بقلم الكاتب الصحفي – خالدعبدالحميد
لاحظنا خلال الأيام الأخيرة وتحديدا بعد وقوع الحادث الإرهابي في باريس بعدد كبير من رواد الفيسبوك وتويتر يعرضون لصور بعضها تم تركيبه ، احدي هذه الصور تظهر قيام مواطن فرنسي بحرق المصحف الشريف ، وصورة ثانية لرجل عربي ملتح عاري تماما من الملابس أثناء تفتيشه في احدي المطارات ، وصور أخري تم توظيفها لهدف واحد هو الوقيعة بين الشعبين المصري والفرنسي وضرب التحالف بين الدولتين لمصلحة دول أخري جميعكم تعرفونها ، وهو نفس ما حدث خلال الأيام الماضية وبعد سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء .. فوجئنا بحملات اعلامية دولية وفيسبوكية ضارية للوقيعة بين الشعبين المصري والروسي .. وكلكم يعلم طبيعة العلاقات بين القاهرة وموسكو خاصة في الأونة الأخيرة .
وحتي لا يفهمنا أحد خطأ أو يخرجنا من الملة او يوصفنا بالعلمانية أوأشياء من هذا القبيل، نؤكد لهؤلاء أن المزايدة علي هذا الأمر لا محل له تماما ، خاصة اذا كان الهدف من وراء تلك الإثارة ليس الغيرة علي الدين ، ولا دفاعا عن العقيدة أو الاسلام ، بل هو هدف معروف وسبق ووظفته جماعة ارهابية كانت تستغل الدين والاسلام لتحقيق أطماعها في حكم مصر وتفتيتها الي دولايات صغيرة أو ولاية تابعة لمخبول اسطنبول الذين نصبوه حاكما للامبرطورية العثمانية الجديدة ، والذين كانوا يتوهمون اقامتها علي انقاض الدولة المصرية .
ابدا لا ندافع عمن يهين مقدساتنا ، أو يتعرض للقرآن الكريم دستورنا ، ولا نشجع علي حرق بيوت الله فكلها أعمال وتصرفات نازية وبربرية ، ولا ننكر أن وقائع قليلة حدثت من موتورين تم دفعهم دفعا للقيام بهذه التصرفات لتخريب العلاقات بين الدول الاسلامية والأوربية واعلانها حربا دينية شعواء تدور رحاها في الشرق الأوسط .
انها حرب نفسية موجهة الينا ضمن حرب الجيل الرابع التي تستهدف مصر منذ سنوات وهدفها تفكيك المجتمع المصري من الداخل عن طريق بث الشائعات واحداث فتن بين الطوائف والفئات والعصبيات المختلفة ( مسلمين – ومسيحيين ، سنة – وشيعة ، انصار ثورة 25 يناير – وأنصار ثورة 30 يونيه ، الشعب – والجيش ، الشعب – والشرطة ) .. وهكذا كلما اطفأنا نار.. أشعلوا غيرها لضرب الدولة المصرية .. افيقوا بني وطني لسيناريو هدم مصر وتفتيتها .. فما زال مخطط الشرق أوسط الجديد مستمر.
هل سئل سائل منكم .. اين اسرائيل مما يحدث علي الساحة الدولية.. لماذا لم نسمع لها صوتا ..ولماذا لم تطولها يد الارهاب حتي ، لأنها ببساطة هي أحد المخططين والمدبرين والداعمين لتنظيم داعش الارهابي وهي أيضا التي تقف وراء ضرب العلاقات بين مصر وكلا من روسيا وفرنسا ، وقيادات الدول الثلاث تعلم ذلك جيدا ، فلا ينبغي أن ننساق وراء كل ما تريد الآله الاعلامية الصهيونية بثه الينا بهدف الوقيعة .
كنا وسنظل ما حيينا ندافع عن عقيدتنا ، فالقرآن الكريم دستورنا ، ورسول الله قائدنا ، والاسلام ديننا ، والله يعلم نوايانا وما تخفي الصدور وليعلم الذين تاجروا بدين الله أي منقلب ينقلبون .