بقلم – خالد عبد الحميد
مغالطة وقع فيها الإعلام الألماني عند تغطيته للأحداث الدائرة في غزة ، ربما جهل بطبيعة الأمور ، وربما عن تعمد ، حيث دأبت معظم الصحف والمواقع الألمانية علي ذكر جثامين الرهائن الإسرائيليين بأنهم من قتلهم حركة حماس ، وبعدها بقليل يقول أن البحث جاري عن الجثامين الموجودة تحت الانقاض ، في حين أن الحقيقة هي أن من قتل الرهائن هم الجنود الاسرائيليين الذين يقصفون قطاع غزة بصورة عشوائية لا فرق بين طفل وإمرأة أو كهل أو شاب أو فلسطيني أو جنسية أخري.. الكل كان تحت مرمي النيران الإسرائيلية الغاشمة .
وجود جثث الرهائن تحت الأنقاض دليل قاطع على أنهم كانوا في مبنى تهدم عليهم بفعل القصف الإسرائيلي.. إذن الإسرائيليين هم الذين قتلوهم.
الحادث الأهم … عندما تمكن ثلاثة رجال من الفرار وحاولوا الوصول للجنود الإسرائيليين ماذا فعلوا:
– نادوهم بالعبرية .. خلعوا القمصان لإثبات أنهم غير مسلحين .. رفعوا علما أبيض ليظهروا إستسلامهم ، فما كان من جنود الاحتلال إلا ان أطلقوا النار عليهم فورا فقتلو إثنين وحاول الثالث رغم إصابته الاحتماء بحائط ، فذهب إليه قاتله ورماه بثلاث قذائف إلى أن قتله.
فما معنى هذا؟
معناه انهم لا يفرقون بين الرهينة والإرهابي ولذلك قتلوا الرهائن الثلاث رغم الدلائل على أنهم رهائن.
بالتأكيد نحترم الإعلام الألماني وما يتمتع به من حيادية في تناول الأحداث ولكن ، عليهم أن يسموا الأمور بمسمياتها .. قليلا من التحليل والبحث لن يضر قبل كتابة الخبر أو التقرير حتي يخرج منسجما مع الواقع وحقيقة الأحداث .