السبت, 18 مايو, 2024 , 10:33 م

فوكس يحلل أخطر ما قاله الرئيس  : مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التدخلات الأقليمية في المنطقة

 

%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%b3%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%85

 

اخترت تسمية ” مصر تستطيع ” لأن مصر اجتازت مراحل توصف بأنها العبور من بوابة المستحيل لتصل اليوم إلى منهاتن – نيويورك حيث مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ثالث حضور لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الاولى لسيادته .

وتعود بعقلى الاحداث التى قمت بتدوينها منذ الدورة (69) للأنعقاد فى 2014 حيث الزيارة الأولى للسيد الرئيس والتى اتت وسط ترقب دولى لما ستكون عليه مصر رمانة الميزان بالمنطقة وخاصة بعد ثورة 30 من يونيو 2013 وأقتلاع جذور الارهاب والاخوان من المجتمع المصرى وأعلان مصر الجديدة على خطى التنمية والأنطلاق حيث أكد الرئيس السيسي خلال كلمته 2014 بأن مصر ستقدم بعد عام من اليوم هدية الشعب المصرى للعالم ” قناة السويس الجديدة ” وهنا أرى على المستوى الشخصى ان الرئيس السيسي ”ضرب عصفورين بحجر واحد”، حيث زادت ثقة الشعب المصري برئيسه المنتخب.

وعلى جانب آخر زادت ثقة العالم في قدرة مصر على التغلب علي مشاكلها وأزماتها. والعودة من جديدة إلى دورها الريادي البارز إقليميا ودوليا.. وأكدوا أن الزيارة جاءت بمثابة رد مصري قوي على كل من يتساءل عما يحدث في مصر كما ذكرت .

ومرت الأيام بصعوبة وزاد التحدى وارتفعت وتيرة الأرهاب العالمى فى مصر . وتصدت مصر له بكل ما أوتيت من قوة فسقط شهداء من رجال الوطن الأوفياء وروت دماءهم الطاهرة أرض سيناء الحبيبة و على التوازى وبدون توقف انطلقت المشروعات القومية الكبرى وسط تحديات أقتصادية وأمنية ضخمة فى وقت عجزت دول كبرى أخرى عن تحقيق أى تقدم فى مساراتها التنموية فى ظل حالة الذعر التى كانت تصيب أعتى دول العالم من خطر الأرهاب الدولى والذى أشار له سيادة الرئيس فى كلمته 2014 بأن الأرهاب لا وطن له وقد يمتد ليطوول دول كثيرة فى ظل حالة التخبط السياسي فى المواقف الدولية التى لابد أن يكون العالم كله يدا واحدة لها بالمرصاد لتوفير السلم والامن للمواطن فى كل بلدان العالم .

و فى حفل اسطورى أبهر العالم تفتح مصر قناة السويس الجديدة ( 6أغسطس 2015 ) شريان الأمل والحياة الجديد للتجارة العالمية وقد أوفت القيادة فى مصر بعهدها للعالم وقدمت هدية الشعب المصرى فى التوقيت المحدد سلفا وهو ما اعطى لمصر القوة العالمية و كان بمثابة رسالة طمأنينة صنعت الأمل فى أن مصر تقترب من الأستقرار الامنى والريادة الاقليمية وساهمت الزيارات المتعددة للدول الكبرى التى طار إليها السيد الرئيس لفتح آفاق جديدة من الشراكة والتنمية معها وللأستفادة من تعميق التعاون بين مصر والعالم و قدمت مصر النموذج الحقيقي لتحدى التحدى وأعلاء كلمة ” تحيا مصر ” التى رجت أرجاء القاعة فى دور الأنعقاد رقم ( 69 ) للجمعية العامة للامم المتحدة حيث ردد جميع الحضور تحيا مصر خلف السيد الرئيس وكان يومها بمثابة اعلان الثقة فى مصر الجديدة التى تنظر إلى العالم وينتظرها الجميع .

وجاءت الدورة رقم ( 70 ) للجمعية فى سبتمبر 2015 لتواجه مصر مصاعب الحرب الأقتصادية التى يقودها اهل الشر والهدم فى العالم الذين لا يريدون لمصر أن تكون رائدة التنمية والأستقرار فى المنطقة ولكن كلمة السيد الرئيس امام الحضور أتت للتأكيد على الطفرة التى حدثت فى مصر من التنمية والمشروعات العملاقة ودخول مصر عصر جديد للوصول إلى التنمية المستدامة 2030 والخطوات الجادة التى تتخذها مصر لذلك كما أكد الرئيس السيسي على دور الشباب الوصول بمصر لمصاف الدول الكبرى من خلال المبادرة التى أعلنها فى مقر الانعقاد تحت عنوان ” الأمل والعمل من أجل غاية جديدة ” . و كان الموقف الجيوستراتيجى العربي الأقليمى هو أحد أهم المحاور التى تركزت عليها الكلمة حيث أشار الرئيس إلى انه لابد من الأتفاق الدولى الموحد للوقوف أمام الأرهاب بكل صورة ووقف نزيف الدم العربي للشعوب التى تعانى من تصدير موجات الأرهاب بداخلها .

