الوطن المصرى – أحمد السيد
بعد التصريحات القوية والحاسمة التى أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء افتتاحه عدد من المشروعات بكفر الشيخ عن سد النهضة الأثيوبة وتحذيره من المساس بحصة مصر من مياه النيل وأن مصر لن تسمح باللعب فى هذا الملف الذى يمثل حياة أو موت للمصريين ، خرجت تصريحات من رئيس وزراء أثيوبيا هيل ماريام ديسالين، ليؤكد أن أثيوبيا لا يمكن أن تؤذى أحد ولن تفعل أى شيئ يمكن أن يضر بدول المصب عند عملية ملئ سد النهضة بالمياه.
وزعم ديسالين أن أثيوبيا لا تحصل على أى دعم خارجى أو تمويل لبناء سد النهضة وأن أثيوبيا تمول البناء ذاتيا من أموال الشعب ، كما زعم أن قطر لا تساهم بأى أموال فى بناء السد ولكن الجالية الأثيوبية فى قطر هى التى تساهم فى عملية البناء وأنه يتقدم بالشكر لهم على هذا الأمر وأنه توجه للدوحة لتحيتهم على هذا الموقف الوطنى .
وقال ديسالين : ماضون فى بناء السد ولدينا القدرة على استكمال بناء السدّ على طول نهر النيل دون مساعدة خارجية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إينا).
وأضاف هيل ماريام أن “بلاده لا تريد الحصول على أي مساعدات من مصادر أجنبية لهذا المشروع بالذات، وإن هذا المشروع هو ملك للمواطن الاثيوبي وهو من يموّل المشروع”.
كان الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري قد سبق وأكد أن عدم التوصل لاتفاق يثير القلق على مستقبل التعاون ومدى قدرة الدول الثلاث على التوصل للتوافق المطلوب بشأن سد النهضة، وكيفية درء الأضرار التي يمكن أن تنجم عنه بما يحفظ أمن مصر المائي.
وربطت وسائل إعلام خليجية ومصرية زيارات المسؤولين الإثيوبيين إلى الدوحة بالتزامن مع فشل المفاوضات بين الدول الثلاث بما وصفوه “بدور قطر في أزمة مياه النيل وسد النهضة”.
وكشفت صحيفة “البيان” الإماراتية، في تقرير نشرته في 25 يوليو الماضي، دور الدوحة في دعم وبناء سد النهضة الإثيوبي، مؤكّدة أنها تعمل على ضرب مصالح مصر في منابع نهر النيل، ومساعدة إثيوبيا لتسريع وتيرة العمل في بناء السدّ الذي قد يؤثر في حصة مصر التاريخية من مياه نهر النيل. ووصفت قطر بأنها “اللاعب الخفي ومايسترو الأحداث” في خطة بناء السدّ.
وقالت الصحيفة إن “خطتها تُدار عبر استئناف العلاقات بين الدوحة وأديس أبابا بعد قطيعة دامت 6 سنوات، وضخ استثمارات قطرية لتمويل سد النهضة، وتوقيع اتفاقيات تعاون في مجالات اقتصادية بين البلدين، وزراعة مليون و200 ألف فدان في منطقة السد بأموال قطرية، إضافة إلى ضخ 8.5 مليارات دولار استثمارات رجال أعمال قطريين، بعد أن نجحت مصر في ايقاف تمويل صيني وإيطالي للسد بالمليارات.