نجح فريق بريطاني مكون من خبراء الطائرات بدون طيار في محاولتهم عبور بحر المانش بطائرة بدون طيار لتكون أول رحلة في التاريخ لطائرة بدون طيار تعبر بحر المانش وأطول رحلة رسمية لمروحية رباعية بدون طيار في العالم.
وقد انطلقت الرحلة في صباح يوم 16 فبراير 2016 من شاطئ كاب جريس نيز بالقرب من مدينة ويسانت في شمال فرنسا في اتجاه ميناء دوفر الإنجليزي لتقطع الطائرة 35 كيلومترا في 72 دقيقة.
وقد صاحب الفريق الطائرة بقارب على بُعد 500 متر بقيادة ريتشارد جيل، والذي كان متحكما في الطائرة بجهاز تحديد المواقع العالمي.
ولم تكن الرحلة سهلة بالرغم من الظروف الجوية الجيدة، لأن بحر المانش هو أكثر ممر ملاحي مزدحم في العالم. وعندما قطعت الطائرة 23 كيلومترا تمايلت نحو اليسار مما اضطر ريتشارد إلى غلق جهاز تحديد المواقع العالمي والتحكم يدويا في الطائرة حتى الشاطئ الإنجليزي.
وقال سايمون فاتيفسيس ضابط الأرقام القياسية في جمعية النموذج البريطاني للطيران أن هذا الرقم القياسي هام جدا لمستقبل الطائرات بدون طيار حيث يمكنها تسليم الطرود وأشياء من هذا القبيل، لأن ما حدث هو دليل على مبدأ يثبت أن الطائرات بدون طيار يمكن الاعتماد عليها في المسافات البعيدة بمرور الوقت.
وقال ريتشارد أن الطائرات بدون طيار ستنقل الطيران لمستوى جديد، إذ ستغير كل شيء نفعله في المستقبل، من تسليم الطرود لعمليات البحث والإنقاذ والتفتيش، ولذا أراد ريتشارد أن يكون جزءا من المستقبل.
وقد تمت الموافقة على هذه الرحلة من الهيئة البريطانية للطيران المدني والمديرية الفرنسية العامة للطيران المدني، وقد عمل الفريق بالقواعد الموحدة لعمليات الطائرات بدون طيار التجارية في المملكة المتحدة.