كتب – خالد عبد الحميد
صدرت التعليمات من الإدارة الأمريكية لوسائل إعلامها وصحفها بشن حرب إعلامية شرسة ضد مصر وشخص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للضغط علي الإدارة المصرية للموافقة علي تهجير الفلسطينيين إلي سيناء خاصة بعد الرد المصري الرسمي والشعبي بأن سيناء خط أحمر ولا للتهجير
قالت عناوين الصحف الأمريكية صباح اليوم
رويترز.. الجنرال المصـرى عبد الفتاح السيسى يؤكد موقفه الثابت ورفضه التام لصفقة القرن حتى بعد تعديلها.
الواشنطن بوست .. تقول ” إن ديكتاتور مصــر ليس صديقاً لأمريكا”
جورنال يديعوت أحرنوت..
يقول ” مصـر تقف حجر عثرة فى صفقة القرن بل أجبرت بعض الدول العربية على اتخاذ مواقفها “.
يو إس إيه توداى ..
تقول ” نحن لا نتفهم استمرار معوناتنا لمصــر وهى تقف أمام خططنا بل تؤلب جميع الجيران العرب ولا يعنينا ما جاء فى كامب ديفيد فقد فرغت من مضمونها والجيش المصـــــــــرى بعتاده الثقيل وطائراته فى سيناء حتى الخط الأحمر ، فلماذا المعونات ؟ “.
هيرالد تريبيون .. تقول ” الجنرال المصـرى يتخذ مواقف من أمريكا كعبد الناصر “..
نـيويورك تايـمز ..
” مـصــــر حـليف سـيء “.
أمريكا تقول ” يجب أن تكون المساعدة الأمريكية إلى مصـــــــــر مرتبطة بهيكلة الجيش المصـــــــــرى ، وتغيير عقيدته” .
أمريكا تقول “إن الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى رشوة مصــــر أو مكافأتها على علاقاتها مع إسرائيل” .
أمريكا ترى أن السيسى يمثل نفس الخطر الذى مثله عبدالناصر ، فهو بطل شعبى يتمتع بأغلبية كاسحة وشخصية محبوبة ، ومدعوم من القوات المسلحة والشرطة وأجهزة المخابرات
ان هذه الحملة علي مصـر ستستمر بوصفها المعطلة لما يقولون عليه الحل النهائي لقضية فلسطين وهو شبه الحل النهائي لقضية اليهود تحت زريعة : ” أعطوا أرضا بلا شعب لشعب بلا أرض”
السيسى يمثل تهديداً خطيراً لمخططات أمريكا فى المنطقة،
الولايات المتحدة لا تستطيع أن تشعر بالارتياح مع وجود مثل الرئيس السيسي كرئيس لأكبر وأقوى دولة عربية .
أزمة واشنطن مع الرئيس السيسي بعد 30 يونيو هى أنها لا يمكنها أن تعطي أوامر على الرغم من أنها تمنح مساعدات .
لا توجد خيارات كثيرة أمام الولايات المتحدة سوى العمل مع أوروبا لمواصلة الضغط على القاهرة ، وفعلا مارست كل الضغوط لسقوط مصـــــــــر
تقدم مصـر معناه إعادة التأثير علي المحيط المعادي لإسرائيل وتقويته بعد عملية إضعافه
حتى لو المحيط لن يدخل حرب ضد إسرائيل .. فيكفى محاصرتهم في منطقة ضيقة وإفشال الجدوى الاقتصادية والسياسية لوجود إسرائيل علي المستوى البعيد .
وإزاء هذه الحملة المسعورة التي تستهدف مصر ورئيسها علينا جميعا أن نرد علي هذه الهجمة بمزيد من الاصطفاف والتوحد خلق قيادتنا وجيشنا البطل