بسبب إقامتي لمدة طويلة في ألمانيا تعودت على قراءة وسماع وسائل الإعلام الألمانية ودهشت عندما انقلب الترحيب بثورة 25 يناير 2011 إلى استنكار لثورة التصحيح 30 يونيو 2013 وقائدها عبد الفتاح السيسي.
كان عداءهم للنظام الإيراني وبعده الأفغاني لتشددهما الخاص في تطبيق الشريعة الإسلامية في الحكم واضحا في وسائل الإعلام الرسمية … فما بالهم بعد يونيو 2013 يتحدثون عن “إنقلاب عسكري انتزع الحكم من الرئيس المنتخب محمد مرسي؟” ألم ينتبهوا إلى أن الإخوان المسلمين يسعون لنظام حكم لا علاقة له بمبادئ الديمقراطية؟ …
لقد وصلت الوقاحة برئيس وزراء بريطانيا أن أحضر شقيقة علاء عبد الفتاح معه في طائرته التي حضر بها مؤتمر كوب 27 في شرم الشيخ للضغط على الحكومة المصرية للإفراج عن هذا الشاب الذي يقضي حكما عليه بالسجن.
واليوم يرحبون بالرئيس السيسي في بروكسل ويرغبون في التعاون الاقتصادي والصناعي … سبحان مغير الأحوال … السيسي لم يغير مساره بل الاتحاد الأوروبي وإعلامه غيّر توجهه عندما تنبه إلى أن مسار مصر سيفتح لأوروبا الباب لثروات إفريقيا وأولها الطاقة الشمسية من الإشعاع الشمسي المباشر من صحراء شمال أفريقيا.
بوابة الوطن المصرى أجرأ موقع عربى

