قالت صحيفة “الشروق” الجزائرية” إن الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمر جميع وحداته العاملة على الحدود بمواجهة أي خطر محتمل يفرضه تمدد التنظيم الإرهابي “داعش” في الوقت الذي تشهد فيه الحدود الجزائرية مع تونس وليبيا حالة استنفار أمني قصوى حيث نشرت قوات الجيش مقاتلات حربية تدعمها مدفعيات ثقيلة على الحدود الشرقية للبلاد للتصدي لمحاولة تسلل الدواعش وذلك بعد وصول عشرات العسكريين الأمريكيين والبريطانيين والروس إلى ليبيا دعما للحكومة الجديدة.
وكشفت مصادر أمنية لـ “الشروق” في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، أن الفريق قايد صالح أمر جميع وحداته خاصة العاملة بالحدود الشرقية المطلة على الجارة ليبيا على غرار منطقة الدبداب بإليزي، بالمزيد من الجاهزية ومواصلة بذل أقصى المجهودات للحفاظ على أمن وسلامة الحدود البرية ومواجهة أي طارئ مهما كانت طبيعة التهديدات تزامنا
مع تدخل أجنبي وشيك بليبيا .
واضافت الصحيفة أن الفريق قايد صالح أعطى تعليمات بتأمين جميع المناطق الصناعية تفاديا لتكرار سيناريو الاعتداء الإرهابي على القاعدة الصناعية تيقنتورين بعين اميناس.
وطلب نائب وزير الدفاع الوطني الحصول على تقارير ميدانية حول مدى استجابة الوسائل المسخرة للجانب العملياتي في تسيير خطة الجيش العاجلة لمراقبة الحدود قياسا لتطورات الجبهة الشرقية على الحدود مع ليبيا.
وقررت قيادة الجيش الجزائري نشر عدد كبير من كتائبها الحربية المتخصصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالحدود الشرقية الجنوبية مع دولتي تونس وليبيا مع تدعيمها بمدفعيات ثقيلة وعتاد حربي وذلك على خلفية ورود معلومات استخباراتية مؤكدة لدى دوائر الاختصاص المعنية بوحدات الاستطلاع التقنية الحربية، والتي تؤكد أن قوات الحلف تعد لتنفيذ ضربات عسكرية ضد معاقل الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم “داعش” التي قد تحاول في هذه الفترة تغيير مواقعها المكشوفة بالتسلل إلى التراب الوطني الجزائري للفرار من المطاردة العسكرية الأجنبية.