السبت, 1 نوفمبر, 2025 , 6:59 م

ملوك مصر ..في استقبال قادة العالم

بقلم – السيد فريج

في الأول من نوفمبر عام ٢٠٢٥، لم يكن افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا عابرًا، بل صحوة ذاكرةٍ كونيةٍ تتقدّم من أعماق الزمن.

اصطفّ الملوك المصريون، لا بأجسادٍ من حجرٍ، بل بروح الحضارة التي لا تموت.

تقدّمهم مينا وهو يبتسم لوحدةٍ تحققت قبل آلاف السنين، وأحمس يرفع سيفه رمزًا للتحرير الأبدي، وتحتمس يطلّ بوجه القائد الذي علّم العالم معنى القوة العادلة، ونفرتيتي وكليوباترا تجسّدان أنوثة الوطن المجبولة بالجمال والعقل والسيادة.

وقف المصريون اليوم، أحفاد أولئك الملوك، لا ليستعيدوا ماضيهم بل ليشهدوا أن الحاضر امتدادٌ طبيعيٌّ للمجد، وأن الزمان — مهما دار — لا يستطيع أن يطفئ وهج النور الذي انبثق من ضفاف النيل.

ومن مصرالأهرامات والنيل حيث تتقاطع الأرض بالسماء، رحّبت مصر بالعالم؛

رحّبت به أمّ الحضارات، أستاذة الفنون والطب والهندسة والفكر،

رحّبت به وهي تقول:

من هنا بدأ الوعي الإنساني، ومن هنا سيستمر… فمرحبًا بكم في قلب الخلود،

ولْيذهب الحاقدون إلى ظلمات النسيان.

اترك رد

%d