سر صمت العالم عن إرهاب قطر
دور تميم فى مخطط الإستيلاء على ثروات الشرق
تميم .. والبرادعى .. و6 إبرايل أدوات التنظيم الدولى لتدمير الجيوش العربية
تفاصيل اللقاء السرى بين حمد ومسئول إسرائيلى لضرب مصر فى زمن الفوضى
فاتورة إرهاب الدوحة .. 1.5 مليون قتيل ومصاب .. 30 مليون عاطل .. تريليون و540 مليار دولار خسائر.. 22 مليون لاجئ
تقرير يكتبه – خالدعبدالحميد
لم يكن دور قطر المشبوه لتفتيت دول العالم عامة ، والدول العربية خاصة وليد اليوم ، بل اذا عُدنا للوراء لأكثر من 15 عاما وربما يزيد لوجدنا دور الدوحة المشبوه لتنفيذ مخطط الصهيونية العالمية فى منطقة الشرق الأوسط والعالم ، لتفتيت الدول إلى كيانات صغيرة متناحرة وهدم جيوشها القوية عن طريق تكوين ميلشيات مسلحة أمثال تنظيم الإخوان الإرهابى ، وداعش ، والقاعدة ، وجند الشام ، وبوكو حرام وأنصار بيت المقدس ، وحماس ، وجبهة النصرة وغيرها من الحركات التى نشأت وترعرت فى حضن الصهيونية العالمية التى أنشأتها لتنفيذ مخطط هدم الدول وانهاكها بحروب ونزاعات مسلحة.
تآمر نظام قطر الإرهابى كما سبق وذكرنا لم يكن وليد اليوم ، وكانت أولى عملياته القذرة ما أكدته لـ ” الأخبار المسائى ” مصادر قطرية شاركت فى عملية تفتيت الإتحاد السوفيتى إلى دويلات صغيرة لإخلاء الساحة للقطب الأخر ” الولايات المتحدة الأمريكية” للسيطرة والهيمنة على العالم بعد إزاحة الإتحاد السوفيتى من طريقه .
أكدت المصادر أنها كانت ضمن منظومة أمريكية سعت لتفتيت الإتحاد السوفيتى عن طريق إنهاكه اقتصاديا وبث الفرقة والخلافات بين الدول التابعة له وتعظيم نزعة الإنفصال وتكوين دولا مستقلة بعيدا عن هيمنة موسكو .
وأضاف : نفذنا ما طلب منا حرفيا ونجحنا فى تفكيك دول الإتحاد السوفيتى وارهاقها بالديون والحروب الأهلية وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية هى القطب الأوحد الذى يحكم العالم من وقتها وحتى الآن وكانت أموال قطر حاضرة فى تنفيذ مخطط تدمير موسكو .
بعد تخلص أمريكا من الإتحاد السوفيتى بدأ المخطط الأكبر للإستيلاء على خيرات الشرق الأوسط وخاصة المنطقة العربية ، وهنا كان الدور الأكبر للشيخ حمد آل ثان أمير قطر السابق – ووالد تميم الحاكم الحالى – ومعه حمد بن جاسم مهندس الصفقات القذرة وهمزة الوصل بين حاكم قطر وكل من أمريكا وإسرائيل .
تم إعداد مخطط الإستيلاء على ثروات الشرق .. وتم تكليف أمير قطر بتسخير كل امكانيات الإمارة المادية لتنفيذ هذا المخطط المشبوه ، وفى هذا الإطار تم تدشين قناة الجزيرة القطرية لتكون الذراع الإعلامى القوى لتنفيذ مخطط تدمير وتفتيت وتقسيم الدول العربية ، وكانت أمريكا حريصة على أن تبث الجزيرة بأكثر من لغة لمخاطبة كل أنحاء العالم وفرض رأى عام دولى حول أى قضية تخدم مخطط ” أمريكا – قطرائيل” .
