الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 7:25 ص

تقرير خطير .. تفاصيل مخطط ” الكماشة ” لإجبار القاهرة علي التصالح مع الإخوان أو الحرب

 

النتن

نتنياهو مع ديسالين .. والمؤامرة مستمرة

 

 

بعد أيام من تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأنقرة

لأول مرة .. نتنياهو يزور دول منابع النيل ويتفقد العمل في مشروع سد النهضة

نقل مسرح عمليات التآمر علي مصر من الدوحة الي أديس أبابا والخرطوم

سد النهضة .. وحلايب وشلاتين أوراق ضغط علي القاهرة للتصالح مع الاخوان

لماذا أخفت الخارجية الإسرائيلية أسماء الدول التي سيزورها نتنياهو وتفاصيل الزيارة

الجماعة الإرهابية تشارك في حصار الجنوب.. وتستخدم سلاح الشائعات لتفتيت وحدة المصريين

” خليفة المسلمين ” التركي يتحالف مع قتلة المسلمين بعد افتضاح أمره وتجارته بالدين

 

تقرير يكتبه – خالدعبدالحميد

تتسارع وتيرة الأحداث في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير ، فما زالت هذه المنطقة مستهدفة من قوي الشر العالمية ، رغم عرقلة ثورة 30 يونيه المشروع الصهيوني بالمنطقة .

البوصلة الآن متجهة ناحية الجنوب حيث القارة السمراء .. التوغل في افريقيا ليس هدفا بحد ذاته ، بل هي محطة مهمة ومنفذ خطير لتهديد أمن أكبر دولة بالمنطقة وهي مصر ، التي افشلت سيناريو الشرق أوسط الكبير .

مسرح العمليات انتقل من الدوحة الي أديس أبابا حيث ” الخاذوق ” الجديد للنيل من مصر عن طريق تعطيش شعبها وهو ” سد النهضة ” الذي تتبناه اسرائيل وتدعمه بقوة للتأثير علي تدفق مياه النيل شريان الحياة في مصر ردا علي رفض القاهرة مد مياه النيل الي تل أبيب .

الجديد في تلك القضية هو الزيارة الرسمية الأولي لرئيس وزراء اسرائيلي لدول حوض ومنابع النيل منذ 22 سنة ، حيث قام صباح أمس الإثنينبنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل بزيارة رسمية لأربعة دول افريقية هي اثيوبيا ، وأوغندا ، وكينيا ، ورواندا بزعم إبرام اتفاقيات وتحالفات تجارية بين تل أبيب وهذه الدول ، ورغم أن الزيارة لم تتضمن الإعلان رسميا عن مسار الزيارة والمقابلات التي سيعقدها نتنياهو في افريقيا الا أنها شملت هذه الدول ، وتم تداول معلومات عن قيام نتنياهو بزيارة خاطفة لسد النهضة الأثيوبي للوقوف علي ما تم حتي الآن من انشاءات قبل بدء التشغيل .

وقد ربط المحللون هذه الزيارة المفاجئة مع توقيع اتفاقية التطبيع بيت تركيا وإسرائيل قبل أيام من هذه الزيارة وهو ما تناوله المحللون بالبحث والتحليل من ان تل ابيب حصلت علي ضوء أخضر من تركيا للعب بقوة في ملف سد النهضة للضغط علي مصر وخنقها ، حتي ترضخ لطلبات نل أبيب وأنقرة وتقبل بشروط إعادة العلاقات مع أنقرة .

أضف الي ذلك بيان التأييد والمباركة من تنظيم الإخوان الإرهابي لإتفاقية التطبيع بين تل أبيب وأنقرة 