وعن الموقف اليمنى كان تشديد الرئيس على أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التدخلات الأقليمية من الدول التى لا تريد الأستقرار فى المنطقة فى أشارة لـ ” ايران ” دون تسميتها فى الكلمة وهو ما يعرف بأرقى درجات الدبلوماسية والذكاء السياسي .. كما تطرق الرئيس للحديث عن القضايا الأخرى لباقى الدول العربية التى تعانى من الأقتتال الداخلى حيث أكد أن الأستقرار فى سوريا والعراق وليبيا يأتى على رأس أهم الأولويات لمصر لتحقيق السلام فى المنطقة وأكد أن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من مصر وأن الشعب الفلسطينى لابد أن يسترد أرضه وتحقيق الأستقرار لدولته على حدود 4 يونيو 1967 وهو ما ستسعى إليه مصر ولن تتهاون عنه لحظة .

و خلال عام مضى بكل صعوباته وآلامه ومتاعبه وأزماته المفتعلة سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى لمصر وكأن هناك من لا يريد لمصر أن تكون قاطرة الأمل للمستقبل . فترتفع وتيرة الأرهاب الدموية فى سيناء وتنجح القوات المسلحة فى تصفية البؤر الأرهابية بدرجة أمتياز أبهرت العالم كله فى كيفية التعامل مع الأرهاب الشبحى الذى تواجهة القوات المتصدية له فى سيناء . واستمرت مسيرة التنمية والبناء والمشروعات على التوازى فى الحرب على الأرهاب وحققت مصر الأنتصارات ليس على المستوى الداخلى فقط بل على المستوى الدولى أيضا حيث حسمت مصر الجدل والشائعات التى يطلقها أهل الشر عن تراجع الدور المصرى الدولى و نظرة العالم والدول الكبرى لمصر بحصول مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن بتصويت 179 دولة من أصل 193 .. لتضع السيف القاطع على ألسنة أهل الشر الذين يطلقون الشائعات المغرضة . بل وتترأس مصر ثلاث لجان هامة بالمجلس هى لجنة مكافحة الأرهاب ولجنة المعنية بمتابعة نظام العقوبات الخاص بالعراق واللجنة المعنية بمتابعة نظام العقوبات الخاص بالكونغو الديموقراطية حيث يعد ذلك أعتراف عالمي بقدرة مصر على التصدى لأخطر أزمات المنطقة بل ونجاحها فى التقدم للقضاء على الارهاب على أراضيها ..

هذا الارهاب الأسود الذى طال كل دول العالم وهو ليس ببعيد عن الدولة الحاضنة للأمم المتحدة حيث ضرب الأرهاب أرض منهاتن قبيل ساعات من انعقاد الدورة رقم ( 71 ) لعام 2016 . تلك المدينة التى من المفترض أن تكون جاهزة أمنيا لأستقبال الحضور الدولى الكبير . ولم نسمع أحد من رواد الشائعات والتأجيج والأحباط أشار إلى أى تقصير أمنى .

جاءت دورة الانعقاد رقم ( 71 ) 2016 بحضور السيد الرئيس رافقه وفد كبير ونحو ( 24 ) نائبا من نواب الشعب لعقد لقاءات مشتركة على هامش القمة .

كما ترأست مصر اجتماعات قمة السلم والأمن الافريقي إلى جانب لقاء الرئيس بالعديد من الرؤساء فى جلسات اجتماع مخصصة لدعم العلاقات المصرية للعالم .

وجاءت القمة فى وقت يترقب الجميع الطفرة الأقتصادية والعسكرية لمصر حيث أن السلام العادل و الشامل لابد من قوة تحمية .

 كما أننى أرى ان القمة 71 كانت واحدة من أخطر الدورات التي عقدت بالأمم المتحدة حيث تقترب الإنتخابات الأمريكية من الحسم وعلى ضوء ما سبق فإن لقاء الرئيس السيسي بكلا المرشحين ( كلينتون و ترامب ) جاءت لتأكيد أن لمصر الدور الأهم فى تحديد من سيكون رئيس أمريكا القادم .

أعتقد أن العالم أصبح يدرك حجم الخطر القائم اليوم على كل الأصعدة والتحديات العالمية التى نجحت مصر فى المضى نحو التنمية المستدامة بعيدا عن تلك الأخطار فى تجربة أبهرت العالم كله ويسعى الجميع للإقتراب من مصر اليوم لان الريادة الاقليمية لابد ان تكون فى مصر .

جاءت كلمة الرئيس قوية أقوي مما سبق  أوضحت رؤية مصر من قضايا متعددة على رأسها القضية الفلسطينية وسبل تحقيق الاستقرار فى العراق وليبيا والقضية السورية  ، حيث أن الوضع فى سوريا اليوم أصبح يتجه نحو المجهول ولاسيما بعد التصريحات النارية المتبادلة بعد ( الخطأ المتكرر ) للقوات الامريكية تارة بالقصف والقتل الخطأ لقوات الجيش السورى وتارة أخرى بأسقاط الأسلحة لداعش بالخطأ أيضا .. ويظل الخطأ هو محور التلاسن المتبادل بين القوى الكبرى وخاصة الموقف الروسي من الأزمة السورية .

على كل الاحوال مصر اليوم ليست مصر منذ عامين أو عام مضى .. مصر هذا العام 2016 هى حقا القادرة على أبهار العالم كله ..

وعد رئيسها فأوفى ..

تحمل شعبها العظيم و تصدى لقوى أهل الشر ..

ينظر العالم كله اليوم لمصر نظرة متطلعة نحو مستقبل باهر ..

وحتما ستحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر

 

اترك رد

%d