الجمعة, 3 مايو, 2024 , 5:11 ص

شدي حيلك يا بلد

شدي حيلك يا بلد

بقلم – خالدعبدالحميد

من ينكر أن مصر تتغير نحو الأفضل فهو إما حاقدا أو فاقدا للوعي .. من لا يري أن مصر اليوم ليست .. مصر البارحة ، فننصحه أن يتوجه لأقرب طبيب عيون للكشف علي درجة الأبصار لديه .

إن الجولات المكوكية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيارته لأكثر من عشر دول عربية وأوربية وأسيوية ، ومواصلة العمل ليل نهار لانتشال مصر من مستنقع اللادولة ، يجعلنا جميعا ” بالبلدي كده نخلي في عيونا حصوة ملح ” ونضع أيدينا في يد هذا الرجل الذي نعتبره هدية من السماء لمصر وللعرب وللأمة الإسلامية ولو كره المخربون .

وليت كل أجهزة الحكومة ترتفع لمستوي المسئولية والمرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد .. ليت كل مسئول يعلم أن ما سبق لا يمكن أن يعود ولن يعود ، وأن حالة الانفلات والفساد المالي في معظم دواوين الحكومة لن يكون لها مكانا في مصر الجديدة .

لقد عانت مصر  منذ أكثر من ثلاثين عاما من فساد في الذمم وغياب الضمائر  واستحلال الحرام ، وأنتشر الفساد في البر والبحر والجو والنتيجة مزيدا من الفقر والفقراء .. ومزيدا من الإنهيار والإنحلال .. ومزيدا من الجرائم والبلطجة .

قضية السيسي الأولي في مصر ولا نري أن هناك قضية تسبقها علي الإطلاق هي محاربة الفساد بشتي أنواعه والعمل علي ايقاظ الضمائر التي توقفت عن العمل منذ عشرات السنين .. تلك هي القضية التي إن صلحت سنري مصر ولأول مرة بلدا نفتخر به جميعا .. الضمير ، ثم الضمير ، ثم الضمير  يرحمكم الله.

وبمناسبة قرب اعلان حركة المحافظين ندعوا الله من القلب أن يلهم الرئيس ومعاونيه والأجهزة الرقابية الرشد والوعي والإدراك لاختيار المحافظ المناسب لهذه المرحلة .. ضيعتنا المجاملات .. والموائمات .. وتوزيع التورتة علي المقربين .. كفانا فشل ، فالوقت لم يعد يحتمل اخفاقا جديدا ، والشعب ينتظر ، ويراقب قبل أن يحاسب ، ولعل المسئولين في مصر الحاليين ، والقادمين يعلمون جيدا أن شعب ( 25/ 30 ) يختلف كثيرا عن شعب ما قبل هذا التاريخ ، ويكفينا أن ندلل علي ذلك بواقعة بسيطة جدا قد تكون مرت علي الكثيرين مرور الكرام .. منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 وحتي وقتنا هذا شاهدنا رواد المقاهي في شتي محافظات مصر والمعروف عنهم أنهم يجلسون فيها للسمر ومشاهدة الأفلام وما يعتريهم من حالة لا مبالاة وتوهان  .. شاهدناهم وهم يتابعون بشغف نشرات الأخبار علي المقاهي وتحولت أحاديثهم من الكلام عن النساء والمغامرات العاطفية والدخان الأزرق الي الحديث عن مصر .. الوطن والأحداث التي تمر بها البلاد .. رأينا لأول مرة أعلام مصر ترفرف علي معظم المقاهي ، فأيقنا أن مصر تتغير ، وأن الوعي يزيد ، وأن المصريين شعروا بالخطر الحقيقي علي وطنهم .. هذا الشعب الثائر سيظل هكذا لسنوات قادمة .. يراقب ، ويتابع وإن تفاقمت الأمور أو عادت البلاد الي سيرتها الأولي حتما سيكون للشعب صاحب السيادة  كلمة ان قالها ستكون القول الفصل ولا قول بعده .

لذلك نعيد تذكير أنفسنا بضرورة الوقوف بجوار هذا الرجل الذي اختاره الشعب عن يقين واقتناع بأنه رجل المرحلة .. وعلي كل المسئولين صغيرا كان أم كبيرا .. وزيرا كان أم رئيس قرية أن يكون علي قدر المسئولية وأن يتقي الله فينا ، وان لم يفعل لن نتركه ينعم بما يمكن أن تطوله يديه من أموال المصريين .. نعم لن نترك مسئولا مهملا  أو متكاسلا أو متآمرا في موقعه مهما كان منصبه .. وسنكون لسان الشعب لكشف كل فاسد أو حاقد أو متآمر علي مصر ، وسنكون عونا لكل مسئول يعمل من أجل الوطن سندعمه بكل ما اوتينا من قوة لأننا وببساطة لا نعمل الا لمصر ومن أجل مصر ولحساب مصر .

كلمة اخيرة نوجهها لرئيس الوزراء المحترم ابراهيم محلب .. احترس من المحليات فهي منبع الفساد في مصر .. دقق في الاختيار  حتي يعود العمار لأرض المحروسة .. اللهم بلغت .. اللهم فاشهد .. وتحيا مصر 

اترك رد

%d