الأحد, 8 سبتمبر, 2024 , 1:27 ص
مغتصب الأطفال الهولندي

فرنسا تسمح لمغتصب الأطفال بالمشاركة في أولمبياد باريس .. وتمنع المحجبات

الوطن المصري- بوسي دياب

تواجه اللجنة الأولمبية الدولية ثورة غضب كبيرة ودعوات للتحقيق في كيفية السماح لمغتصب أطفال مدان بالمنافسة في أولمبياد باريس 2024.

يقام حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس اليوم الجمعة 26 يوليو،وتستمر منافسات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية “باريس 2024″، وذلك حتى 11 أغسطس المقبل.

وأثارت مشاركة لاعب الكرة الطائرة الشاطئية، الهولندي ستيفن فان دي فيلدي الجدل، قبل انطلاق أولمبياد “باريس 2024″، بحسب تقرير لصحيفة “غارديان” البريطانية.

وأدين ستيفن فان دي فيلدي باغتصاب فتاة بريطانية تبلغ 12 عاما في عام 2016، وحذرت منظمات حقوقية من أن السماح بمشاركته في أولمبياد باريس يعد رسالة خطيرة إلى المغتصبين ويتسبب في “أضرار جانبية” لضحايا الاعتداء الجنسي.

وحكم على فان دي فيلدي، الذي يبلغ 29 عاما، بالسجن لمدة 4 سنوات في عام 2016 بعد إقراره بالذنب في اغتصاب الفتاة البريطانية.

وسافر فان دي فيلدي إلى إنجلترا لمقابلة هذه الفتاة في عام 2014 وهو على علم تام بعمرها، بعد أن تعرف عليها عبر موقع “فيسبوك”.

وقضى فان دي فيلدي 12 شهرا في سجن بريطاني، قبل نقله إلى وطنه حيث تم إطلاق سراحه بعد شهر، ومنذ ذلك الحين، لعب دوليا مع هولندا، بعد أن رفضت بريطانيا وأستراليا أن يمثلهما رياضيا عقب إدانته.

ودعت بيرغمان اللجنة الأولمبية الدولية إلى إجراء تحقيق في كيفية السماح لفان دي فيلدي بالمنافسة.

من جانبها، قالت اللجنة الأولمبية الدولية إن اختيار الرياضيين للمشاركة في المنافسات كان مسؤولية لجان فردية.

وقالت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا في مقابلة أجرتها مع شبكة CNN، عشية حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، أن مشاركة فان دي فيلدي في الألعاب الأولمبية، جاءت بعد أن قضى وقتا في السجن، وقدم عددا من الأعذار والعلاجات.

وذكرت أن قرار اختيار الرياضي تتخذه اللجنة الأولمبية الوطنية، وليست مسؤولية الدولة الفرنسية.

بدورها، قالت اللجنة الأولمبية الهولندية، التي اختارت فان دي فيلدي، إن الأخير قضى عقوبته، وأكمل برنامج إعادة تأهيل مكثف وخلص الخبراء إلى أنه لا يوجد خطر من عودته إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم مرة أخرى

وفي الوقت التي وافقت فيه فرنسا علي مشاركة مغتصب الأطفال في الألمبياد منعت المحجبات من المشاركة في تصرف عنصري واضح حيث ابدت فرنسا عدم تراجعها عن قرار منع اللاعبات الفرنسيات اللاتي يرتدين الحجاب من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي ستنطلق في باريس اليوم الجمعة.

وكانت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا صرحت في سبتمبر الماضي، بأن الحظر سيسري على الألعاب الأولمبية، على الرغم من عدم وجود قانون موحد لدى اللجنة الأولمبية الدولية ضد ارتداء الحجاب.

وقالت الوزيرة حينها: “ممثلات وفودنا في فرقنا الفرنسية لن يرتدين الحجاب”، مؤكدة تمسك الحكومة بنظام علماني صارم يطبق في مجال الرياضة، بحسب قولها.

وواجه قرار منع اللاعبات الفرنسيات من ارتداء الحجاب خلال الدورة الأولمبية في باريس 2024، انتقادات كبيرة من خبراء حقوق الإنسان.

وقالت منظمة العفو الدولية الثلاثاء الماضي في تقرير لها: إن الحظر المفروض على ارتداء الرياضيات الفرنسيات للحجاب في الألعاب الأولمبية في باريس يكشف عن “النفاق التمييزي” للسلطات الفرنسية والضعف الجبان للجنة الأولمبية الدولية.

وذكر التقرير أن حظر الحجاب ينتهك قوانين حقوق الإنسان الدولية فيما كتب المؤرخ الفرنسي فابريس ريسيبوتي: “مرحبا بكم في أول أولمبياد معاد للإسلام في التاريخ!”.

وتم السماح للعداءة الفرنسية سونكامبا سيلا بالمشاركة في مراسم افتتاح أولمبياد باريس وهي ترتدي قبعة تتضمن غطاء رأس بدلا من الحجاب، بعد اتفاق أبرم مع اللجنة الأولمبية الفرنسية.

إلا أن الجدل الأكبر المتعلق بالقرار الفرنسي، فهو أنه سيكون للرياضيين من الدول الأخرى حرية ارتداء الحجاب في أولمبياد باريس 2024 مما يشكل، بحسب حقوقيين، تمييزا بحق اللاعبات الفرنسيات.

إذ لن يكون للجاليات العربية والإسلامية بشكل عام، أي مانع أو قانون يمنع ارتداءهن الحجاب خلال دورة الألعاب الأولمبية، وسيشاركن في الألعاب الأولمبية بالحجاب بشكل طبيعي.

وينص الميثاق الأولمبي على أن: “ممارسة الرياضة حق من حقوق الإنسان، ويجب أن تتاح لكل فرد الفرصة لممارسة الرياضة دون أي نوع من أنواع التمييز”.

 

اترك رد

%d