وقف صفقة بيع 100 طائرة أمريكية نفاثة لإيران .. وبوينج : تدرس الموقف بحذر
العملة الإيرانية تفقد 22% من قيمتها .. والإيرانيون يلجأون لتخزين الدولار
تقرير- ناريمان خالد
قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مؤخرا بإلغاء اتفاقية إيران النووية أصاب عدد من القطاعات الإقتصادية الأمريكية والإيرانية بأضرار وخسائر بمئات المليارات من الدولارات ، وهو الأمر الذى فطن له الإتحاد الأوروبى رافضا القرار الأمريكى ، حيث أبلغ الإتحاد ىإيران باستمرارها فى الإتفاقية وعدم الإلتفات لقرار ترامب الكارثى وذلك حفاظا على مصالح الدول الأوروبية والإتفاقيات الموقعة مع إيران والتى تقدر بمئات المليارات .
ومن أهم القطاعات التى تضررت من القرار الأمريكى
1 – البترول .. تمتلك إيران رابع احتياطى خام النفط فى العالم ، وتطالب بخمس الغاز الطبيعى على الأرض، وبعد تحفيف العقوبات عليها عام 2015 زاد الإنتاج حوالى 3.8 مليون برميل فى اليوم الواحد ، وفرض عقوبات جديدة على صادرات البترول الإيرانى قد تسبب فجوة فى حجم الإمداد العالمى، كما أنها قد تؤدى إلى زيادة الأسعار بشكل كبير والتى بالفعل ارتفعت بنسبة 13% فى خلال شهر واحد لأعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات .
وارتفعت أسعار البترول لتصل لما يقرب من دولار 2.81 للجالون والتى كانت2.66 دولار الشهر الماضى و2.35 دولار العام الماضى ، ومن المتوقع أن تسبب الأسعار المرتفعة ضررا على المبيعات فى أمريكا وستؤثر على إنفاق المستهلكين بشكل عام .
2 -إيرباص وبوينج .. أكبر اتفاقية وقعت عليها إيران مع شركات أجنبية كانت لطائرات لتحديث أسطولها الجوى ، وقال وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منيوشين فى تصريحات صحفية ، أن رخصته لبوينج وإيرباص لتصدير طائرات تجارية سوف تتوقف خلال 90 يوما، وخططت بوينج وإيرباص سابقا لبيع 80 طائرة للخطوط الجوية الإيرانية ، الأولى كان من المفترض تسليمها هذا العام .
وتم الاتفاق على بيع 100 طائرة نفاثة لإيران من شركة Edasf وقد يتم وقف الصفقة بسبب القرار الأمريكى، وقالت بوينج فى تصريح انها ستستشير الحكومة الأمريكية حول الخطوات الحالية ، وأثناء ذلك ستستمر فى اتباع الحكومة ، وقالت ايرباص فى تصريح لها : ” نحن نحلل القرار بحذر وسنتخذ الخطوات القادمة وفقا لسياستنا وامتثال كامل مع العقوبات المفروضة على إيران، ولوائح الرقابة على الصادرات .
3-فولكس فاجن المخاوف من العقوبات أعادت الشركات الأجنبية الكبرى لوضع إيران على الهامش مرة ثانية ، ولكن عدد ممن وقعوا صفقات معها أصبحوا فى خطر الآن ، فشركة total أو tot للنفط والغاز الفرنسى وقعت اتفاقية ب 2 مليار دولار لمساعدة تطوير حقل غاز فى إيران مع شركة بترول صينية cnbc الان الشركة قلقة بشأن الاتفاقية التى قد تنهار مع فرض العقوبات الجديدة .
وشركة جنرال إليكتريك تلقت ملايين الدولارات من إيران عام 2017 وفقا لسجلات الشركة لأعمال البترول والغاز الخاصة بها، خاصة بطلبات لأجزاء ماكينات وأدوات تستخدم فى حقول الغاز ، وقالت جنرال اليكتريك إنها مازالت تراجع القرار وسوف تقوم بالتأقلم مع ما حدث كضرورة للتوافق مع التغيرات فى القانون الأمريكى كما أضافت الشركة أن أنشطتها فى ايران تم تقييدها ، بالتوافق مع قوانين الحكومة وسياستها فى عام 2017 وأعلنت فولكس فاجن إنها ستبيع سيارات فى إيران للمرة الأولى من 17 عام.
4-خطوط الطيران ومجموعات الفنادق .. نجحت عدد من الشركات المهتمة بالسفر والبيزنس فى فتح مجالات للعمل بإيران بعد تخفيف العقوبات المرة الأولى عام 2015 وقامت الخطوط الجوية الأوروبية مثل خطوط بريطانيا الجوية ولوفثنسا بالعودة مرة أخرى للرحلات المباشرة للبلد ، كما بسطت سلطات إيران إجراءات الحصول على تأشيرة، وكانت خطوط فرنسا الجوية الأولى التى افتتحت سلسة فنادق فى إيران 2015 وأعلنت روتانا الاماراتية وشركة smizf الاسبانية خططها لإفتتاح فنادق أيضا فى ايران .
5 -الاقتصاد الايرانى : عاد النمو لإيران مرة ثانية مؤخرا ولكن مازال الإصلاح الاقتصادى الإيرانى هش وقد تزيد العقوبات الموقف سوءا .
كما انخفض الريال الإيرانى أمام الدولار الأمريكى خلال الشهور الأخيرة وفقدت العملة الإيرانية أكثر من 22% من قيمتها خلال العام الماضى ، وأفادت تقارير إعلامية بأن الانخفاض أصبح حاد فى تعاملات السوق السوداء
أدى الانخفاض فى زيادة سعر الصادرات وعدد من الايرانيين قاموا بشراء كميات من الدولار واليورو كوسيلة للإدخار .