كلنا يتابع باهتمام ما يجري علي الساحة السياسية هذه الأيام ووتيرة الأحداث المتسارعة وأهمها الكارثة التي أحلت بدولة عربية شقيقة هي سوريا والتي يراها الخونة أنه انتصارا وتحررا من طاغية جثم علي الجسد السوري عشرات السنين ، ولو افترضنا جدلا ان بشار طاغية حكم سوريا بالحديد والنار فهل من المعقول ان نخلص البلاد من طاغية ونسلمها لإرهابي .. وتنفيذ المخطط الصهيوني بتقسيم الدولة العربية الي دويلات طائفية ؟! .
لن نتطرق هنا الي المؤامرة الخماسية ( الروسية التركية الامريكية الاسرائيلية الإيرانية ) للنيل من وحدة وسيادة الدولة السورية والثمن الذي حصلت عليه روسيا وتركيا وايران، ولكننا هنا نتحدث عن ما يهمنا وهو الوطن المصري وما شهدته الأيام القليلة الماضية في اعقاب سقوط دمشق من هجوم اعلامي ضار علي القوات المسلحة المصرية ومحاولة اسرائيل استعداء الدول الأوربية ضد مصر بزعم أن قوة الجيش المصري باتت تهدد أمن اسرائيل الذي تعهدت أميركا والغرب بحمايته والدفاع عنه .
حركت أمريكا أدواتها الإعلامية ووجهت البوصلة باتجاه مصر لإضعاف الروح المعنوية للمصريين والعمل علي شق الصف الوطني بالتشكيك تارة في القيادة السياسية وتارة أخري في الجيش المصري وذلك باستخدام سلاح الشائعات وهي إحدي وسائل حروب الجيل الرابع لتفتيت الدول من الداخل وهو أمر حذر منه كثيرا الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد مرارا وتكرارا ان العدو لن يستطيع مواجهة جيش مصر وجها لوجه لهذا لجأ الي ضرب الجبهة الداخلية بالشائعات والأكاذيب بمساعدة ودعم فصيل ارهابي يعيش بيننا ويتحين الفرصة للانقضاض علينا وخطف البلاد مرة أخري .. فعلها مرة ولكنه لن يستطيع تكرارها مرة أخري بسبب وعي المصريين .
وهنا مربط الفرس وعي المصريين بما يحاك لهم هو الرهان الكسبان الذي ستنكسر علي اعتابه كل المؤامرات والمخططات التي تسعي للنيل من الدولة المصرية
لابد أن يعي المصريين جيدا أن الاصطفاف الآن اصبح فرض علي كل مصري لأننا في حالة حرب ومن يعتقد بغير ذلك فإنه يحتاج لمراجعة موقفه
مصر في حالة حرب حقيقية حتي ولو كانت بدون بندقية فهناك أسلحة أخري كثيرة تستخدم ضدنا منذ سنوات وحتي الآن لضرب أمننا واستقرارانا ، ولكن صمودنا ووحدتنا واصطفافنا حال دون نجاح مخطط أهل الشر في مصر .
الوعي ثم الوعي ثم الوعي سلاحنا القوي في اجهاض كافة المؤامرات والمخططات للنيل من مصر
حمي الله مصر قيادة وجيشا وشعبا عظيما