بقلم – د.فارس قائد الحداد
ليس الغريب ان تستظيف مدينة السلام والحوار شرم الشيخ قمة السلام التي انعقدت قبل ايام قليلة ولم تكن هذه القمة الاولى فحسب فقد استضافت جمهورية مصر العربية الكثير من القمم ورعت كثير من مؤتمرات الحوار والسلام والمصالحة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي او غيرهم من الاطراف الدولية وهذا ما يؤكد على موقف مصر الثابت والراسخ الداعي والحريص دوماً على احلال عمليه السلام ونجاحها في رعاية تلك القمم او المؤتمرات اما مبررات انعقاد قمة شرم الشيخ بكل تاكيد الجميع يعرف ان انعقاد مثل هذه القمة جاء في وقت استثنائي وحرج بعد عامين من القتال والحرب المشتعلة في القطاع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بعد ان تسببت هذه الحرب في اسوا كارثه انسانية في التاريخ وخلفت مآسي رهيبة فلم يكن امام جمهورية مصر العربية ممثلاً بفخامة الوالد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الا دعوته للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وللأسرة العربية والدولية لعقد قمة طارئه لبحث تداعيات الحرب في الاراضي الفلسطينية ودعم جهود السلام لايقاف الحرب والتي حظيت دعوتة بقبول الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والتي حضرها الجانب الفلسطيني والجانب الامريكي ممثلاً عن الجانب الاسرائيلي والتي شارك وحضر فعالياتها كثير من الزعماء والملوك والقادها المستوى العربي والافريقي والدولي
اما نتائجها: بكل تاكيد نجحت هذه القمة وخرجت بكثير من النتائج الإيجابية المثمرة منها توقيع والتزام الطرفين على وقف الحرب والافراج عن الاسرى والمعتقلين لدى الجاذبين واعاده الاعمار والتهيئة لحل القضية الفلسطينية جذرياً وهذا ما جعلنا نقول ان هذه القمة اول قمة عربية ناجحة بامتياز رغم انها جاءت في ظرف استثنائي وحرج ونجاحها حمل معها كثير من المعاني والدلالات منها اولا انها انقذت الجانبين الفلسطينيي والاسرائيلي وعلى الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الالتزام بشروطها وبنودها وثانياً انقذت المنطقة والعالم من مخاطر كارثية في حال استمر الحرب في القطاع وثالثاً انها مهدت لعملية السلام الدائمة لحل القضية الفلسطينية وفق الية مبادرة السلام العربية القائمة على حل الدولتين على حدود 67 وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ورابعاً ان نجاحها مثلت انتصار مصري في اسبوع النصر واثبت للعالم على قوة مصر ودورها الفاعل والمؤثر على الساحة الاقليمية والدولية في حل كثير من الملفات وان مصر نجحت في اعادة كتابة معادلة الشرق الاوسط من شرم الشيخ الى الاراضي الفلسطينية وهيأت لنجاحات قادمة امام فرص السلام في المنطقة بكثير من الملفات والازمات على الامد القريب والبعيد.
عضو فريق حقوق الانسان الدولي -صحفي وحقوقي يمني
بوابة الوطن المصرى أجرأ موقع عربى

