الأربعاء, 3 يوليو, 2024 , 2:37 م

صور وفيديو| «دينيس روهان».. مبعوث الله الذي حول النبوءة إلى حقيقة بإحراق الأقصى

مايكل دينيس روهان وحريق المسجد الأقصى

مايكل دينيس روهان وحريق المسجد الأقصى

تقرير – عايدة رضوان

«سيُبنى هيكلًا يهوديًا في مدينة القدس، وستُذبح القرابين قي هذا الهيكل مرّةً أخرى خلال الأربع سنوات ونصف القادمة».. نبوءة تعدت حدود الأحرف فحولها مايكل دينس روهان – مواطن أسترالي – إلى حقيقة وأحرق المسجد الأقصى في الـ21 من أغسطس 1969م، مدعيًا أنه مبعوث من الله.

ورغم ثورة الشعوب وانتفاض العرب إلا أن الأقصى لايزال في ذكرى احتراقه الـ 47 أسيرًا ..

 

 

 

 

مايكل دينيس روهان ونبوءات بلين تروث

في عام 1967.. قرأ “روهان” أحد مواطني أستراليا، مقالةً كتبها هربرت وآرمسترونغ، كُتاب بمجلة “بلين تروث” أي الحق المبين – مجلة اعتادت أن تتضمن نبوءات أثبتت الأيام خطأها – نصت المقالة على أنه “سيُبنى هيكلًا يهوديًا في مدينة القدس، وستُذبح القرابين قي هذا الهيكل مرّةً أخرى خلال الأربع سنوات ونصف القادمة”، وهي ما جاءت تأكيدًا لنبوءة أخرى نشرت بذات المجلة في عام 1958م.

أقدم روهان – عقب النبوءة – على لقاء كاهن بكنيسة “الرب العالمية”، ليستشيره في مسألة العضوية، ولكنه لم يصبح عضوًا، ومع ذلك فقد دفعه هذا النص، ونصوص أخرى إلى الذهاب إلى دولة فسطين المحتلة عام 1969، من أجل تحقيق نبوءة هربرت و آرمسترونج.

المسجد الأقصى خلال احتراقه

المسجد الأقصى خلال احتراقه

تحقيق النبوءة

في 21 من أغسطس عام 1969، أقدم روهان على إحراق السجد الأقصر – أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين – وقام المحتل الصهيوني بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في ذات اليوم، فيما تعمَّدت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس- التي يسيطر عليها الاحتلال – التأخير؛ حتى لا تشارك في إطفاء الحريق، وجاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله، حتى تساهم في إطفاء الحريق.

التهمت نيران “روهان”، كامل محتويات الجناح الشرقي للمسجد الأقصى، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة، ما يُعد أكثر من ثلثي المساحة الكلية للمسجد بحسب مصادر.

 

إخماد حريق الأقصى

إخماد حريق الأقصى

إخماد حريق ثالث الحرمين

ما إن تمت السيطرة على الحريق، وإخماده عن طريق مسلمي ومسيحيي القدس، ألقت قوات شرطة الاحتلال القبض على روهان، وقدمته إلى المحاكمة، حيث حكمت بعدم أهلية مايكل العقلية، وأودعته مصحًا عقليًا، وبعدها أقصت إسرائيل مايكل، وأبعدته عن البلاد إلى موطنه الأصلي أستراليا.

 

 

 

 

 

مايكل دينيس روهان عند محاكمته

مايكل دينيس روهان عند محاكمته

روهان “مبعوث الله”

اعترف روهان – خلال المحاكمة – بأنه يعتقد أنه مبعوث من الله، وبأنه تصرف وفقًا لأوامر إلهية، وبما ينسجم مع سفر زكريا، وادعى أنه حاول أن يدمر المسجد الأقصى حتى يتمكن يهود إسرائيل من إعادة بناء الهيكل على جبل الهيكل، وبالتالي يسرع من المجىء الثاني للمسيح المخلص حتى يحكم العالم لمدة ألف عام، موضحًا أنه آمن بضرورة إزالة المسجد الأقصى، وتشييد الهيكل مكانه بعدما إطلع على مقال السالف الذكر.

وفي عام 1995.. زُعم أن “روهان”، توفيَ أثناء تلقيه العلاج النفسي، وهو ما لم يتأكد حتى الآن.

حريق المسجد الأقصى

حريق المسجد الأقصى

العرب وحريق الأقصى

كان للحريق – الذي مسّ مقدسًا هو ثالث الحرمين – ردة فعل كبيرة في العالم الإسلامي، حيث قامت المظاهرات في كل مكان، وكالعادة شجب القادة العرب هذه الفعلة، وكان من تداعيات هذه الجريمة إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، والتي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية، وكان الملك فيصل بن عبد العزيز هو صاحب فكرة الإنشاء.

 

 

 

 

Brand12 3909819296 maxresdefault fca03cecc6a3d9ca0ea0fd8be75d3cc8 images 553

فيديو لحريق المسجد الأقصى 1969..

[youtube https://www.youtube.com/watch?v=yyUL25GVv4k?rel=0&w=550&h=300]

 

 

اترك رد

%d