شباب مخمور جردوه من ملابسه واعتدوا عليه وهم يقولون ” كيف تعتدي علي أسيادك
الوطن المصري – عمان – وكالات
أثارت واقعة الإعتداء علي مواطن مصري بالأردن مؤخرا حالة من الإستياء لعدم توضيح ملابسات الحادث حتي الآن وصدور قرار من المدعي العام الأردني بحظر النشر في القضية .
محمود الجزازي – محام أردني – ويتولي الدفاع عن العامل المصري إبراهيم درويش الذي تعرض لاعتداء وضرب مبرح الأسبوع الماضي، أكد انه سيقاضي المعتدين ولن يلجأ إلى إسقاط حقه في القضية، في وقت لا تزال السلطات الأردنية تلاحق المشتبه بهم وهم متوارون عن الأنظار.
وبين المحامي الأردني الجزازي ، أن درويش البالغ من العمر 28 عاما يعمل في الأردن منذ نحو أربع سنوات، موضحا أن طبيعة عمله ليست في النوادي الليلية بخلاف ما يتم الترويج له ، وأنه يعمل (مرافقا) مع الفنانين المصريين الذين يزورون البلاد عادة.
ويروي الجزازي، أن خلافا وقع يوم الخميس 28 / يوليو المنصرم، بين درويش ومجموعة شبان “مخمورين” في أحد مطاعم منطقة عبدون المعروفة الذي تواجد فيه مع أحد أصدقائه دون الإشارة إلى سبب الخلاف، تخلله اشتباك بالأيدي انتهى خارج المطعم في الشارع العام.
وتطورت القضية بعدها بثلاثة أيام وهو أول أمس الأحد عندما اعترضت درويش وهو يستقل سيارة تاكسي، سيارة لشبان آخرين مسلحين في منطقة اعتاد التواجد فيها وطلبوا من سائق التاكسي التوجه إلى مركز أمني قريب بحجة أن درويش مطلوب لمكتب مكافحة المخدرات، وسرعان ما طلب الشبان من التاكسي تغيير مسار الطريق إلى منطقة نائية في مرج الحمام جنوب العاصمة عمّان
ونقل المحامي عن درويش، أن السيارة انتهت به إلى موقع فيه ثلاث سيارات أخرى فيها شبان آخرين مسلحين، قاموا بإنزاله من السيارة وتجريده من ملابسه وضربه بأدوات حادة وعصي، مرددين عبارة ” كيف تتعدى على أسيادك..” وفقا للجزازي
وتم تبليغ الأجهزة الأمنية من قبل أحد العاملين في كشك قهوة على الطريق العام بوجود شخص ملقى في الشارع تظهر عليه آثار اعتداء وتم نقله إلى أحد المستشفيات الحكومية، ومن ثم إلى مستشفى خاص في منطقة المقابلين، وأجريت له عدة عمليات جراحية، ولم يستفيق إلا منذ أيام حيث تم نقله إلى منزل أحد المعارف، بحسب ما روى المحامي الجزازي.
وأشار الجزازي، إلى أن ما تعرض له درويش جناية هتك عرض ومحاولة قتل والتسبب بعاهة حيث يعاني من إصابة بالغة في أسفل الظهر، وعدد من الكسور البالغة في الساقين واليدين.
ولفت إلى أن الشكوى مسجلة في المركز الأمني ولم تتحول إلى المحكمة لأن الطرف الثاني لم يحضر بعد، وأن والعمل جار على ضبطهم، وهم معروفون لدى الأجهزة الأمنية.
ويذكر أن المدعي العام في العاصمة الأردنية، عمّان حظر النشر بقضية واقعة الاعتداء على درويش، حيث نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية ما جاء في كتاب رسمي عممته هيئة الاعلام على وسائل الاعلام المختلفة بأن قرار الحظر جاء حفاظا على سرية التحقيق في القضية، وطلبت الهيئة عدم نشر أي أخبار أو معلومات عن وقائع القضية نهائيا او عن مسار التحقيق فيها.
ومن جانبه أكد سفير مصر بالأردن خالد ثروت أن السفارة لم تقصر من المواطن المصري المغترب وأنهم يتابعون القضية منذ اللحظة الأولي مؤكدا أن المواطن المصرى المعتدى عليه خرج من المستشفى بناء على رغبته، موضحا أنه يقيم فى منزل صاحب عمله ويزوره الطبيب بشكل يومى للإطمئنان على حالته.
وأكد السفير المصرى فى الأردن أن محامى السفارة ومندوبين من القنصلية قد زاروا المواطن المصرى للاطمئنان عليه، مؤكدا أنه اتصل شخصيا بأسرته فى مصر لطمأنتهم على حالة نجلهم.
” الوطن المصري ” تؤكد ثقتها في أجهزة التحقيق الأردنية وأن حق المصري المعتدي عليه لا يجب أن يضيع وعلي السفارة أن تشارك في التحقيقات لحماية حقوق المصري المعتدي عليه