كتب – خالد عبد الحميد
سقطت سوريا دون أن يطلق جيشها رصاصة واحدة دفاعا عن التراب السوري ولا المواطن السوري وهو أمر غريب أن يختفي جيش قوامه يزيد عن الـ350 ألف مقاتل ويترك للكيان الصهيوني المجال ويمنحه فرصة العمر لتدمير ثاني أقوي جيش عربي – ربما كنا نتوهم ذلك-
ولكن الشاهد أنه ليس جيش وطني ولكنه كان جيش النظام ، فلما سقط الرئيس .. سقط جيشه وفرت قياداته هاربة خارج سوريا .
اليوم وبعد سقوط سوريا بدأت الآلة الاعلامية الاسرائيلية في التطاول علي الجيش المصري واستدعاء الغرب عليه باعتباره بات يمثل خطرا علي الكيان الصهيوني .
في ظل الحملة الاعلامية الشعواء الموجهة ضد مصر التقت ( الوطن المصري) أحد رموز مصر في الخارج المهندس أيمن العيسوي رئيس الجالية المصرية في روسيا الذي اختص ( الوطن المصري ) بتصريحات مهمة :
قال المهندس أيمن العيسوي : نتابع تخوفات المصريين علي وطنهم بعد سقوط سوريا وتهديد مصر , ورغم ان خوف المصريين علي وطنهم وجيشهم امرا محمودا إلا أنني أري أن مصر ليست سوريا ولن تكون العراق لأنه ببساطة مصر تمتلك جيشا وطنيا هو الأقوي في المنطقة .. جيش لا يبيع ولا يخون بل يضحي بحياته من أجل وطنه وشعبه ، أضف إلي ذلك أن شعب مصر ليس كباقي شعوب العالم ، فهو شعب عاشق لوطنه وداعما لجيشه عبر الزمان ، حتي أن القاصي والداني أصبح متأكد من صحة مقولة أن مصر جيشها شعب ، وشعبها جيش ، بمعني أن جيش مصر قوامه ليس مئات الآلاف الموجودين في الخدمة ، بل جيش مصر في حالة الضرورة والخطر سيتجاوز عدده 100 مليون مقاتل من مختلف الأعمار .
لذلك لا خوف علي مصر مما تتناقله القنوات ووسائل الإعلام العميلة من شائعات هدفها ضرب الجبهة الداخلية وهي سبيلهم الوحيد للنيل من مصر وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ سنوات أن أي قوي خارجية لا يمكن أن تواجه جيش مصر ، لذلك فقد لجأوا إلي حروب الجيل الرابع والخامس لتفتيت المجتمع المصري من الداخل وهذا هو الرهان .. وعي المواطن المصري .
وطالب العيسوي أبناء الشعب المصري مسيحيين ومسلمين الالتفاف حول القيادة السياسية والعسكرية ودعمهما بكل الطرق والوسائل وعدم الالتفات الي الدعوات الهدامة التي لا تبغي سوي تدمير الدولة المصرية .
واختتم تصريحاته قائلا , مصر كانت وستظل بلد الأمن والأمان ومهد الحضارات والديانات السماوية الثلاثة ولا يمكن لمصر أن تنكسر وهي التي شرفها الله من فوق سبع سماوات بذكرها في كتابه الكريم أكثر من مرة .
لا تخافوا علي مصر .. ولكن احموها بوعيكم