بقلم – صبرى محمود
يعلم الجميع مدي التحديات التي تواجه الدولة المصرية داخليا وخارجيا ونشيد بالدور العظيم الذي يقوم به السيد الرئيس والقيادة السياسية لمواجهة هذه التحديات والعمل بكل قوة لمواجهتها في ظل ظروف اقتصادية صعبة تمر بها البلاد
لكن بدأنا نشعر بأن ناقوس خطر قادم من داخل مصر ونرى أن أثره يمتد الي الخارج متمثلا في تهييج الرأي العام علي الدولة المصرية والرئيس مع اقتراب الانتخابات الرئاسيه بعد أقل من ثمان شهور.
يتصدر مشهد هذا الخطر في بعض الوزارات مثل تخبط وزارة التربية والتعليم ومابها من سوء ادارة واضح ولنا فيما حدث في موضوع المدارس اليابانية وزيادة رسوم الطلبة بالخارج بدون وجه حق خير مثال في ذلك وهو ما ادي بدوره الي حدوث حالة من فقدان الثقة بين أولياء الأمور بالداخل والخارج وبين الوزارة من جهة اخري وينعكس ذلك بالسلب علي مصر ورئيسها في ظل مناشدات الملايين للرئيس بالتدخل دون اجابة مما ادي الي استياء عام داخليا وخارجيا
يتزامن ذلك الإستياء مع تحركات غير مسؤولة من وزيرة الهجرة خارجيا وتصريحات لا تمت للواقع بصلة ووعود زائفة يستنكرها المصريين بالخارج ومع ذلك يتم تجديد الثقة بالوزيرة نبيله مكرم رغم هذا الإستياء مما يعتبره الكثيرون من أبناء مصر بالخارج تحديا واضحا من الدولة لارادتهم وأثر ذلك سلبا علي شعبية السيد الرئيس بالخارج بنسبة كبيرة
كما يجب تطهير بعض السفارات المصرية بالخارج من كتائب الإخوان النائمة أو وقف التعامل مع بعض هذه الكتائب من الإخوان سواء تعامل مباشر أو غير مباشر لأنهم أصبحو يمثلون خطرا بالغا علي أمن مصر القومي من خلال بث سمومهم في أفكار وانتماء شبابنا بالخارج مستغلين الأحداث المتعاقبة في مصر تارة وبين تخبط بعض الوزارات تارة اخري
نحن لانتحدث بذلك نكاية في أحد ولكننا نتابع ونرى كم الغضب الذي يسود بين أبناء مصر بالخارج من هذه الوزارات بجانب مايعانيه المصريين بالداخل من ارتفاع الأسعار وغيرها من الأمور التي نري أنها قد تؤثر على شعبية الرئيس داخليا وخارجيا
ونحن إذ نقوم بطرح ذلك نري انه يتوجب علي السيد الرئيس التدخل المباشر بما له من صلاحيات في أحداث تعديلات سريعة في هذه الوزارات لتصحيح الوضع السئ الراهن ولاعادة الثقة المفقودة حاليا بين المصريين وبين الحكومة نتيجة الأحداث والتصرفات غير المسؤولة منها.
ومن يراهن علي المصريين بالخارج حاليا ويقوم بقياس ولائهم لمصر بمقدار التحويلات التي يقومون بها فهو مخطأ خطأ كبير فمعظم التحويلات من الخليج الذي يمر بأزمة اقتصادية كبيرة الآن ومايتم تحويله هو ليس إلا ضروري حتمية لهم فلا يمكن قياس الولاء بحجم التحويلات بل يجب أن يكون المعيار هو دعم مصر خارجيا بشتى الطرق لذلك استشعرنا الخطر ووجدنا أن دورنا الوطني يوجب علينا التحدث الآن بهذا الشكل حرصا منا علي دعم مصر ورئيسها داخليا وخارجيا ولا نبالي بمن لا تأتي رؤيتنا علي هواه ولكنها حقيقه مطلقة وجب التنويه عليها لتدارك خطورتها قبل الاقتراب من الانتخابات القادمة