بقلم – خالد عبد الحميد
كالعادة نزح المصريون من كافة أرجاء أوروبا لاستقبال زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يزور بلجيكا لتوقيع العديد من التفاهمات والاتفاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي وهو حدث عالمي كبير أفردت له وسائل الإعلام العالمية مساحات كبيرة في صحفها ومواقعها الاخبارية .
ما يعنينا هنا هو الملحمة التي تسطرها الجاليات المصرية في الخارج وعلي وجه الخصوص الجاليات المصرية في أوروبا التي دأبت علي قطع مئات الكيلومترات وترك عملهم والزحف لأماكن تواجد الرئيس لاستقباله وتوجيه رسالة إليه : ( لست وحدك ) المصريين حولك في كل مكان علي وجه الأرض .
هؤلاء هم سفراء مصر في الخارج الذي يتجاوز عددهم 12 مليون مصري يقيمون في الخارج ويعشقون تراب مصر .
هؤلاء المصريون الذي دعموا الاقتصاد الوطني بتحويلات مصرفية تحطت الـ 35 مليار دولار لأول مرة ، لا لشيئ سوي لدعم وطنهم الأم مصر الحبيبة .
هؤلاء يقدمون خدماتهم وأرواحهم فداءا لمصر ، الا يستحقون أن يكون لهم ممثلين حقيقيين في البرلمان المصري بغرفتيه مجلسي النواب والشيوخ ، لا سيما أن من بينهم علماء أجلاء أفادوا الدول التي يقيمون فيها وبدلا من تعيينهم بالبرلمان للاستقادة من خبراتهم ومشروعاتهم يتم اختيار بعض الشخصيات التي تحوطها الشبهات في موقف غريب ونحن في أشد الحاجة لمن يساهم في رفع شأن الوطن والمشاركة في مرحلة البناء والتنمية التي يقودها رئيس الجمهورية.
عتابنا شديد علي من يختار أعضاء مجلسي النواب والشيوخ سواء في القوائم أو المعينين ، لابد أن يكون من بين هؤلاء ممثلين حقيقيين للمصريين في الخارج ( مقيمين في الخارج ) لتحقيق أكبر استفادة متبادلة بين الوطن وأبنائه المغتربين .. تلك هي المعادلة التي فشلنا فيها طيلة المجالس النيابية السابقة .
لا نريد نواب « كرتونية» عن المصريين في الخارج ولكن شخصيات تضيف ولا تنقص من قيمة ومكانة البرلمان المصري .
استقيموا يرحمكم الله ولتكن مصر فوق كل مصلحة أو منفعة شخصية.





بوابة الوطن المصرى أجرأ موقع عربى

