أحمد عبد المجيد يكتب : جيل يحارب من أجل البقاء

 

 

ما حدث هو “تحرير” اسعار المحروقات و ليس ما يقال انها “زيادة” اسعار المحروقات ..قرار قد يراه الغالبية العظمى من المواطنين خطأ و فى وقت غير مناسب . و انا شخصيا متضرر جدا من الزيادة المترتبة على الاعباء المعيشية و لا ابالغ اننى احاول ان اعيد ترتيب حساباتى و اعبائى .

و لكن انها الحقيقة التى يجب ان نراها بمنتهى الصراحة و الشفافية مع كثير من التحفظات تجاه القرارات الحكومية البديلة للمحافظة على الحياة و استمرارها .. والتى ارى على مستواى الشخصى بها كثير جدا من القصور و عدم اتخاذ بدائل مفيدة للمواطن تجعله يشعر نحوها بتحقيق الانضباط او الرقابة على اسعار السلع .

هناك ملفات ترى الحكومة انها مستحيلة او عصيبة مثل ملف اجراءات النقل للسلع و الخدمات . و اجراءات النقل الجماعى .. ولست اتحدث عن اسعار الوقود لسيارات الركوب فالسيارة على الرغم انها ضرورة ملحة و اولويات للحياه لكثير من المواطنين الا انها قد تتحول لرفاهية لدى البعض فى الاكثار من الاستخدام و التبذير فى بعض الاوقات .. فلما يشكو اليوم اصحاب الطبقات المرفهة و التى تقبل التبذير او العيش ببذخ و اسراف ؟؟ .

سياسة الأستخدام العادل و التوعية لمفاهيم استراتيجيات الإنفاق . و ترشيد الاستهلاك .. و رفع درجات التوعية نحو سياسات الأستغناء أصبح اليوم قرار للمواطن و ليس اختيار .

ايجاد وسائل للرقابة و تحجيم الأسعار و السيطرة عليها و توفير دعم حكومى متمثل فى تقديم خدمات نقل السلع الغذائية تحت منظومة منضبطة اصبح قرار لابد من تفعيلة فوراو ليس اوراق محل دراسة فقط..

اقولها و انا على اقتناع .. نحن الجيل الذى كتب عليه الله ان يتحمل الصعوبات من اجل العبور بمصر لبر الأمان .

نحن الجيل الذى كتب عليه ان يرى تحرير اسعار كل ما كان فى السابق تتحمل اعباءه خزانة الدولة تحت مسمى الدعم و الديون ..

نحن الجيل الذى قرر ان يحارب من اجل البقاء .. و علينا ان نستكمل مسيرة الحياة لمصر برونق جديد و حياة مختلفة و واقع آخر غير الذى كنا نعيشه . مجبرين و لسنا مخيرين ..

اثق دون أدنى شك فى قيادة مصر الواعية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي .

أثق فى الأنسان المصرى الواعى الذى حارب من اجل ان يحافظ على كل شبر من ارض مصر

و ختاما .. ما اكتبه هو ما يعبر عنى انا شخصيا فقط .. من يتفق معى او يختلف معى فهو رأية .. و ادعو الله لمصر بصالح العمل و مستقبل مشرق .. و لابد ان نثق جميعا ان الأصلاح الأقتصادى له أعباء صعبة جدا و لكن العبور من هذا النفق الصعب يحتاج لدرجة عالية من الأصرار ..

سأقولها حتى أخر لحظة فى عمرى ..

تحيا مصر بأرادة و عزيمة شعبها و جيشها العظيم .