الأحد, 10 نوفمبر, 2024 , 5:12 ص

وزير القوى العاملة: البطالة مشكلة عالمية ولهذا يسعى الجميع لعلاجها قبل تفاقمها

محمد سعفان
وصف وزير القوى العاملة محمد سعفان مشكلة البطالة بالمشكلة العالمية التى بدأت تظهر على الساحة وتمثل تحديا حتى فى الدول التى كانت المعدلات بها ليست عالية مما دعا المسئولين بها يسارعون اليوم لمحاولة إيجاد علاج لها من البداية قبل تفاقمها.
وقال سعفان فى تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالصين على هامش مشاركته فى  اجتماعات وزراء العمل والتوظيف لمجموعة دول العشرين بالعاصمة الصينية بكين، إن نسبة البطالة تعتبر عالية بعض الشىء فى مصر حيث تجاوزت النسبة 12 فى المائة بين الشباب ولهذا فقد تم اتخاذ خطوات إيجابية للوصول إلى حل للمشكلة والوصول إلى معدل طبيعى مقبول.
وأوضح انه لتقليل نسبة البطالة فيجب علينا ان نخوض عدة مجالات على رأسها  التدريب الذى اصبح المنحى الرئيسى لتأهيل الشباب على وظائف يحتاجها سوق العمل، فضلا عن البحث عن كيفية ربط مخرجات التعليم بكافة أنواعه بسوق العمل الداخلى والخارجى مع زيادة الوعى لدى الأسر المصرية بأهمية العمل الفنى واليدوى.
وأشار إلى أن الوزارة بدأت حملة إعلامية لتوعية الأسر والشباب بأهمية العمل وما يحتاجه سوق العمل والتدريب التحويلى، مؤكدا أن اجتماع كل هذه العناصر سيكون له التأثير الإيجابي على خفض نسبة البطالة.
وقال الوزير إننا نركز على زيادة الاستثمارات الصينية فى مصر فى مجالات عديدة لتوليد المزيد من فرص العمل وتخفيف حجم البطالة مشيرا إلى أن هناك آمالا كثيرة وتوقعات كبيرة بالنسبة لتلك الاستثمارات.
وحول التعاون مع شركة “هواوى” عملاق تكنولوجيا الاتصالات الصينى ..قال الوزير انه زار الشركة خلال رحلته الحالية لبكين واتفق مع المسئولين بها علي القيام ببرامج تدريب لشباب الخريجين على نوعية الوظائف الخاصة بمجالات عمل الشركة وأيضا لطلبة الجامعات للبدء فى تأهيلهم مبكرا وحتى يملك المتدرب القدرة والكفاءة على دخول سوق العمل مباشرة إن لم يكن داخليا فيكون خارجيا.
وأضاف إن الاتفاق الذى تم بين وزارة القوى العاملة وتلك الشركة العالمية تناول كذلك إمكانية تعيين نسبة من المتدربين فى أى من فروعها سواء فى الصين أو خارجها.
وحول لقاء وزير الموارد البشرية والضمان الاجتماعى الصينى يين وي مين مع نظرائه فى مجموعة العشرين قال الوزير محمد سعفان إن الصين استطاعت خلال رئاستها للمجموعة طوال العام الحالى عقد عدة لقاءات استهدفت تبنى خطوات جادة للتخلص من مشكلة البطالة، وأضاف إنه سيتم خلال قمة العشرين فى شهر سبتمبر القادم بمدينة هانغتشو الصينية بلورة الأفكار التى طرحت خلال اللقاءات التى تمت بين وزراء العمل والتوظيف خلال الأيام الماضية.
وأما بالنسبة للقاء الثنائى بينه وبين نظيره يين وي مين، فقال إن الحديث تناول الحاجة خلال المرحلة القادمة لزيادة اللقاءات بين الوزارتين المصرية والصينية للبدء فى عملية تنظيم تشغيل المصريين فى المشروعات الصينية المنتظرة فى مصر مشيرا الى ان الوزير الصينى رحب بذلك.
وقال إن مقابلته مع نظيره السعودى الدكتور مفرج بن سعد الحقبانى على هامش اجتماعات مجموعة العشرين تناولت العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين مؤكدا على الحب والتقدير الكبير الذى تكنه السعودية لمصر وشعبها وان كل حكامها يوصون خيرا دائما بمصر والمصريين مما ينعكس على العلاقات بين البلدين والعمل على حل المشاكل الخاصة ببعض العاملين هناك.
