بقلم – هشام حسن
في تصريحاتٍ تثير السخرية والاستنكار يعود الرئيس الأمريكي السابق والحالي دونالد ترامب إلى الواجهة مرة أخرى ليطلق تصريحاتٍ طائشة تدل على غروره المفرط وانفصاله عن الواقع هذه المرة يتحدث ترامب عن ترحيل أهالي غزة إلى مصر والأردن وكأنه يتعامل مع دولٍ وشعوبٍ كقطع شطرنج على رقعة لعبةٍ يظن أنه يتحكم فيها بمفرده. الأكثر إثارةً للضحك هو تحديه للمصريين وكأنه يعتقد أن بإمكانه أن يأمر 120 مليون مصري فيطيعونه دون تفكير.
لنكن واضحين مصر ليست مزرعةً خاصةً لترامب وشعبها ليس عبيدًا يأتمرون بأوامر أي طاغيةٍ متغطرس
مصر بقيادتها وشعبها أمة عريقة تمتد جذورها في أعماق التاريخ ولن تسمح لأي كان أن يتلاعب بمصيرها أو يفرض عليها ما يخالف إرادتها وسيادتها تصريحات ترامب ليست فقط استفزازية بل هي دليل على جهله المطبق بثقافة الشعوب العربية وقوتها وخصوصًا الشعب المصري الذي أثبت عبر التاريخ أنه شعبٌ صلبٌ لا ينحني إلا لله
في ظل هذه التصريحات الطائشة يظهر بوضوح أن الاصطفاف خلف القيادة السياسية في مصر لم يعد مجرد خيار بل أصبح فرض عين على كل مصري القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي أثبتت أنها حصن مصر المنيع في وجه كل التحديات سواء كانت اقتصادية أو أمنية أو سياسية واليوم، وفي مواجهة مثل هذه التصريحات الاستفزازية يصبح من الواجب الوطني أن يقف الشعب المصري كتلة واحدة خلف قيادته ليرسل رسالةً واضحةً إلى ترامب وأمثاله
(مصر ليست ساحةً لأوهامكم وشعبها لن يكون أداةً في أيديكم)
ترامب الذي يعيش في عالمٍ من الأوهام ينسى أن مصر هي الدولة التي قادت العالم العربي لقرون وهي التي وقفت في وجه أعتى الإمبراطوريات عبر التاريخ شعب مصر ليس شعبًا يمكن ترويضه أو تهديده بل هو شعبٌ يعرف قيمته ويعي دوره التاريخي تصريحات ترامب ليست إلا صفعةً على وجهه لأنها تذكر العالم بأن مصر وشعبها أكبر من أن يستهان بهما
يا ايها الترامب اقرأ التاريخ جيدًا قبل أن تطلق تصريحاتك الطائشة مصر ليست دولةً يمكنك أن تأمرها فتطيع وشعبها ليس شعبًا يمكنك أن تستخف به اصطفاف المصريين خلف قيادتهم ليس مجرد خيار سياسي بل هو واجب وطني في مواجهة كل من يحاول النيل من سيادة مصر وكرامتها فلتذهب أوهامك إلى حيث تذهب كل الأوهام ولتعلم أن مصر وشعبها باقون أقوياءٌ كما كانوا دائمًا