحياء مدينة غزة ولن تكون القسام حريصة على حياتهم طالما أن نتنياهو قرر قتلهم.
وأضافت “كتائب القسام” في بيان عسكري: “نقول لقيادة العدو العسكرية والسياسية إن غزة لن تكون لقمة سائغة لجيشكم الرعديد، ونحن لا نخشاكم وجاهزون لإرسال أرواح جنودكم إلى جهنم”.
وأكدت الكتائب أنها أعدت جيشا من الاستشهاديين وآلافا من الكمائن والعبوات الهندسية، مشددة على أن غزة ستكون مقبرة للجنود الإسرائيليين.
وتابعت قائلة: “أنتم تدخلون في حرب استنزاف قاسية ستكلفكم أعدادا إضافية من القتلى والأسرى، فلقد دربنا مجاهدينا على وضع العبوات داخل قمرات آلياتكم، كما أن جرافاتكم ستكون أهدافا مميزة لمجاهدينا وسببا لزيادة أعداد الأسرى لدينا”.
وشددت الكتائب على أن بدء العملية الإجرامية وتوسيعها يعني أنهم لن يحصلوا على أي أسير كان حيا أو ميتا، وسيكون مصيرهم جميعا مجهولا كمصير رون أراد.
انتهي البيان الفضائحي لحركة باعت الأطفال والنساء وأبناء شبعها من أجل صهيوني محتل ومقابل حفنة من الدولارات العفنة .