كانت البداية دولة العراق وهى إحدى دول المواجهة العربية التى كانت تمتلك جيشا قويا كان يمثل تهديدا كبيرا لأمن الكيان الصهيونى ، وفى ذات الوقت كانت دولة غنية بما لديها من احتياطيات نفطية هائلة جعلتها مطمعا للدول الإستعمارية الكبرى ، فكان مخطط ضرب العراق واحتلاله وقتل رئيسه صدام حسين عن طريق رواية كاذبة اشترك فيها محمد البرادعى والذى كان يرأس وقتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذى أصدر تقريرا مخالفا للحقيقة بإمتلاك العراق لأسلحة كيماوية ونووية ، هذا التقرير كان بمثابة صك رسمى استند إليه الشيطان الأكبر ” الولايات المتحدة الأمريكية” لتنفيذ مخطط احتلال العراق وتدمير جيشه والإستيلاء على ثرواته وقتل رئيسه بينما كان المسلمون يحتفلون بعيد الأضحى المبارك .
استخدمت قطر أموالها وقناتها المشبوهة فى الباس الباطل ثوب الحق لتجييش العالم ضد العراق وصدام حسين لتبرير ما قامت به قوات الإحتلال الأمريكية فى العراق وأبشعها على الإطلاق ما حدث من ممارسات شاذة وغير آدمية ارتكبها الجنود الأمريكان بحق رجال ونساء وأطفال العراق الشقيق .
ومنذ هذا التاريخ وحتى وقتنا هذا لا تزال قطر تتآمر على العراق ، فقد أكدت الوقائع والأحداث المتلاحقة والتقارير الدولية عبث الأيادى القطرية فى بغداد ودعم ورعاية تنظيمات إرهابية لانهاك هذا البلد العربى الشقيق مثل تنظيم داعش الإرهابى ، وبوكو حرام ، وحماس ، والقاعدة .
لقد ساهم تنظيم الحمدين الإرهابى فى قتل وإصابة مئات الآلاف من الأبرياء، وتشريد الملايين من ضحايا تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، حيث قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنه ومنذ يناير 2014، أدى تصاعد العنف في العراق إلى نزوح أكثر من 3. 2 مليون شخص داخلياً وحوالي مليون نازح داخلياً بين 2006 و2007.
وطالبت منظمات حقوقية عراقية دولة قطر بأن تعوض ضحايا الإرهاب في العراق، معربين عن قلقهم إزاء قيام قطر بدفع مئات الملايين من الدولارات لتحرير مواطنيها الذين كانوا مختطفين في العراق، بينما أجمع مراقبون على أن الأنشطة الإرهابية في البلاد، تراجعت بشكل كبير بعد دخول نظام الدوحة في عزلة حدّت من اندفاعه الإجرامي منذ أوائل يونيو 2017.
وأكد نشطاء عراقيون، في رسالة بعثوا بها إلى الرابطة الخليجية للحقوق والحريات، أن طائرة قطرية حملت عدة أكياس من الأموال لتقديمها فدية لميليشيا حزب الله العراقية، وأعضاء من ميليشيات الحشد الشعبي، بمعدل 90 مليون دولار لكل قطري مختطف.
ووفق تقارير أمنية واستخباراتية، فإن قطر ساهمت بدور كبير في غرس تنظيم القاعدة في العراق منذ عام 2003، حتى أن الأمير عبد الكريم آل ثاني، وهو أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، قدّم منزله لزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي ومنحه جواز سفر ومليون دولار.
وفي عام 2014 فتحت قطر أبواب خزائنها لتمويل تنظيم داعش، كما وجهت أبواقها الإعلامية لتلميع صورته بهدف تحريض الشباب العربي على الالتحاق به، كما أكدت التقارير أن الاستخبارات القطرية كانت وراء انضمام آلاف المسلحين المنتمين إلى منظمات عدة في العراق إلى تنظيم داعش.
واستمر مسلسل التآمر القطرى على الأمة العربية وقدمت الصهيونية العالمية دورات تدريبية لعدد من الشباب العربى لتعريفهم بكيفية تفتيت دولهم من الداخل ونشر الشائعات والأخبار الكاذبة للتأثير على المواطنين وتأليبهم على حكامهم وتم رفع شعار التغيير ومصطلحات لدغدغة مشاعر الشباب والمواطنين من قبيل ” العيش والحرية والعدالة الإجتماعية ” وهى شعارات فى ظاهرها الرحمة وفى باطنها العذاب .. فى ظاهرها انقاذ الشعوب من بطش الحكام وفى باطنها تفتيت الدول وافقار شعوبها ونهب خيراتها .
