الجمعة, 3 مايو, 2024 , 2:00 ص

خالدعبدالحميد – يكتب – عايزين إيه من سوريا

 

خالد 555555555555

سوريا .. الدولة العربية القوية التي تداعت عليها الأكلة من حدب وصوب .. سوريا الآن تعاني من التمزق والتشرذم .. وتعاني أيضا من الجحود ونكران الجميل بعد أن تركها العرب تواجه بمفردها مخطط تقسيمها وتدمير جيشها القوي ، وليت هذا فقط ما حدث بل هناك دول عربية تآمرت علي سوريا لتفتيتها وازاحة نظام الحكم فيها بالقوة .. تدخل سافر في تحديد مصائر الدول والشعوب ، وبدلا من لملمة أشلاء الأشقاء السوريين واللحم العربي .. رحنا نمد المجرمين بالسلاح والعتاد للقضاء علي ما تبقي من سوريا .. الجرم فادح والمجرم فاجر .. والشعب العربي في سوريا يدفع الثمن .. هو وحده الذي يدفع الثمن .. اغتصبت البنات وهتكت أعراض النساء .. قتل الرجال والأطفال .. وأهينت الشيبة والعجائز بسبب صراع محموم علي السلطة .. لا ندافع عن النظام السوري ، ولكننا ندافع عن الشعب الأعزل .. الذي يتعرض لحرب إبادة من كل الإتجاهات .. ونحن نقف نشاهد المجاذر التي تحدث هناك ولا حراك .

ونفاجأ اليوم بتوغل تركي في سوريا  ووصول جنود دولة عربية ومعداتها لتنفيذ المخطط الغربي حتي وان ادعت أنها جاءت لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي – .. بأي حق أتت تلك القوات ولمصلحة من يقتل المسلم بيد المسلم .. اي دين أباح اراقة دم المسلم .. وعن أي دين يتحدثون .. وأي دين يعتنقون .. غزو سوريا جريمة سيدفع ثمنها العرب .. كل العرب .. وأخشي ما أخشاه أن يتكرر سيناريو الرئيس العراقي صدام حسين ، مع الرئيس السوري بشار الأسد ويتم ملاحقته واعدامه وربما كان التوقيت في عيد الضحية كما حدث مع صدام حسين .

أفيقوا بني عروبتي .. اتحدوا فكل من راهن وحج الي البيت الأبيض سيخسر .. حتما سيخسر .. فأمريكا لا صديق لها .. ولكم في مبارك المثل ، فقد كان اقرب صديق للولايات المتحدة الأمريكية وكان المنفذ الأول لسياستهم في المنطقة ، وكانوا هم أول من ضحي به ، بل وتآمروا عليه لإزاحته في 25 يناير .

أقول ذلك لمن ذهب من زعمائنا الي البيت الأبيض لتقديم فروض الولاء والطاعة ظنا منهم أن خيوط اللعبة ما زالت هناك .. هم واهمون ويراهنون علي حصان فقد بريقه وقوته وقريبا سيتحول الي ” جحش ” يمتطيه الكبار .

أفيقوا بني عروبتي ، فبالأمس ضاعت العراق ، وبالأمس ضاعت ليبيا ، واليوم سوريا علي الطريق ، وسقط اليمن في مستنقع سحيق .. وتونس ” يوم حلو ويوم مر ” ومصر لولا عناية الله ، ثم شعب استوعب الدرس قبل فوات الأوان ، وجيش قوي يمتلك أدوات الدفاع عن شعبه وأرضه لحدث لمصر ما حدث للعراق.

رحم الله حكماء العرب الشيخ زايد آل نهيان ، والملك عبد الله بن عبد العزيز ، والزعيم جمال عبد الناصر ، فقد كانوا زعماء بكل ما تعنيه الكلمة وستظل أسمائهم محفورة بحروف من نور في سجلات التاريخ .

وحسنا فعلت مصر وقائدها وزعيمها الرئيس عبد الفتاح السيسي برفض ارسال قوات مصرية للمشاركة في جريمة ضرب الأشقاء في سوريا .. نعم سيادة الرئيس أنتم علي الحق والشعب يقف من خلفكم 

ولن يرفع المصري سلاحه في وجه شقيقه السوري مهما حدث .. تلك عقيدة تربينا عليها مدنيين وعسكريين .

حما الله مصر .. حما الله الأمة العربية

اترك رد

%d