بقلم – جون المصري
منذ 1967 ومصر واجهت أخطر امتحان لوجودها: قصفٌ على القناة، تهجير لعشرات وربما مئات الآلاف من أهل السويس والإسماعيلية وبورسعيد، وإغلاقٌ أطول لقناة السويس في تاريخها حتى عام 1975. لكنّ مصر وقفت، صمدت، وخاضت حرب الاستنزاف لتستعيد المبادرة وتكتب سطور الكرامة.
واليوم، تتكرر اللعبة بوجوهٍ أخرى: محاولات لجرّنا إلى حرب، أو فرض وقائع على أرضنا، أو الضغط على أعصاب أمننا القومي. ومع ذلك… مصر قالت كلمتها — ولم تنكسر.
رغم ضجيج القوى الكبرى، ورغم وجود من يصف نفسه بالأقوى في تاريخ أمريكا، تحركت الأمور كما رسمتها مصر: ثوابت واضحة، خطوط حمراء لا تُمس، وقرارٌ وطنيّ مستقلّ يصنع موازين القوى على مقاس أمننا ومصلحتنا.
هذه لحظة فاصلة تُكتب بمداد القوة والوعي: مصر لا تدافع فقط عن أرضها، بل عن مستقبل أبنائها وحقّهم في دولةٍ قويةٍ إقليمياً، محترمةٍ دولياً، قادرةٍ على فرض إرادتها بلا صخبٍ ولا استعراض.
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالتنا لك واضحة:
لن ننسى أبداً قيادتك في أصعب اللحظات، ولن ننسى أن مصر اليوم رقمٌ صعب في معادلات المنطقة. نحن مع الدولة حين تتمسك بثوابتها وتُغلّب أمنها القومي على أي إغراء أو ابتزاز.