كما نوه الوزير بالتعاون الأخوى الذى يربط بين مصر والسعودية وأيضا كل الدول التى يعمل بها المصريون، وقال ” إننا نحاول إن نرسخ هذا الاتجاه الودى والأخوى من خلال التعاون بين الوزارتين المصرية والسعودية ومن خلال العمل على حل كل المشاكل على أكمل وجه، مطالبا المواطن المصرى بالخارج بالالتزام بقوانين الدولة التى يتواجد بها حتى تستطيع الوزارة الوقوف فى صفه وأن يأخذ حقه كاملا.
ودعا المصريين فى الخارج إلى تقنين أوضاعهم مشيرا إلى أن المستشارين العماليين فى السفارات المصرية حريصون على أن يكونوا دائما بين العمال للعمل على حل جميع مشاكلهم ..وقال “نحن مع المصريين فى جميع دول العالم ولا نريد منهم الابتعاد عن السفارة لأنها بمثابة ” بيتهم” الذى يجب أن يلجأوا إليه عند مواجهتهم لأى مشكلة.
وأكد أن مصر حريصة كل الحرص على  تحقيق التوازن بين حقوق العمال وأصحاب العمل من خلال منظومة متكاملة ومبدأ جديد يضمن أن تكون العملية الإنتاجية بأطرافها تحت إشراف الحكومة، وأشار إلى أن البداية كانت بوضع قانون النقابات العمالية الذى تم بشبه توافق كامل بين  طرفى الإنتاج والذى وضع جدارا للثقة وأوجد قنوات للاتصال بينهما ثم كانت الخطوة التالية وهى صياغة قانون العمل، معربا عن أمله في أن تتم تلك الخطوة بتوافق شبه كامل أيضا مما يؤدى إلى استقرار العملية الإنتاجية وزيادة الإنتاج.
وأوضح أن منازعات العمل تنشأ من عدم الاتفاق بين طرفى العملية الإنتاجية ولهذا فإنه بالحفاظ على التوافق بين الجميع نستطيع أن نصل إلى الاستقرار وزيادة الإنتاج وهو هدف نسعى إليه فى المرحلة القادمة.
وأكد أن الوزارة تعمل على الحفاظ على حقوق العمال موضحا أن الإضرابات وان كانت مكفولة بالدستور لكن هناك ضوابط تنظمها يجب أن يتبعها العمال والتنظيم النقابى، مشيرا إلى أن أفضل حل لأى نزاع هو التفاوض فعن طريقه  يمكن تسوية أى مشكلة قبل  تفاقمها وتجنب حدوث إضرابات عمالية.
وأكد سعفان أن مصر تحتاج كل نقطة عرق من كل عمالها وان المرحلة القادمة هى مرحلة الإنتاج ولا شىء غير الإنتاج ونحن نحاول أن نحصل على استثمارات من كل الدول لكى تضيف الى الناتج القومى والعمل والعمال ولكى تنتقل مصر الى وضع اقتصادى جيد يعود بالنفع على الجميع .
وأشار إلى أن الوزارة توفر وظائف للشباب فى شركات بالقطاع الخاص أوضاعها مستقرة بمرتبات تصل إلى ستة آلاف جنيه شهريا لكننا نفاجأ بأن الشاب يطلب العمل بالحكومة وهو مفهوم خاطىء تماما وغير ذى جدوى حاليا.
وأوضح أن القطاع الخاص هو الآن أساس الاقتصاد المصرى والعمل به آمن ومستقر ونحن نشجع الشباب على العمل به لاكتساب الخبرات والقضاء على البطالة ومن الممكن من خلاله أن يكتسب العامل خبره تؤهله فى المستقبل ليصبح صاحب عمل، مشيرا إلى أن الوزارة تشجع هذا الاتجاه من خلال دعم الصندوق الاجتماعى للتنمية.
ووصف الوزير زيارته للصين بانها حققت المطلوب منها من خلال وضع الأطر التى توصلت إليها مجموعة العشرين موضع التنفيذ لكى نبدأ فى طرح الحلول الواجب اتخاذها  خلال المرحلة القادمة حتى نتخلص من مشاكل التوظيف والتشغيل والبطالة.
أ ش أ

اترك رد

%d