وجاءت ساعة الصفر وقامت ثورات الربيع العربى فى المنطقة العربية .. بدأت من تونس ، وما لبثت أن امتدت إلى مصر ، وسوريا ، واليمن ، وليبيا .. سقطت الأنظمة العربية ، ومعها سقطت الدول العربية التى قامت فيها الثورات .
تونس لا تزال حتى اليوم وبعد مرور أكثر من 8 سنوات تعانى من الإضطرابات والإنهيار الإقتصادى وتغيير الحكومات ، ومصر ” رمانة الميزان ” فى الشرق الأوسط لولا عناية الله أولا ، ثم الجيش المصرى لما عادت أرض الكنانة مرة أخرى بعد أن تمكنت من حكمها جماعة فاشية استخدمت الدين ستارا لتنفيذ أجندة صهيونية ضمن مخطط نهب ثروات الدول العربية وهدم أركانها وجيوشها .
وكان الشعب المصرى هو حجر الزاوية فى عودة مصر وحمايتها من السقوط وتقسيمها إلى كيانات صغيرة ( دولة نوبية ، وأخرى مسيحية ، وثالثة مسلمة ، ورابعة فلسطينية فى سيناء ” وكانت حركة 6 إبريل فى مصر أحد أدوات التنظيم الصهيونى الدولى لتنفيذ مخطط إسقاط مصر بعد أن حصلوا على دورات خارجية مكثفة بالإضافة إلى ملايين الدولارات .
لتحقيق هذا الهدف.
إلا أن الشعب المصرى لم يمهلهم طويلا فقام بثورة تصحيح كبرى بعد أقل من عام واسترد دولته لتعود مؤسسات الدولة الوطنية لبسط سيطرتها وإعادة الأمن والإستقرار إلى مصر مرة أخرى بعد أن اختار الشعب أحد أبنائه الوطنيين ليقود دفة الحكم فى أدق وأخطر مرحلة تمر بها مصر وهو الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أول ما فعل كان إعادة تحديث المنظومة العسكرية ورفع كفاءة الجيش الوطنى ليكون قادرا على مواجهة كافة التحديات الخارجية والداخلية .. وكان الجيش عند حسن ظن الشعب .. وعادت الشرطة المصرية التى استهدفها أهل الشر فى 2011 إلى القيام بدورها الوطنى من جديد لحماية المواطنين وإعادة الأمن والإستقرار الى البلاد .
لقد حاولت قطر ولا تزال تحاول النيل من مصر وأنفقت مئات الملايين من الدولارات لكسر مصر وإثارة الفوضى والإضطرابات فيها ودعم جماعة الإخوان الإرهابية بالأموال والسلاح طيلة السنوات السابقة وحتى وقتنا هذا ، ولكنها فشلت فى مخططها أمام تماسك الجبهة الداخلية وكشف مخططاتها المشبوهة للنيل من مصر .
لقد كشفت وثائق خطيرة سربها موقع “ويكيليكس” أن لقاءً سرياً جمع بين الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري السابق ومسئول إسرائيلي ، وكشف فيه الشيخ جاسم للمسئول الإسرائيلي أن الدوحة تتبني خطة لضرب استقرار مصر بعنف، وأن “قناة الجزيرة” ستلعب الدور المحوري لتنفيذ هذه الخطة، عن طريق اللعب بمشاعر المصريين لإحداث هذه الفوضي. وأشارت الوثيقة إلي أن حمد بن جاسم وصف مصر بـ”الطبيب الذي لديه مريض واحد” ويجب أن يستمر مرضه، وزعم “جاسم” أن المريض الذي لدي مصر هو القضية الفلسطينية في إشارة منه إلي أن مصر تريد إطالة أمد القضية الفلسطينية دون حل، حتي لا تصبح مصر بلا قضية تضعها في منصب القائد للمنطقة العربية.
