يوما بعد يوم تزداد التحديات التي تواجه الدولة المصرية .. وعندما نقترب من ذكري أحداث 25 يناير نفاجئ بسيل من الشائعات ونشر الأكاذيب عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير علي الشارع المصري برسائل سلبية وصولا إلي إحداث فوضي وانهيار يمكن من خلاله اسقاط ليس النظام كما يصور لنا أعداء مصر ولكن لاسقاط الدولة وتفتيتها كما فعلوا في سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان .
ونظرا لوعي المصريين بخطورة المرحلة فقد انتفضوا في كل وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لدعم دولتهم ووطنهم وجيشهم .
وهنا لابد أن نؤكد علي حقيقة لا تحتمل تأويلا وهي أن مصر يحميها جناحين وطنيين لن تستقيم البلاد دون أحدهما ( القوات المسلحة المصرية « حماة الوطن» ، ووزارة الداخلية «العيون الساهرة» ) .
المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر تستلزم منا أن ندعم وبقوة العيون الساهرة علي أمن المصريين وهي وزارة الداخلية التي تتحمل مسئولية كبيرة في توفير الحماية للمواطنين في الداخل ومواجهة خفافيش الظلام وفرض الأمن والاستقرار في الشارع المصري .
شرطة مصر تحتاج منا إلي مساندة ودعم خاصة خلال الأيام المقبلة التي تنتشر فيها الشائعات لنشر الفوضي واثارة الفتن ، وهنا يتجلي دور جهاز الأمن الوطني الذي يمسك بتلابيب الأمور في الداخل ولديه من الكفاءات والخبرات ما يمكنه من اجهاض كافة المخططات التي تستهدف ضرب الاستقرار في مصر .
جهاز الأمن الوطني لا يقل أهمية عن باقي أجهزة مصر المعلوماتية ، ولا نذيع سرا ان قلنا أن هناك تنسيقا كاملا بين أجهزة مصر الأمنية للدفاع عن مقدرات الشعب المصري واجهاض كافة المخططات والمؤامرات التي تستهدف مصر شعبا وقيادة ودولة .
تقارير الخبراء تؤكد يوما بعد يوم أن قوات الاحتلال والدول الكبري الداعمة له تتجنب مواجهة جيش مصر القوي وجها لوجه ، واختارت الحل الآخر وهو ضرب الجبهة الداخلية بالشائعات ونشر الأكاذيب والوقيعة بين الحاكم والشعب وتحييد الشباب وتغييبه تارة بالمخدرات وتارة أخري بفن ساقط وأدوات رخيصة ( حتي تصبح الدولة ميتة ) وهو مصطلح متعارف عليه في حروب الجيل الرابع والخامس , وهنا يأتي أهمية رجل الأمن الذي يتحمل مسئولية مواجهة هذا المخطط الشيطاني ، ولكن رجل الأمن وحده لن يستطيع مواجهة هذا الخطر وعلي الشعب المصري أن يعي جيدا خطورة المرحلة وأن يكون داعما ومساندا لجهاز الأمن ليس بالشعارات ولكن بالمشاركة الفعلية في عملية ضبط الأمن ، وذلك بمواجهة الشائعات والأكاذيب وعدم ترك أهل الشر يعيثون فسادا في الأسواق ووسائل المواصلات والتواصل الاجتماعي .. لا نقول مواجهة جسدية بين أهل مصر وأهل الشر ، فهذا قانون الغاب الذي لا نشجع عليه مطلقا ولكن إذا رأينا من يمثل بفعله خطرا علي مصر فعلينا إبلاغ الجهات الأمنية فورا .
الوطن آمانة ليس في رقبة رجال الجيش أو الشرطة فقط ولكن في رقابنا جميعا ، وسلاح الوعي أهم أسلحة مصر في مواجهة طواغيت الشر وأهله ، وبدون الوعي لن يحتاج عدونا إلي مجهود في النيل منا .
وحدة مصر والاصطفاف فرض علي كل مواطن مصري ، فالطوفان لن يختار .. والسقوط لن يستثني أحد ، وطالما جميعنا علي قلب رجل واحد.. داعمين لمؤسساتنا الوطنية فلن تستطيع قوة علي وجه الأرض النيل من مصر .. سندافع عنها بكل نفيس وغال ودونها الموت
تحيا مصر ولا حياة بدونك يا مصر