– أصحاب شعار ” ع القدس رايحين شهداء بالملايين ” ! – ، وهنا يأتي دور جماعة الإخوان وعناصرها في مصر حيث يحكموا الخناق علي مصر في قضية المياه بإثارة الشائعات حول قلة المياة ، وتبوير الأراضي الزراعية بسبب عدم وجود مياه الري ، وفشل مشروع زراعة المليون فدان بسبب سد النهضة الأثيوبي الذي أثر يالسلب علي كمية المياه المتدفقة من منابع النيل ، رغم أن عملية ملء السد لم تبدأ بعد لتكتمل خيوط المؤامرة من الخارج والداخل ، ويكون أمام مصر حل من اثنين في إطار مخطط ” الكماشة ” الغربي علي مصر .. الأول هو الرضوخ كما قلنا لكل طلبات الغرب الصهيوني وحلف أهل الشر ومن هذه الطلبات التصالح مع الإخوان وادماجهم في الحياة السياسية من جديد ، والإفراج عن قيادات الإخوان المحبوسة علي ذمة قضايا ومنهم بطبيعة الحال الرئيس المعزول محمد مرسي .

الخيار الثاني وهو الأصعب وهو دخول مصر حربا مع اثيوبيا من أجل المياه وهو – من وجهة نظرهم – المستنقع الذي ستقع فيه مصر اذا هي أقدمت عليه .

ما يعزز هذا المخطط الموقف التأمري لحكومة السودان من مصر ودخولها اللعبة كورقة ضغط جديدة علي القاهرة ، فكما كانت أديس أبابا ورقة ضغط بسد النهضة ، فقد ارتضت حكومة الخرطوم أن تكون ورقة جديدة للضغط علي مصر من بوابة حلايب وشلاتين ، ووصل الأمر الي حد التهديد بتدويل القضية ، ويدعم هذا التصعيد تل أبيب عن طريق رجلها الوفي في المنطقة تميم بن حمد أمير قطر الذي زار الخرطوم أكثر من مرة خلال الأونة الأخيرة لتحريض النظام السوداني علي مصر وإثارة قضية حلايب وشلاتين .

تشييد-سد-النهضة-الاثيوبي5

وعلي صعيد متصل وهو ما يكشف ازدواجية مواقف بعض الدول ، ففي الوقت الذي رفعت فيه حكومة رجب طيب أردوغان منذ فترة لواء الإسلام والدفاع عن غزة المحاصرة واتهام القاهرة بأنها تحكم الخناق والحصار علي المسلمين في غزة ، تقوم تركيا بإبرام اتفاق تطبيع مع الجهة المسئولة عن حصار غزة وتجويع وتعطيش وإزلال شعبها ، في موقف ليس غريبا علي حكومة اتخذت الدين شعار وستارا لتحقيق أطماعها في منطقة الشرق الأوسط ، والأدهي والأمر هو مباركة جماعة الإخوان ( المسلمين ) لإتفاق التطبيع بين أنقرة وتل أبيب ، رغم كانت ظلت طوال الحقبة الماضية تخدع المصريين وتتفنن في دغدغة مشاعرهم الدينية نحو قضية فلسطين وظلت لسنوات طويلة ترفع شعار ” ع القدس رايحين شهداء بالملايين ” لتتكشف كل الحقائق يوما بعد يوم أمام المصريين بحقيقة توجهات هذا الفصيل الإرهابي الذي خدع المصريين زمنا طويلا ، وعندما انكشفت نواياه بعد 25 يناير ، ظهر الوجه الحقيقي لتلك العصابة التي صنعتها المخابرات البريطانية ، واستخدمتها المخابرات الأمريكية ، وتلاعبت بها التركية للنيل من مصر .

المخطط مستمر والخطر ما زال قائما وعلينا جميعا اليقظة التامة لخيوطه العنكبوتية داخل وخارج مصر ، لإجهاض المؤامرة قبل أن يستفحل خطرها ونصل لنقطة يصعب معها تدارك الأمر .

ولا نشك لحظة في رجال مصر الذين يتولون ملف سد النهضة وما يحدث في الجنوب ، فهم قادرون علي إدارة هذا الملف بما لديهم من وطنية وخبرة طويلة في التعامل مع مثل هذه الملفات المعقدة .. رسالتنا للمصريين ليعلموا ما يحاك للوطن من دسائس ومؤامرات تستلزم تفويت الفرصة علي من يسعي للعبث بأمن مصر القومي وعدم ترك الفرصة لمروجي الشائعات للنيل من عزيمة المواطنين وتصدير الإحباط اليهم وضرب جدار الثقة بين الشعب وقيادته الوطنية

اترك رد

%d