الأحد, 16 نوفمبر, 2025 , 4:22 م
د.فارس قائد الحداد 

ماذا بعد نجاح الانتخابات النيابية في العراق؟ 

بقلم / د.فارس قائد الحداد  

الانتخابات النيابية في العراق ل2025 م تمت بارقى مستوى من الوعي الديمقراطي للشعب العراقي التي تجاوز  لغة الطائفية والمذهبية والجهوية الى الابد حتى وأن اراد بعض لا الكل من النخب والمكونات الشيعية او هذا وذاك العزف على هذه الاسطوانة المشروخة عبر الالة  الاعلامية الضخمة لتسويق لها لكنها خسرت امام صخرة العراق اولاً  ونجح العرس الديمقراطي فعلا ً والنتائج محسومة اعلنت بكتساح اتئلاف الاعمار والبناء في هذه الجولة الانتخابية برئاسة دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني السؤال هنا ماذا بعد الاستحقاق الديمقراطي ؟ وما هو مستقبل المشهد السياسي في العراق؟ 

بكل تأكيد فوز ائتلاف الاعمار والبناء برئاسة دولة رئيس الوزراء السوداني سيغير معادلة المشهد السياسي برمتها سواء كان داخل الاطار التنسيقي بلغه لا مجال للتحالفات في تشكيل الحكومه المقبلة عبر منظومة الاطار التنسيقي الداخلية اطلاقا ً وانما من خارج منظومة الاطار التنسيقي  بدخوله في بوتقة التحالفات السياسية بين ائتلاف الاعمار والبناء والكتل والاحزاب المؤثرة الاخرى الفائزة في الانتخابات باستثناء ائتلاف نوري المالكي المعروف عنة برحل الفساد وزعيم المفسدين  بالدولة السرية منذ 2003 م الى اليوم ولا ينصح ائتلاف الاعمار والبناء الدخول في تحالف مع مكون نوري المالكي حتى وأن صعب الامر أمامة فهناك أمامه الكثير من الخيارات منها اعلان حكومة طوارئ فدخول ائتلاف الاعمار والبناء بتحالف مع ائتلاف نوري المالكي يعني عودة العراق الى مربع الفساد والمفسدين والهيمنة والتبعية السياسية الداخلية والخارجية ،تبقى الطريقة التطبيقية المناسبة لائتلاف الأعمار والبناء والذي سينجح الرئيس السوداني  في قلب موازين اللعبة السياسية في البلاد والمضي قدماً بمشروع العراق اولاً لتجاوز القوى التقليدية والقوى التي تغرق بالفساد التي تعمل وفق مصالحها الضيقة ضد العراق اولاً لاعتبارات كثيرة منها 

التفاف الشعب العراقي الى جانب ائتلاف الاعمار والبناء برئاسة السوداني وحصولة على غالبية الاصوات دليل على نجاحه في كسب المعركة السياسية المدعومة جماهيرياً وشعبياً حوله واستطاعتة في ترجمة برنامج حكومتة الى واقع ملموس من المشاريع والخدمات وخدمة الشعب وعلية استغلال الحاضنة الشعبية الواسعة لا علاقتة السياسية داخل بنية الاطار التنسيقي المتشظية والقابلة للسقوط باي لحظة وعلاقتة الممتاز مع النخب والمكونات والاقليات والعشائر العراقية  بطريق البناء في سلم العراق اولاً.

حصولة على دعم وتأييد عربي واقليمي ودولي ودعم شيوخ الدين الشيعية مثل مقتدى الصدر والمرجعيات السنة والمسيحية والمكونات الدينية الاخرى  له  بعد سيطرتة على  غالبية اصوات مجلس النواب يضاف الية أصوات القوى والاحزاب العربية السنة والمستقلين والاكراد وغيرهم التي ستنظم الى قائمتة وهذا ما  سيمنحة الثقة ويعزز  وصولة الى رئاسة الحكومة وتشكيل الحكومة المقبلة واختيار رئيس الجمهورية بعيد عن المحاصصة والمصالح والائتلافات وبعد نجاح ائتلاف الاعمار في كسب هذه الإعتبارات تبقى الطريق امامة معبدة لانقاذ العراق لكني اتساءل ماذا بعد فوز المهندس محمد شياع السوداني في رئاسة الحكومة لجولة ثانية: فهل سيسير في نفس طريق العراق اولاً ؟وهل سيكون اعضاء مجلس النواب الفائزون في هذه الجولة الانتخابية نواب للشعب العراقي ولاجل الشعب العراقي وعند حسن ظن الشعب العراقي بهم في مسار العراق اولا ً الذي سيدخلهم التاريخ من اوسع ابوابة ام انهم سيعملون نواب لكتلهم واحزابهم وائتلافاتهم بفسادهم وافسادهم ويلعنهم التاريخ ويخرجون من اوسع ابوابة ؟  وهل اختيار اعضاء الحكومة الجديدة سيتم وفق الكفاءة والنزاهة وبمشاركة المرأة بنصفها أي نساء سنة وشيعة وايزيدين ومسيح وغيرهم  ومشاركة المكونات والاقليات والقوميات الاخرى بتمثيل حكومي بحدود عشر حقائب وزارية لكل مكون عرب سنة وشيعة وايزيدين ومسيح وغيرهم من الاقليات والمكونات الاخرى ويدخل التاريخ من اوسع ابوابة ام سيعيد نتاج اخطأ غيرة في حكومات الفساد والمحاصصة وتوزيع المناصب والحقائب بين مكونات محدودة بلغة الاقصاء والتهميش لهذا المكون وذاك ويخرج من التاريخ من اوسع ابوابة ؟ وماذا ينتظر العراقيون من حكومتة المقبلة وهل سينحج في رسم المعادلة السياسية داخلياً وخارجياً واستقلال القرار السياسي العراقي المختطف منذ سنوات؟وهل سيستطيع انقاذ العراق وانتشالها من واقعها الماساوي الى واقعها الريادي المرموق؟ 

كل هذه التساؤلات تطرح نفسها وندع  الايام تجيب عليها مع انني ما زلت متفائلاً بكثير من الوجوة الشابة الفائزين والفائزات لعضوية مجلس النواب وبه لشخصة وحكومتة الجديدة المقبلة خيراً فلا مجال لتشاؤم  الشعب العراقي وامام محيطة العربي والاقليمي والدولي لطالما انه يسير في طريق العراق اولاً ومن اجل دولة لكل العراقيين دولة نظام وقانون وحكم رشيد لا مجال فيها للمحسوبية وللفساد والمفسدين وللطائفية والجهوية والمذهبية والمحاصصة والمقاسمة ،دولة وحكومة بناء ونهضة وتنمية ورعاية واهتمام وخدمات  للمواطن العراقي  ككل في الريف والمدينة دون تمييز لعرق  او لمكون او لمذهب بكامل حقوقه وكل عوامل مقوماته ونهوضة.

يمكن ان اقول انه اختبار صعب امام الفائزين والفائزات بمجلس النواب الجديد وامام الحكومة المقبلة برئاسة المهندس محمد شياع السوداني اما يكونوا مع العراق وفي طريق العراق اولاً واما ان لا يكونوا فيخسروا كل شيء.

نهنئ ونبارك للعراق الحبيب قيادة وحكومة وشعب نجاح ذلك الاستحقاق الديمقراطي متمنياً لهم الاعضاء الفائزين والفائزات الذين حصلوا على ثقة الشعب ولحكومتهم المقبلة كل التوفيق والنجاح

الكاتب .. عضو فريق حقوق الانسان الدولي منظمة العفو الدولية -حقوقي يمني

اترك رد

%d