بوابة الوطن المصرى أجرأ موقع عربى
كتب – أحمد السيد
في تصريح غريب يدل علي استخفاف المسئولين بالمواطنين وبالأزمات التي يتسبب فيها جهل وإهمال هؤلاء المسئولين الذين تناسوا أن البلاد تمر بظروف عصيبة لا مجال فيها للتقاعس أو الإهمال أو التلاعب خاصة اذا ما تعلق الأمر بمياه الشرب ، أكد العميد محيى الصيرفى، المتحدث باسم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وقبل مثول الجريدة للطبع أنه تم إصلاح المحبس بالخط الرئيسى بمحطة مياه إمبابة، الذى تعرض للكسر الأربعاء – علي حد زعمه – رغم أن المياة مقطوعة منذ ليلة الرؤية – 4 أيام – ليستقبل أهالي المناطق المنكوبة في فيصل والعشرين والعمرانية والهرم وامبابة والوراق وكفر طهرمس وغيرها من الأحياء والمناطق شهر رمضان بدون مياه ليمتد الصيام أيام طويلة قبل أن يخرج المتحدث الإعلامي لينطق بما هو غير صحيح ومخالف للحقيقة ولا نعلم مسئول كهذا لماذا يظل في منصبه ، وأضاف الصيرفي : هذا الكسر أدى لانقطاع المياه عن عدد كبير من المناطق بمحافظة الجيزة.
وأوضح المتحدث باسم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أنه تم الاستعانة بفريق عمل متخصص يعمل تحت الماء، لافتاً إلى أنه هناك 2 من العمال تعرضوا للصعق الكهربائى ، نتيجة للعمل فى ظل رغبة الشركة فى تشغيل المحطة وعدم توقفها حتى لا تتأثر محافظة الجيزة بأكملها.
وكانت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالجيزة قد أعلنت عن قطع المياه عن مناطق “العمال بإمبابة ومدينة الصحفيين والمنيرة الشرقية وبولاق الدكرور وصفط اللبن وكفر طهرمس”، وضعفها فى مناطق (الهرم وفيصل والكوم الأخضر وسهل حمزة)، نتيجة لحدوث كسر مفاجئ فى أحد محابس خط الطرد الرئيسى 1200 مم زهر مرن الخارج من محطة مياه إمبابة، والذى أثر على ضخ كمية مياه تقدر بـ 750 ألف م3/يوم الخارجة من المحطة، والتى تغذى هذه المناطق.
وعلي صعيد متصل أكد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أن ما حدث كسر عادى يحدث منه الكثير كل يوم، وكان من الممكن إصلاحه فى وقت قصير، كالمعتاد، ولكن العمارات والأبراج المخالفة صعبت من مهمة العاملين بشركة مياه الجيزة، المكلفين بالإصلاح، حيث لا يوجد أى مكان مثلاً لوقوف المعدات، أو تصريف المياه الزائدة، فالتعدى وصل إلى الشارع وحرم الطريق، فضلاً عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمنطقة لقربها من النيل، ووجود كابلات كهربائية، مما دفع الشركة إلى الدفع بالغطاسين لإنهاء أعمال الاصلاح فى أسرع وقت ممكن.
وهنا نحمل وزير الإسكان المسئولية بالتضامن مع وزير التنمية المحلية ومحافظ الجيزة ورؤساء الأحياء الذين صمتوا عن هذه المخالفات والفساد ولم يتخذوا ما من شأنه أن يزيل هذه المخالفات التي دفع ثمنها الآن مواطن صائم لا ناقة له ولا جمل في فساد المحليات ، في الوقت الذي يلتزم فيه بسداد فاتورة المياة الغير موجودة واذا ما تأخر عن السداد يتم رفع العداد وقطع المياه عنه .
وعبر الدكتور مصطفى مدبولى عن أسفه لانقطاع المياه عن الصائمين هذه الفترة، بسبب هذا الحادث الخارج عن إرادتنا، مؤكدا فى الوقت نفسه أن هناك تحديات كثيرة تواجه شركات مياه الشرب والصرف الصحى فى أداء مهامها، وضرورة أن يتحمل الجميع نتائج مخالفاته، خاصة من استغلوا فترة الانفلات الأمنى، وبنوا الأبراج المخالفة، فأضروا نفسهم، وغيرهم من المواطنين.
وطالب وزير الإسكان اللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، بضرورة التعامل بشدة مع مخالفات البناء، التى أصبحت تسبب مشاكل خطيرة لعموم المواطنين، وهو ما أكد عليه محافظ الجيزة، مشيرا الى أنه يقوم بصورة دورية حاليا بحملات إزالة لكل هذه المبانى المخالفة.
