بقلم الدكتور محمد حسن كامل
إنه العالم المصري الدكتور احمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 منفرداً , سافر بالأمس بين خلايا الخلود (( 2 أغسطس 2016 ))
صاحب الفيمتوثانية سافر أسرع من الفيمتوثانية حيث قضاء الله .
دكتور أحمد زويل داعب تاريخ العلم وأروقة البحث
كان له وعياً فردياً مميزاً , سافر به للوعي الجمعي الإنساني …حينما تزول الحدود وتنهار السدود بين البشر والعلم يسود .
أحمد زويل سافر بنا للوعي الكوني حيث المنظومة الكونية التي تُسبح بحمد الله وتقدس له .
سافر زويل وهو يحمل في جعبته ورقة مستقبل مصر على جدار العلم .
لقد كرّمه الله بالعلم قبل أن تكرّمه البشرية بالجوائز .
لقد سافر المسافر بين حنايا الخلايا بالميكروسكوب الرباعي الأبعاد ليدرك لغة جديدة من لغات تسبيح خلق لا عهد لنا بها.
احمد زويل تلميذ نابغة في مدرسة اقرأ التي بُنيت جدرانها من أول حروف القرآن الكريم .
التقيت معه في معهد العالم العربي بباريس بعد حصوله على نوبل .
أول إنطباع أعرفه عن هذا الرجل بساطته وتواضعه .
نعم البساطة والتواضع من سمة العلماء فضلاص عن الإبتسامة والبشاشة التي لم تفارق وجهه.
سافر زويل بين شرايين الفن والفكر والإبداع
حفر أسمه بخط من نور على جدار التاريخ الإبداعي للبشرية
بالآصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي أعضاء اتحاد الكتاب والمثقفين العرب أنعي للعالم وللإنسانية رحيل الأستاذ الدكتور أحمد زويل , وأسأل الله أن يتغمده برحمته ويغفر له ويحسن مثواه , ويلهم أسرته ومحبيه ومريديه وتلاميذه في العالم كله الصبر والسلوان , وإنا لله وإنا إليه راجعون