الوطن المصري – وكالات
بحسب صحيفة يسرائيل هيوم، يخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعلان ما يُسمّى بـ”الصفقة الكبرى” خلال زيارته المقبلة للمنطقة، حيث سيشارك في قمة شرم الشيخ التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث مستقبل غـز.ة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
المفاجأة أن إسرائيل لم تُدعَ للمشاركة، رغم أن القمة تُعقد بعد يوم واحد من زيارة ترامب لتل أبيب وإلقائه كلمة أمام الكنيست.
القمة المصرية تمثل – وفق التقرير – تتويجًا لدور القاهرة كقوة إقليمية قائدة نجحت في تثبيت الهدنة وصياغة الترتيبات الإنسانية والسياسية التي تليها.
السيسي دعا ترامب للحضور فور توقيع الاتفاق، والبيت الأبيض وافق فورًا، مستغلًا الفرصة لتوحيد الموقف العربي والغربي خلف المبادرة المصرية.
القمة ستجمع قادة من أوروبا والخليج والسلطة الفلسطينية، وسط غياب لافت لإسرائيل التي ستُستثنى من النقاشات الأمنية الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق.
بالنسبة لترامب، القمة تمثّل جولة انتصار رمزية تعيد واشنطن إلى مقعد القيادة الإقليمية بعد سنوات من التراجع.
لكن في الوقت نفسه، فإن نجاح القمة في مصر تحديدًا يُهمّش الدور الفرنسي والسعودي المشترك الذي حاول فرض نفسه مؤخرًا في نيويورك.
ترامب يخطط لاحقًا لزيارة أطول بعد تثبيت المرحلة الثانية من الاتفاق، ليعلن خلالها ما يسميه بـ خطة الشرق الأوسط الكبرى أو المِـجـاديل (Mega Deal)، مع توسيع اتفاقات أبراهام لتشمل دولًا جديدة.
رغم دعم السعودية والإمارات والبحرين لخطة ترامب لإنهاء الحرب، إلا أن هذه الدول غير مرتاحة للتقارب الأمريكي–القطري، خاصة مع استمرار دعم الدوحة لجماعة الإخوان المـسـلمين.
مع ذلك، من المتوقع أن تشارك دول الخليج في إعادة إعمار غـزة، مع موقف أقرب إلى إسـرائيل: نزع كامل لسلاح حـماس، وعودة السلطة الفلسطينية بعد إصلاحات عميقة وبرامج
القمة القادمة تؤكد أن مصر أصبحت ساحة القرار الإقليمي، وأن ما يجري في شرم الشيخ ليس مجرد توقيع رمزي، بل خطوة لبناء معادلة جديدة للشرق الأوسط تقودها القاهرة، وتُباركها واشنطن، بينما يقف الآخرون في مقاعد المتفرجين.
صحيفة يسرائيل هيوم – داني زاكين، 11 أكتوبر 2025.