«المفوضية الأوروبية»: يجب توعية اللاجئين بأن «آوروبا» ليست كما كانوا يحلمون

أرشيفية

قالت نائب رئيس المفوضية الأوروبية، كريستالينا جيورجيفا، إن تدفق اللاجئين المكثف على أوروبا، يفرض مراجعة طريقة التعامل معهم، دون الإخلال بواجب المساعدة، موضحةً أن الاتحاد الأوروبي مطالب اليوم بمساعدة اللاجئين في بلدان لجوئهم الأولى، منع وصولهم إلى أوروبا، بما يضمن التوازنات المالية والأمنية والاجتماعية لدول الاتحاد.

وقالت جيورجيفا في حديث مع صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية، إن كلفة مساعدة اللاجئين في بلدان اللجوء الأولى، أرخص بين 10 و20 مرة من كلفة مساعدتهم عند وصولهم إلى دول الاتحاد.

وأضافت المسؤولة الأوروبية، أن حجم الإنفاق الأووربي على اللاجئين سيكون أكثر جدوى ونجاعة، إذا صرفت الاعتمادات في دول مثل الأردن ولبنان وتركيا، مقارنة بعدد المستفيدين وظروف العيش في أوروبا نفسها.

واعتبرت المسؤولة الأوروبية أنه حان الوقت للعمل على إبراز العوامل الطاردة، أو المنفرة من اللجوء إلى أوروبا، بعد أن طغت العوامل التي تشجع على الرحيل إلى دول أوروبا، وذلك بتنفيذ برامج توعية تهدف إلى تحسيس اللاجئين الذين غادروا سوريا، بأهمية البقاء في دول المنطقة، من أجل تمكين أطفالهم من الدراسة في ظروف أفضل من التي يمكن أن تتوفرلهم في أوروبا مثلاً، والتفكير في مستقبل أبنائهم وعائلاتهم بدل الوقوع ضحايا المهربين والمتحيلين من مختلف الأنواع والأصناف على طريق اللجوء إلى أوروبا، قبل صدمة الواقع المختلفة وخيبة الأمل الكبيرة التي تصيبهم، بعد التأكد من أن أوروبا ليست كما كانوا يحلمون بها في ملاجئهم السابقة.