الوطن المصري – شينخوا
وصفت وكالة الأنباء الصينية ” شينخوا ” الحالة التشريحية للشعب المصري تجاه الإنتخابات الامريكية المقبلة ومرشحي الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ، وترامب .
وقالت الوكالة أن المصريين لديهم اعتقادا جازما بأن اختيار ايا من المرشحين للرئاسة الأمريكية لن يغير من السياسة الأمريكية التي تسعي للسيطرة علي الدول الصغيرة ونهب خيرات الشعوب واثارة الفوضي في العالم .
ويبدو من هذا التقرير الذي نشرته الوكالة الرسمية الصينية أن بكين عازمة علي لعب دور كبير في العالم عامة وفي منطقة الشرق الأوسط علي وجه الخصوص علي حساب نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة ، وهي تسعي لفضح الوجه القبيح لأمريكا لإضعافها ن وكانت البداية مصر التي تعتبر رمانة الميزان في الشرق الاوسط .
أكدت الوكالة في تقريرها أن كثير من المصريين غير مهتمين بحديث الساعة عن من سيكون رئيس أمريكا القادم، مشيرة إلى عدم ثقة المصريين فى تغير السياسة الأمريكية لتكون فى صالح بلدهم.
وتحدثت الوكالة إلى عدد من المواطنين المصريين عن مدى اهتمامهم بمتابعة انتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث أشار البعض الذى يتابع إلى أن السياسات الأمريكية ستظل كما هى ولكن الاختلاف فى الوجوه
فقال أحمد محمد – 42 عامًا – الذى يعمل محاسب فى تصريحاته للوكالة: “إنه من غير المهم من سيكون رئيس أمريكا القادم. كلهم سواء، إنها السياسة نفسها ولكن الوجوه مختلفة”.
وبررت الوكالة الصينية عدم اكتراث المصريين بأنهم علقوا آمالًا على الرئيس الأمريكى باراك أوباما، خاصًة بعد أول خطاب له للمسلمين والعرب فى 2009 من جامعة القاهرة تحت شعار “بداية جديدة”، وأصيبوا بعدها بالإحباط.
كما توقعوا أن سياسة التدخل الأمريكى فى الشئون الداخلية للعرب والمسلمين وتحيزها لحليفها الأول إسرائيل سوف تتغير تحت إدارة أوباما، ولكن فترة توليه المنصب التى دامت 8 سنوات أثبتت أنهم “كانوا على خطأ”.
واستطرد محمد: “اعتقدنا أن أوباما هو الأقرب للعرب والمسلمين بسبب أصوله الأفريقية ووعوده، ولكنه خذلنا”، مضيفًا أنه على الرغم من أن المرشح اليمينى دونالد ترامب يبدو عدوانى إلا وأن المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون “ليست بالملاك أيضًا”.
وأوردت الوكالة نماذج عن مواطنين لديهم ما يشغلهم أكثر من انتخابات الرئاسة الامريكية مثل طاهر محمود – 28 عامًا – الذى يبحث عن وظيفة.
كما قالت الوكالة الصينية، أن المصريين رأوا فى ترامب “رئيسًا عنصريًا” بعد تصريحاته المعادية للمسلمين، كما أن هيلارى كلينتون ليست أيضًا المرشح الأفضل لهم بسبب دعمها الرئيس السابق حسنى مبارك قبل الثورة التى أطاحت به فى فبراير 2011.
بينما بدا عبد العزيز، والذى يعمل حلاقًا متابعًا للشأن الأمريكى، حيث انتقد “عنصرية” الإدارة الأمريكية بسبب عنف الشرطة الأمريكية مع المواطنين السود، كما أكد على أن اختيار الرئيس القادم سوف يحدده اللوبى المؤيد لإسرائيل فى الكونجرس.
وقد أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاءات مع المرشحين الأمريكيين للرئاسة على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، فتحدث ترامب عن أن أمريكا ستكون “صديق مخلص” لمصر إذا تم انتخابه، بينما ركزت كلينتون فى حديثها مع السيسى عن الحقوق والحريات والجهود التى تبذلها مصر من أجل بناء دولة حديثة تقوم على سيادة القانون.
بالرغم من ذلك، لم يتوقع الخبراء أن أيًا من المرشحين سوف يحدث تغيير جذرى فى سياسة أمريكا تجاه مصر، بعيدًا عن المساعدات العسكرية التى تقدمها أمريكا لمصر سنويًا والتى تبلغ 1,3 مليار دولار.
وأكد على ذلك هانى الجمل، رئيس مركز كنانة للدراسات السياسية والاستراتيجية، الذى صرح للوكالة الصينية أنه لا يوجد أى اختلاف بين الحزب الديمقراطى والجمهورى فيما يخص السياسة الأمريكية الخارجية.
وأضاف فى تصريحاته: “إن المصريين تعلموا الدرس جيدًا، راهنوا فى السابق على رؤساء أمريكا المختلفين مثل جيمى كارتر وبيل كلينتون وباراك أوباما، لكنهم خسروا فى كل مرة”.