دعا خبير أمني إلى أنه يجب على شركات النفط والغاز أن تكون قلقة للغاية بشأن تهديدات قراصنة الإنترنت الذين يستهدفون البنية التحتية الحيوية لأنها تشكل محاولة لسرقة السلع أو التسبب في انفجارات.
وقال الكسندر بولياكوف من شركة البرمجيات “إي آر بي سكان” ERPScan إن التهديدات خطيرة في الوقت الراهن على نحو خاص لأن أسعار النفط منخفضة للغاية، الأمر الذي يضع الصناعة تحت ضغوط متزايدة لخفض التكاليف.
وأضاف بولياكوف في مؤتمر الأمن “آي إس أي” RSA في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية: “النفط والغاز صناعة حساسة، مع الكثير من العمليات الحيوية المختلفة”.
يُشار إلى أنه يوجد العديد من البرمجيات المستخدمة في قطاع النفط، من جهاز الحفر النفطي إلى محطات الوقود، التي يمكن استهدافها. ثم إن كل نقطة في سلسلة التوريد هذه تعتمد على نحو متزايد على أجهزة الاستشعار التي ترصد وتقيس الضغط، ومستويات الوقود، والتدفقات في الأنابيب، وكميات النفط، والحرارة، وما إذا كانت المعدات تعمل على نحو صحيح.
وأوضح بولياكوف أن كل هذه المعلومات تُدار من قبل تطبيقات الأعمال التي تم إنشاؤها من قبل شركات مثل SAP وأوراكل. ومن خلال استهداف هذه الأجزاء من البرمجيات المتصلة بالإنترنت، يقول بولياكوف، فمن الممكن تنفيذ “هجمات قاتلة” عن بُعد.
وعرض بولياكوف كيف تمكن هو وزملاؤه من خلق هجوم “إثبات صحة مفهوم” لتفريغ خزان نفط دون أن يُكشف أمرهم، وذلك عن طريق استخدام برنامج مراقبة خاص بشركة نفطية – وفي هذه الحالة كان البرنامج من تطوير شركة SAP.
ولما كان من الممكن تفريغ صهاريج دون اكتشاف الأمر، فإنه من الممكن أيضًا، وفقًا لبولياكوف، وضع النفط مرة أخرى في النظام دون أن يعلم أحد، وهي إستراتيجية قد تكون جذابة للمنظمات “الإرهابية” التي تبحث عن غسل النفط من مرافق الإنتاج العراقية التي تسيطر عليها.
وأوضح بولياكوف أيضًا كيف تمكن المهاجمون كذلك من استهداف ميزة أمان تُسمى “نظام إدارة الحارق” BMS المستخدمة لبدء التشغيل بأمان وإغلاق الأفران المستخدمة في مراحل مختلفة من فرز الغاز من النفط. وأضاف أن هذا النظام “سهل التلاعب” بحيث يمكن إحداث خلل يمكن أن يؤدي إلى انفجار.