الوطن المصري – وكالات
المصائب لا تأتي فرادا علي الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا الرئيس دونالد ترامب الذي تلقي مساء أمس صدمة قوية أفقدته توازنه بعد أن تلقي نبأ مصرع أحد أقوي وأخطر الشخصيات الشابة في أمريكا والذي كان يتم إعداده للترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة كنائبا للرئيس وهو من اخطر الشخصيات اليمينية المتطرفة الداعم بقوة لترامب ونتنياهو .
في وسط مؤتمر شعبي ضخم بأمريكا، دوّى صوت رصاصة واحدة أحدثت زلزالا، اليميني المتطرف تشارلي كيرك – المعروف بولائه الأعمى لترامب ونتنياهو، وإنكاره وجود مجاعة في غزّة – سقط مضرجًا بدمائه بعدما اخترقت رقبته رصاصة قناص محترف، في مشهد صادم
المنفذ؟ مسن أمريكي، قناص سابق في الجيش، من مؤيدي فلسطين.. وقد تحولت لحظة اعتقاله إلى صورة أيقونية ..
حالة هرج ومرج داخل البيت الأبيض.. ومن فرط وشدة الصدمة خرج ترامب بقرار هستيري:
« توقيع أمر فوري بتطبيق عقوبة الإعدام، دون أي إمكانية للعفو، على مطلق النار على تشارلي كيرك.”
في الوقت ذاته، يصرّ ترامب وحلفاؤه نتنياهو وبن غفير على طلب الدعوات والصلاة لكيرك، رغم أنه مات، وكأنهم يتمسكون بسراب.
لكن خلف الضوضاء، الحقيقة أوضح من أن تُخفى: كيرك لم يكن مجرد صحفي، بل كان النجم الصاعد لليمين المتطرف في أمريكا، والشخصية المرشحة لأن تكون أصغر نائب رئيس بجوار «فينس» في الانتخابات المقبلة.
رجلٌ دعا صراحةً لإلغاء قانون الحريات والمساواة، ورأى أن أمريكا أمة للبيض فقط، وأن غير المسيحيين، والمسلمين تحديدًا، لا مكان لهم في الدولة أو الإعلام أو التعليم أو حتى الفن.
اليوم اغتياله لا يُقرأ كحادثة عابرة، بل كشرارة إضافية في برميل بارود. محللون أمريكيون أنفسهم يرون أن البلاد تدخل مرحلة استقطاب غير مسبوقة، لم يحدث مثله منذ الحرب الأهلية. أجواء حرب أهلية جديدة تلوح في الأفق، والرصاصة التي أسقطت كيرك قد تكون أول إعلان صريح لها.
