الإثنين, 22 يوليو, 2024 , 9:27 ص

أحمد رفعت يكتب عن : الحكومه القوية!

الحكومه القوية هي من تستطيع فرض سطوتها علي الاسواق وليست من ترفع اسعار انابيب البوتاجاز بحجة انها في الاسواق السوداء بهذا السعر..والحكومه القويه هي من تستطيع ضبط تعريفة سيارات الاجره وليس ان تتركها تحت هيمنة السائقين وبعضهم بلطجيه يتفننون في تعذيب الناس ليس برفع الاجره فقط انما برفعها ايضا باختراع اسمه تقطيع المسافه وفي غيبه شبه تامه من اجهزة المرور..والحكومه القويه هي من تأمر رجالها لتفتيش علي عدادات ” تاكسي ” الاجره ومحاسبة المخالفين في الحال لا ان تشجعهم علي التحكم في الاجره علي حساب المواطن البسيط..والحكومه القويه هي من تستطيع تشريع القوانين التي تضع تعريفه خاصه لاسعار الكهرباء والمياه في مدن و”كمباودات ” الاثرياء ويكفي سنوات طويله من مشاركة الفقراء في دعمهم!

الحكومه القويه هي من تستطيع فرض الضرائب التصاعديه واعتقال اللصوص بالقوانين الاستثنائيه ولا يرون الشارع الا بعد تسديد ما نهبوه..والحكومه القويه هي من تستطيع تشريع قوانين باعدام تجار الاغذيه الفاسده وتجار الحمير واعدام المتحرشين ومغتصبي الاطفال ولو فعلت لاختفت هذه الجرائم وحمت الشعب منها!

الحكومه القويه ليست من ” تعاير” الناس كل حين بحجم اموال الدعم..لانها موجوده اصلا من اجل الشعب وخدمته وهذه اموال الشعب ترد اليه وليست منه من الحكومه ..والحكومه القويه تحاسب وزراؤها ان ادلوا بتصريحات خاطئه وغير صحيحه كوزير البترول الذي داعب احلام البسطاء بتأجيل الزيادات التي تمت ..والحكومه القويه تحل مشاكل الناس ولا تتحجج بها..الحكومات دورها النهوض بشعوبها وليس ترديد المشاكل والازمات علي مسامعه كل حين !

منذ البداية وقلنا ان اي اصلاح اقتصادي يجب ان يتحمله كل المقيمين في هذا البلد..وليس فقراؤه وحدهم..وبين الاثرياء والفقراء تقف الطبقة الوسطي ليتأمل المنتمون اليها كيف ينفرط عقدها.. بل وبهذا الشكل فستتحول الي ذكريات ليس اكثر نحكي للاجيال القادمه كيف تم وبعبقريه شديده تصنيع الطبقه الوسطي في الخمسينيات والستينيات وكيف تم ضرب اول معول لهدمها بقوانين الانفتاح الاقتصادي في منتصف السبعينيات وكيف انتهت اليوم !

الحكومه القويه تدرك معني المناسبات العظيمه الكبري..فتصنع منها وفيها لمواطنيها كل عناوين البهجه والسعاده..وليس لتحولها الي يوم للبؤس والألم !

اترك رد

%d