كتب_مصطفى حمزة
حرفية المتمكن من فنون “الإلهاء””..”الذهن” الحاضر لإثارة “الدهشة”..”الجاذبية” التى يصعب مقاومتها..مواصفات تؤكد شواهد عديدة على أن الفنان القدير محمود عبد العزيز..يضعها أمامه عند رسم ملامح اى شخصية يقدمها مؤخرا..ليبدو وكأنه يسعى أن يكون”أمير الدهاء” بالدراما العربية.على غرار الشخصيه الشهيرة “الكونت دى مونت كريستو” للكاتب الفرنسي ألكسندر دوما.
*من “الجاسوس” إلى “الغول”
فعندما قدم بالأول عن سيرة حياة الجاسوس المصرى “رفعت على الجمال”،حمل خلال الأحداث أسماء ( رأفت الهجان / ليفي كوهين / ياكوف بنيامين حنانيا / ديفيد شارل سمحون)،بينما من المقرر ظهوره فى شهر رمضان المقبل،عبر مسلسل “رأس الغول” بعدة شخصيات ،ومنها (سيد درويش /منصور/ خليفه/ مينا بطرس/ د.خالد /سيد الغول /دسوقى القص).
ومثلما ظهر “الهجان ” محاطا بالشكوك ،محاصرا بالإتهامات ،نجد محمود عبد العزيز فى”رأس الغول ” شخصيه بارعه في أساليب النصب والاحتيال،و يظل مطارد من قبل سلطات الأمن، حتى يتم إعلان مكافأة مالية كبيرة للقبض عليه، فيبدأ الجميع في البحث عنه.
كما كشف شريف بدر الدين المشارك فى كتابة العمل مع المؤلف وائل حمدى ، إن المسلسل يدور حول شخصا يقع فى أزمة ما فى شبابه ولم يسع إلى حلها، ويقرر التعتيم عليها لتظهر توابعها مرة أخرى ، وتواجه صاحبها من كل ناحية مثل “رأس الغول”، مؤكدا أن “الساحر_وهو لقب الفنان القدير” سيواجه بالعمل محاصرة العديد من الجهات التى لا يعرف عنها شيئا .
ويشارك بجانب محمود عبد العزيز بطولة مسلسل “رأس الغول” كل من فاروق الفيشاوى، ميرفت أمين، بوسى، محمد شاهين، لقاء الخميسى، رامى وحيد، بيومى فؤاد، هبة عبد الغنى، ياسمين كساب، وهو من إخراج أحمد سمير فرج.
عام 2004 عندما قدم محمود عبد العزيز مسلسل “محمود المصرى” من تأليف د.مدحت العدل وإخراج مجدى أبو عميرة، تابعنا كيف واجه بدهاء المؤامرات التى تحاك من قبل أعدائه ،والرغبة المحمومة لدى كل منهم لمطاردته ،ولم يختلف فى ذلك عدوه اللدود بالعمل “أكرم زهدى_هشام سليم” عن (حسين الدهشان رجل الأعمال والمنافس الأول لمحمود المصري_الفنان الراحل سامى العدل)،وحتى(اليانوس مدير الأمن العام باليونان_الفنان الراحل خالد صالح)
زلطه وأبو هيبه
بعد 8سوات من الغياب عاد محمود عبد العزيز بشخصية مثيرة للغاية و أكثر غموضا،وأحداث حافلة بالمغامرات والمطاردات الدولية والمحليه،عبر مسلسل “باب الخلق”، من تأليف محمد سليمان، وإنتاج شركة فنون مصر، وإخراج عادل أديب.
ويظهر بطل المسلسل “محفوظ زلطه_محمود عبدالعزيز” في الحلقات الأولى ،باعتباره إرهابى دولى سجين ،يتم نقله بين العديد من الدول الأوروبية، قبل أن يأتي إلى مصر ويتعرض لمشاكل أمنية.
حتى بعد الإفراج عنه يعيش “محفوظ زلطة” ، وابنه “عبد الله”، حالة قلق ورعب، لعلمهما بأن التنظيم السرى الذى كان يعمل به فى أفغانستان، أرسل “أبو خليفة” محسن منصور، للقضاء عليهما، وتبدأ المطاردات بين الطرفين.
كما تمر الشخصيه كما هى العادة بمسلسلات” الساحر” بثلاثة مراحل، الأولى وهي مرحلة السجن، والثانية مرحلة العودة إلى مصر والبحث عن الأهل، والثالثة مرحلة الثراء، وفي كل مرحلة يكون له إطلالة مختلفة .
أما فى “جبل الحلال” الذى قدمه محمود عبد العزيز عام 2014 فى تعاونه الثانى مع المخرج عادل أديب،والأول مع المؤلف ناصر عبد الرحمن،فدخل من خلال شخصية “منصور أبو هيبة” إلى أخطر معاقل الإثارة والمطاردات الأكثر شراسة ودموية،عبر عصابات المافيا الدولية ،تجار السلاح ،ومهربى الأثار.
كما يبرز له ايضا عدوا لدودا هو (كين أو جدعون _طارق لطفي) ،وهو من غجر مصر الذين كانوا يقطنون الصعيد، ويجمع بيهما ثأر عائلى حيث قام جد (أبو هيبة) بطرد عائلته من قرية (الكوامل) خوفا على أختلاط أهلها بالغجر.
وكالعادة يتغلب ذكاء “أبو هيبه _محمود ” على ضغائن عدوة الخبيث ،وينجو من محاولة اغتيال توشك أن تودي بحياته،ليخرج منها عازما على تغيير الطريقة التي كان يعيش بها حياته.