الثلاثاء, 7 مايو, 2024 , 12:24 ص

الوجه الحقيقي لإسرائيل

 

دكتورة نادية القنبيعي

بقلم الدكتورة – نادية القنبيعي

كيف تم التأسيس لدولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية؟ كيف ابتدأت ككثلة ضعيفة و سط

الدول العربية ثم كونت كياناً قوياً و متماسكاً داخلياً على مر السنين و الأعوام ثم صارت قوة في محيطها الإقليمي الآن و تملأ شروطها على عالمنا العربي

نحن لا نعرف عدونا بالمرة كلنا يعرف إسرائيل و لكن نجهل أنها حين اغتصبت الأراضي الفلسطينية أعلنت دوليا أنه استقلال لها في 1948 و هذا ما دفع دولا للتعاطف معها رغم أنها دولة مغتصبة

1949 كونت وكالة استخبارات إسرائيلية لأهداف غير معلن عنها ليس فقط حماية لها لكن تجسسا على كل الدول العربية التي كانت تعاديها و خصوصا دول المواجهة العراق، سوريا، الأردن و مصر.

سنت قانونها النظامي وأحكام القضاء المعمول به منذ عام 1948 و الذي لا يتعارض مع وثيقة إعلان دولة إسرائيل

إذا نحن أمام ثلات معضلات نكاد نجهل جوهرها فعدائنا لإسرائيل جعلنا نغفل عن متابعتها و البحث في كيفية إدارتها للدولة و علاقتها الدولية مع الدول المحيطة بها وكذلك الدول العظمى و باقي دول العالم و أنها دولة تحضى بتأييد و مساندة حتى من الأمم المتحدة و مجلس أمنها

1/ كيف تم التاسيس لإسرائيل من داخلها؟ هذا ما يجب إلقاء الضوء عليه فنحن نجهل عدونا في حين هي تعرف كل شيء عن سياساتنا العربية؟

2/ كيف تعمل المخابرات الإسرائيلية؟ الموساد و هو مغايرتماماً لما رأيناه في المسلسلات لأن التخبط الذي يعيش العالم العربي و الفوضى المقننة يوحي أنها نتاج عمليات استخباراتية و طبعا لا ننكر ما عاشه العالم العربي و يعيشه من فساد و سرقة الأموال العامة و استغلال النفوذ

3/ نجهل القانون العام الإسرائيلي و مؤسسات الدولة الصهيونية من تشريعية إلى تنفيذية و كذلك قضائية و طبعا لن ننسى دور السلطة الرابعة الإعلام الإسرائيلي الذي هو أيضا سلاح دبلوماسي خطير شكل و لا زال يشكل خطرا على الوجود العربي

إسرائيل لها يد في تدمير العراق الدولة التي رفضت الهدنة معها

و كذلك سوريا الدولة التي وجودها يعيق حلم اسرائيل الكبرى

الأردن أبعدت خصوصا حين استولت إسرائيل على القدس بالكامل

أما عن مصر فمن مصلحة إسرائيل أن ينشط الإرهاب في سيناء و تتعثر الملاحة في قناة السويس و أن يضعف الجيش المصري.

تمكنت أيضا إسرائيل التي ابتدت صغيرة و ضعيفة من تدمير منظومة الصراع العربي الإسرائيلي و لم تعد هناك لا دول مواجهة و لا دول مساندة و أخضعت الكل لسياسة الصراع الثنائي و توقيع معاهدات سلام و أصبح حتى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي باهتا و مشروطا بالسلام مقابل الأرض طبعا عند إسرائيل يختلف مفهومه عند الجانب الفسلطيني المنقسم و المتنازع على السلطة داخل ما بقي من الأراضي الفلسطينية.

هل هو ذكاء من إسرائيل أم غباء من العرب؟

دولة إسرائيل قامت على تفكك عربي و تمزق في السياسات العربية و غياب الوحدة و غلبت دولة واحدة مجموع دول و يبقى اننا فعلا نجهل إسرائيل فالعداء ألغى لدينا أن الحرب خدعة و أنك إن جهلت عدوك خسرت المعركة أمامه و يبقى السوال هل فعلا نعرف من هي إسرائيل؟

دولة تصنف عالميا من الدول الديمقراطية رغم أنها دولة غاشمة و قاتلة و مغتصبة

دولة تحارب الإرهاب و هي ترهب يوميا شعبا بكامله و تقتل و تبيد و تحاصر الفلسطينين

دولة يقال عنها تدعو للتسامح و هي دولة في اساسها تدعو للعنصرية و الإبادة

اترك رد

%d