حذر مراقبون دوليون يوم السبت من أن العنف في شرق أوكرانيا يتصاعد وأن الانفصاليين الذين تدعمهم روسيا نقلوا أسلحة ثقيلة مجددا إلى جبهة المعارك في حين ردت موسكو باتهام كييف بانتهاك اتفاق السلام.
وفي أحدث مؤشر على أن جهود السلام لم تحقق إلا تقدما طفيفا بعد ما يقرب من عامين من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم وصف رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف علاقات الشرق والغرب بأنها “تنزلق إلى حرب باردة جديدة” وقال إن حلف الأطلسي يتصرف بشكل “عدائي” تجاه روسيا.
لكن لامبرتو زانييه الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تراقب شرق أوكرانيا قال إن الأوضاع “أصبحت صعبة مجددا.”
وقال لرويترز في مؤتمر ميونيخ للأمن “نرى تصاعدا ملحوظا للأحداث وانتهاكات لوقف إطلاق النار… رأينا وقائع لإعادة نشر أسلحة ثقيلة في مواقع أقرب من خط المواجهة… واستخدام قاذفات صواريخ متعددة ومدفعية.” في إشارة إلى الأسلحة الثقيلة التي كان من المفترض نزعها وفقا لاتفاق سلام وقع في مينسك منذ نحو عام.
واتهم ميدفيديف الذي كان يتحدث أيضا في ميونيخ كييف بمحاولة إلقاء اللوم على موسكو في القصف المستمر في المناطق الصناعية بشرق أوكرانيا والخاضعة حاليا لسيطرة الانفصاليين.
وقال “اتفاقات مينسك يجب احترامها من الجميع. لكننا نعتقد ان الأمر أولا وقبل كل شيء يرجع إلى السلطات في كييف لتحقيق ذلك.”
لكن القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي فيليب بريدلاف قال إن روسيا لديها القدرة على “تصعيد وتهدئة” الصراع كما تشاء للضغط على حكومة كييف. وتنفي روسيا تلك الاتهامات.