الجمعة, 5 يوليو, 2024 , 5:49 م

دكتور تامر ممتاز : البنك المركزى وقف متفرجا على المحتكرين وهم يتاجرون بدماء الشعب

تامر ممتاز

خاص – الوطن المصري

السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين بالخارج مثلث ضخ العملة الأجنبية

لمصر وبدون توافر إحدي أضلاع هذا المثلث يحدث خللا في المنظومة الإقتصادية ، فما بالنا بدولة فقدت العناصر الثلاثة مجتمعة ” السياحة مضروبة .. وإيرادات قناة السويس تراجعت بشكل كبير .. وتحويلات المصريين بالخارج تعرضت لمؤامرة لمنع دخولها الي مصر لدعم الإقتصاد الوطني ” .

لا شك أن الأمر خطير والتداعيات أخطر علي شتي مناحي الحياة في مصر .

ما يعنينا في هذا الملف هو العنصر الثالث من عناصر جذب العملة الأجنبية الي البلاد وهو تحويلات المصريين بالخارج التي وصلت في بعض السنوات الي أكثر من 22 مليار دولار وربما أكثر من ذلك .. هذه التحويلات الآن وبعد مؤامرة تغيير الدولار في الخارج لم تتعدي 5 مليارات دولار وربما اقل – حسبما ذكر الخبراء –  .

” الوطن المصري ” اقتحمت المشكلة والتي تهدد بلا شك الأمن القومي المصري وان لم يتم تداركها ستكون العاقبة وخيمة علي الجميع.

أكد الخبير الإقتصادي الدكتور تامر ممتاز فأكد ان تحويلات العاملين فى الخارج تشكل دخلا بالعملة الصعبة لصالح مصر وان مثل ذلك المورد مثل السياحة والتصدير الذى يزيد من عرض العملة الصعبة فى السوق لمواجهة الطلب الزائد .

ولا شك أيضا أن المغترب يبحث عن مصلحته الشخصية فاذا كان لديه من الفائض الذى يرسله الى موطنه فانه لا يستطيع أن يبيع الدولار مثلا بقيمه ٩ جنيهات تقريبا وهو فى السوق الموازية ( السوداء ) قيمته 12 جنيها  ، وعليه فإن السوق الحقيقية التى إن خلت من المضاربات هى السوق الموازية التى تعبر عن حقيقة العرض والطلب وذلك حين خرج البنك المركزى من هذه العملية ووقف يتفرج على المحتكرين وهم يتاجرون بدماء الناس وحاجاتهم دون أن يقوم بتعويم العملة.

أزمة الدولار تتمثل في الإحجام عن تحويل الدولار وساهم في الأزمة التصريحات التى يدلى بها المسئولين ليل نهار بدون رقيب واثر ذلك تراه حين يخشى المواطن على أمواله بالعملة الصعبة ويسمع كل يوم اشاعة يبحث عن مصدرها فلا يجد منها الخوف من عدم القدرة على استرداد الودائع الدولارية أو الخوف من ان البنك سيعطيه بالجنيه المصرى رغما عنه بدلا الدولار ، أو أنه يضع أمواله بالخارج وينتظر متفرجا كيف سيتعامل البنك المركزى مع هذه الازمة حتى لا يعود مرة اخرى فى قراره ويحدد الإيداعات والمسحوبات كما فعل من قبل وهو ما قوبل من الناس بتخزين أموالهم فى منازلهم .

ولا شك ايضا ان هناك من يقوم بتجميع العملة الصعبة من العاملين فى الخارج ويقوم بعمل الايداعات بالجنيه المصرى فى حساباتهم ليمنع عن مصر روافد النقد الأجنبى وعليه يبقى الدولار فى الخارج ويشح محليا .

دور وزارة الهجرة هو دراسة اهتمام العاملين بالخارج وقد قمت بعمل استقصاء بسيط عام ٢٠١٠ عن ما هى اهتماماتهم وقد أظهرت الدراسة فى حينها أن اكثر اهتمام لهم هو شراء منزل دورين أسفله محل ومخزن .. وهو ما يجعلنا نقوم بعمل مشروعات لهم تجذبهم بنفس نمط تفكيرهم  لتعمير الصحراء من جهة وجمع أقساط مستمرة بالعملة الصعبة خلال السنوات القادمه

اترك رد

%d