أما ثالث الدول التى تآمرت عليها قطر فى ” الربيع العربى ” فكانت ليبيا الدول العربية الغنية بثرواتها البترولية الهائلة والتى جعلها مطمعا للدول الأوروبية المجاورة على الضفة الأخرة من البحر المتوسط بالإضافة إلى اسرائيل ومن بعدها أمريكا ، تم تحريك جماعات مسلحة للقضاء على حكم البلاد وإسقاط الرئيس الليبي معمر القذافى ومد الجماعات المتطرفة بأحدث الأسلحة والأموال اللازمة لمواجهة الجيش الليبى ، ونجحت قطر فى إسقاط الدولة وقتل رئيسها معمر القذافى بدم بارد فى مشهد مروع شاهدها العالم ، ومنذ هذا التاريخ وليبيا الدولة العربية الشقيقة تعانى من إضطرابات وعمليات نهب وقتل مع هروب كافة الإستثمارات منها ولا تزال حقول النفط فى ليبيا مطمعا للدول الإستعمارية الكبرى ، ولولا وقوف مصر بجوار شقيقتها العربية لما تمكنت ليبيا من الصمود أمام كافة التهديدات والأطماع الأجنبية .
واشتعلت الثورة فى اليمن واختلط الحابل بالنابل ودخلت العشائر اليمنية فى حرب ضروس ضد بعضها البعض للسيطرة على حكم البلاد .ز سقط النظام اليمنى وتعرض الرئيس اليمنى وقتها عبد الله صالح إلى حادث كبير وتم اسعافه فى السعودية ، وتدخلت قطر فى الشأن الداخلى اليمنى بالتحالف مع إيران وظهر الحوثيين الذين تم مدهم بالمال والسلاح لتهديد المملكة العربية السعودية وهو ما دفع دول الخليج بعد ذلك إلى قطع علاقاتها مع قطر عدا الكويت وسلطنة عمان .
ثم حدث السيناريو الأسوأ فى سوريا أحد دول المواجهة والتى كانت تمتلك جيشا قويا كان يمثل تهديدا مباشرا للكيان الصهيونى .
تآمرت قطر على سوريا لإضعافها فمولت الجماعات المسلحة المناهضة للنظام السورى الحاكم ودخلت إسرائيل بشكل مباشر لأول مرة فى الصراع وشنت عدة غارات على سوريا ، وأتت روسيا من بعيد لحماية نفوذها ومصالحها فى سوريا ، ودخل الجيش التركى ليحتل أجزاء من الأراضى السورية ، واستعانت سوريا بقوات من إيران ، بالإضافة إلى الجماعات المصرية مثل جبهة النصرة ، وداعش ، وتحولت الأراضى السورية الى حلبة صراع رهيبة بين الدول الكبرى لحماية مصالحها وأطماعها فى المنطقة ، ولا يزال الصراع قائما فى سوريا ، ويحسب للنظام والجيش السورى تماسكه والحفاظ على وجوده لحماية الدولة رغم كل هذه التهديدات .
لقد أكد المنتدى الاستراتيجي العربي للدراسات فى تقرير له حول الأحداث فى منطقة الشرق الأوسط أن السنوات الماضية عرفت دماراً شاملاً للبنية التحتية لأربع دول عربية، هي ليبيا واليمن والعراق وسوريا، حيث أظهرت الأرقام وجود 14 مليون لاجئ و8 ملايين نازح و1.4 مليون قتيل وجريح منذ بداية الربيع العربي مطلع عام 2011.
كما تسببت موجة الثورات التي تبين أن قطر تدير فصولها الإرهابية الدامية في وجود 30 مليون عاطل من العمل، وخسائر قدّرت بـ900 مليار دولار بنية تحتية مدمرة، و640 مليار دولار سنوياً خسائر في الناتج المحلي العربي.
والغريب هو موقف المجتمع الدولى المخزى الذى لا يستطيع أن يتخذ من الإجراءات ما يمكن أن يردع به هذا النظام الإرهابى ، وقد فسر المراقبون هذا الصمت الدولى الرهيب ازاء ما يقوم به حكام قطر بأن الدوحة هى جزء أصيل فى منظومة تدمير الشرق الأوسط التى تتبناها الدول الكبرى التى تمتلك من القوة والنفوذ ما يمكن أن تجهض به أى مساعى دولية لمعاقبة نظام قطر الإرهابى الذى يغدق بالأموال على الدول الكبرى لإسكات النظام الدولى العالمى والتغاضى عن ممارساته ودعمه للإرهاب فى العالم .