الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 7:47 ص

” أنت مع النظام ” ” أنت لا تشعر بالفقراء “

بقلم – د. تامر ممتاز سلامة

اخى الفاضل : من منا ليس مع النظام ؟ عندما تُخَير من أحد .. هل انت مع النظام أم انك ستكون مع الفوضى ؟

من منا لا يريد الإصلاح لانه فى الأساس انسان يريد الخير للانسانية ؟

كل منا يريد الإصلاح من وجهه نظره ويسعى بما تعلم وأدرك وتفهم للواقع الى ذلك فإذا توافقت النية مع نظام الدوله وتوجهاتها كنت مع النظام وان لم تتوافق فإنك ضد النظام .

ماذا تفعل حين تجد ردود أفعالك وانت تريد الإصلاح من وجهه نظرك التى كنت مقتنع بها الى تفكيك دولة أو الى تقسيمها أو خلق حرب اهلية والزج بها الى الجحيم وتشريد أهلها وسيحاسبك الله على كلمه خرجت من بين الشفاه كانت سببا فى خراب أمه وستتحمل ما أدت اليه من ازهاق ارواح ودماء طاهره حرمها الله تعالى .

قد نتكلم ولكن العمل الحقيقي هو أبلغ الكلام وقد يدلى البعض بتصريحات اعلامية من أجل ارضاء الرأي العام على حساب مستقبل وطن .

يتهموننى باتهام انى فى الحديث للإعلام لا اشعر بالفقير وانا أقدر حجم الضغوط على قائلها ونسامح طمعا فى رحمه الله لنا .

على قدر ما تعلمت فإن النظرة الكلية للامور تتضح حين ننظر بمنظور كلى نراعى الأبعاد والأطراف المرتبطة (الصورة الكلية ) وإلا كان الحكم على الأمور جزئى تريد ان تغير شيئا لا ترى الا هو وفى الواقع تتغير معه كل الأطراف المرتبطة فتدمر الكل وانت لا تدرى لماذا كانت تلك النتيجة .. النظر للصورة الكلية كفيل بتغيير طريقة تفكير الانسان ليتنبأ بتوابع فعل يتفق مع ما تحقق من نتائج .

العدو يراقبنا عن كثب وتحليل لكل ما نتداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وفى تل أبيب مركز متخصص فقط فى مراقبه المواقع يرى ما نقول ولديه الإحصائيات ويتدخل وقت اللزوم بحسابات وهمية أعدت خصيصا من اجل اثاره الفتن بين الأديان و الطوائف وبين الدول ومواطنيها للضرب على أوتار الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان لتفكيك الجبهة من اجل اقامة الهيكل وسط خراب كل الدول المحيطة حين تلهى الدول فى مشكلاتها الداخليه وتترك للعدو تقسيم الدول لشرق اوسط جديد بخريطة مختلفة تماما عما عرفناه من قبل .

إننى أيضا أراقب كلماتى وانفعالاتي على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى القنوات الاعلامية من تليفزيون وصحافة التى يكتبها التاريخ ويفهم معناها من يدركها بوضوح بل انى أفكر قبل ان أعطى تصريح يترك عند المشاهد بلبلة أو شك أو عدم انتماء .

هل نعرف كم تكون حجم مساعدتنا للعدو على اختراق صفوفنا مما نكتب ونقول ؟

لذا فان كل كلمه تقال لابد ان ترعى مصالح الوطن والمواطن بهدوء وحكمة وعلى صفحات التواصل الاجتماعي الذى اصبح مكانا للتعبير حتى اسرار الدولة تذاع علنا حتى وان كان الزائرون لصفحاتنا يقرأون ما نكتب بوضوح ونعطيهم الضوء الأخضر لاختراقنا وسط ما يسمى حريه التعبير من جهه ومن جهه اخرى كل منا حر فى صفحته واللى مش عاجبه .. بلوك

من منا ليس لديه ضغوط ومن منا يأمن من المصاعب الا اننا على يقين ان وحده الشعب وحسن ادراكه فى مواجهه الأزمات هى من تخلق غد أفضل وإلا كانت النتيجه اسهل ما نتخيل نحو تدمير المستقبل ككل بكلمات تفرق الناس ولا تجمعهم وللاسف يدركون انهم يفعلون خيرا .

اشتغل :

نعم إسأل نفسك سؤالا بالعدل

هل وجودك بالحياة أنت منتج ؟ أم مستهلك ؟ هل لو كنّا فى زمان المقايضة هل كان لديك ما تبادله مع الغير لتعيش ؟ حينئذ ستتضح الرؤية جيدا .

هل نحن كما يصفوننا فى الغرب اننا عاله على المجتمع الدولى ويريدون الخلاص منا .. أم اننا غير ذلك ؟

فى حديث مع أحد الضباط المتقاعدين فى الجيش الروسي فى احد المؤتمرات تحدثنا عما يسمونه الأثر المستقبلي للربيع العربي وعدوى الثورات فى المنطقة .

قال بكل صراحه :

” أساس التردى قبول المعونات أفرز لديكم جيلا يريد ان ” يأكل وينام ويعترض ” وهذا هو سر الضعف الذى جعل البنية المجتمعية هشة ومواطنون بلا قيمة مضافة وتصبح الدول فى مهب الريح لأى دعوات هدامة ورأينا جميعا فرحة المواطن التونسي بسقوط النظام ولكنه لايعلم مستقبل تغيير النظام بهذه الصورة الا بعد سنوات بما أسموه الربيع العربي كلمة مفادها الحقيقي على العكس تماما من جمال هذا التعبير “.

هل صدقت اسرائيل حين تكلم رئيس وزرائها عنا صراحة ان ناتج بلاده لا يقارن اساسا بنواتج الدول العربية جميعا الذين يستهلكون منتجات غيرهم ويُثيرون مع ذلك المشكلات .

ان كان حديثى للإعلام يراعى وحدة الوطن وسلامته ووحدة أراضيه وكان ذلك اتهاما لى ولا يرضى البعض فإنى سأكمل المسيرة اقصد فيها وجه الله العليم بما تكنه الصدور رغما عن كل نقد ( مع انى أتقبل النقد وكل من يعرفنى يعلم عنى ذلك ) الا ان حرصى على وطنى واهله وكرامتهم وأبنائنا وسلامتهم سيتخطى كل نقد .

حينما اتصلت بى احدى القنوات الأجنبيه لمناقشة قضية أثارت الناس حينما أذاعوا ان الجيش المصرى ” يعرى حرائر مصر ” وطلبوا الحديث رفضت ان أساهم فى هذا اللقاء حيث كان ردى لم أكن أبدا لأتحدث فى حق الجيش وهو أخر ما تبقى للبلد .. العمود الفقرى الذى ظل مع كل ما تعرضت له مصر يحمى حماها ويحفظ حدودها ويحفظ البلد من ويلات العدو وكان الرد أننى مع النظام أيضا وان جيشنا وشرطتنا هم شرفنا وكرامتنا .

فلتحيا مصر أبد الدهر .. فلتحيا صامدة أبيه قويه بأبنائها المخلصين لخير ابنائنا على مر الأجيال باْذن الله .

 

اترك رد

%d