الجمعة, 5 يوليو, 2024 , 7:36 م

عمر حشيش يكتب عن بابي ومامي ومحدثين النعمة

%d9%81%d9%84%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%86

 

معلش يا (papy) و اسف يا (mamy) و سمحنى يا (papa) وسمحينى يا (maman)

ابويا و امى يكسبوا لاننا جيل غير جيلكم , جيل قدر وراعى كل حاجه بلده ودينه و عاداته وتقاليده وعرف يعنى ايه معنى التضحيه و الكرامه

تعالى معايا يامحدث النعمه و ناكر خير بلدك وقالع توبك ولابس توب لايسترك ولا يحفظك

احنا الجيل اللي فتح عينيه علي الدنيا ونكسه الهزيمه بتطحن فينا وفى روح الوطن ..

لا فيه استيراد ولا سلع كمالية ولا برفانات مستوردة ولا مكسرات الا سوداني اسوان وحمص السيد البدوي …

وعشنا في بيوت كلها خير وعز ، امهاتنا و اخواتنا كانوا اشطر من الشطارة وكل واحدة منهم ميت مؤسسه انتاجيه في بعض …

عماتي وخالتي وجدتي فاتحين بيوت عمرانه بالخير ..

المربي بيتي بلح بالقرنفل ولارنج وبرقوق وفراوله ومشمش وورد وجزر احمر ..

كان فيه شركه قها وادفينا بتعمل مربي لكن الست الخايبة اللي تشتري من برة وماتعملش كل حاجة في بيتها ..

المخلل بيتي زتون بالجزر والكرفس ولمون معصفر ولفت وجزر وقرنبيط وفلفل ..

الصلصة بيتي من الطماطم والشطه الحمرا تتعمل هريسة والملوخيه تتنشف والباميه تتضلم عقود ويكة والنعناع يتنشف ويتشال من الموسم للموسم .. المشمش يتنشف لرمضان والعنب يتنشف يتعمل زبيب …

الشربات بيتي فراوله ومانجة وورد … الكيك بيتي سوا كيك قمح او كيك درة …

العيش بيتي طري وملدن ومرحرح …

كعك وبسكوت وغريبة ومنين حادق وحلو بالملبن والعجوة وقراقيش بالجبنة وفطير مشلتت وفطير صغير بالسكر وقرص الرحمه كل ده في البيت ..

بنربي فراخ وطيور في البيت والبيض بلدي من البيت ..

الزبدة تتسيح في طوبة تعمل سمنة خزين طول السنة وحتي اللية تتسيح ويتطبخ بيها ..

الشعرية يعملوها في البيت علي ماكينه مخصوصه يقولوا عليها دولاب الشعرية وتتاكل في الفطار بالسكر والقشطه ..

كل الحلويات الشرقيه في البيت ورز بلبن ومهلبية وجيلي فاكهه كله في البيت ..

وننشف لب البطيخ والشمام ونقليه علي صفيحة …

كانت الستات بتبذل مجهود وبيوتها عمرانه بالخير ولا نستورد صلصه ولا مربي ولا فاكهة

والبسكوت اللي نشتريه ايكا صناعه مصرية

والشوكولاته كرونا وبيمبو وروكيت

وعند البقال ارواح وصوابع موز

والحاجة الساقعه اورنجو ولمونجو ومصر كولا

والبيرة ستلا والنبيت عمر الخيام

وافخم شوكولاته وملبس للافراح من جروبي …

والكولونيا خمس خمسات وشبراويشي وانوثه ….

الصابون نابلسي وكفر الزيات ..

وننضف القزاز بالسبرتوا الاحمر وننضف الباركيه بالورنيش والتربنتيهة والقماشه الصوف

والامهات تشتغل كروشيه وتريكوا جاكتات وشرابات وشيلان ومفارش ونفصل هدومنا في البيت مافيش حاجة اسمها هدوم جاهزة وننام بقمصان نوم وبيجامات كستور وجزمة الالعاب من باتا وجزمة العيد من بامبينو صناعه مصرية …

والتلاجة والغساله ايديال او مصانع حربية والتلفزيون تليمصر …

كانت مصر خارجه من هزيمة كسرت روحها ولازم تنتصر ولازم تبني الجيش وتستعد للحرب ..

وقتها لاحد قال فين المستورد ولا قال يع ده مصري ولا اشتكي من الغلا …

كان المصريين وقتها بيبنوا مصر وجيش مصر وفنانيها سافروا يعملوا حفلات للمجهود الحربى وافلحوا وانتصروا …

واستحملوا برضا وسعادة وبنوا جيشهم وانتصروا …

لما بافتكر كل ده باقول بجد ياريت نعرف نعمل زي امهاتنا وجداتنا واهالينا العظام ونرضي ونستحمل ونبني مصر وننتصر … وحنبني مصر وننتصر

لازم كلنا نعرف ان. “شروط بقائنا” بقيت بأيدنا مش بايد واشنطن ولا لندن ولا اى قوى اخرى حافظ علي ثباتك فأنت المستهدف

القياده الوطنيه المصريه المخلصه تصيغ بحكمة وثبات معادلات الامن القومي.المصرى . وسط جحيم من الجدل ولهيب من التعقيد والتربص

اترك رد

%d