السبت, 6 يوليو, 2024 , 12:45 م

ولد الشيخ: المرحلة الحالية من المشاورات دقيقة وحان وقت الخيارات الحاسمة لليمن

اسماعيل ولد الشيخ
أكد المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن المشاورات اليمنية وصلت إلى مرحلة دقيقة وحان وقت الخيارات الحاسمة وتحديد مصير اليمن.
وقال في بيان ألقاه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد بوزارة الإعلام الكويتية، “نحن وضعنا هيكلية عملية ضمن إطار استراتيجي لحفظ الأمن وإعادة اليمن إلى عملية الانتقال السياسي السلمي”، لافتا إلى الاتفاق على نقاط محددة فيما لا يمكن التطبيق يتطلب الكثير من التمعن والتخطيط لتبقى الضمانات هي سيدة الموقف.
وأضاف ولد الشيخ أحمد، “لقد أطلعنا المجتمع الدولي على تصورنا للمرحلة المقبلة، وحظى بدعم كبير، والكرة الآن في ملعب المشاركين في الجلسات”، متسائلا: “هل سيستمع المشاركون في الجلسات لصوت 25 يمني ويمنية يطالبون بالسلام أو سيلجئون إلى 25 مليون مبرر لعرقلة المسار؟”، وتابع “هل سيتحملون مسئوليتهم الوطنية بتأمين حقوق المواطنين والمواطنات، في اليمن أم سيعمدون إلى إبقاء الحال على ما هو عليه؟”.
وأكد الشيخ أحمد، استمرار مشاورات السلام اليمنية بالكويت، حيث عقدت في الأيام الماضية عدة جلسات مشتركة ومع رؤساء الوفود بالإضافة إلى اجتماعات مطولة لثلاث لجان متوازية، لافتا إلى أن الأطراف قدمت مقترحاتها ورؤيتها للحل واستمعت لردود وأسئلة الطرف المقابل، ثم بحثت عدة مسارات للحل تأخذ بالنظر اعتبارات ومخاوف الجميع.
وأضاف أن المشاورات طرحت بعض الأفكار على الوفود المشاركة، تداولها في اللجنة السياسية والجلسة العامة وكذلك اجتماع رؤساء الوفود من أجل تقريب وجهات النظر وجسر الهوة، مبينا أن اللجنة الأمنية تدرس حاليا، الخطوات والآليات المطلوبة في تنفيذ الترتيبات الأمنية المذكورة في قرار مجلس الأمن، وعلى رأسها الانسحاب وتسليم السلاح بناء على تجارب دول أخرى في هذا المجال وخصوصية الوضع اليمني بكل مكونات السياسية، فيما تضع لجنة الأسرى والمعتقلين، خطة تنفيذية وبرنامج عمل على المديين القصير والطويل للإفراج عن الأسرى والمعتقلين بما في ذلك ملامح آلية التنفيذ.
وقال المبعوث الأممي، إن مقررات اللجان وتقدمها، تدرس من خلال اجتماعات خاصة، تحرص علي أن تكون النقاشات محكومة بالمرجعيات الثلاثة وهي (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة)، مشيرا إلي أنه على الصعيد الإنساني، فإن تحسن الوضع الأمني افسح المجال للمنظمات الإنسانية بتوسيع مجالات عملها، واستفاد ما يزيد عن مليون شخص من المساعدات المقدمة، كما تم إنشاء وتفعيل 13 مراكز للمساعدات في مناطق عدة مثل (إب والحديدة وصعدة وصنعاء وعدن).
وتطرق ولد الشيخ أحمد إلى المساعدات الطبية والغذائية، التي يحرص العاملون الإنسانيون على تقديمها لكل من هم بحاجة إليها، بالإضافة إلي عمل لجنة التهدئة والتنسيق مع اللجان المحلية على رصد خروقات وقف الأعمال القتالية، بهدف تأمين استقرار أمني شامل يضمن أمن المواطنين، ويتيح المجال للعاملين في الحقل الإنساني على التنقل في مختلف المناطق المتضررة دون أ قيد أو شرط.
وانتقد ولد الشيخ أحمد، ما وصفه بقيام بعض وسائل الإعلام بإصدار أحكام غير مدروسة ومتسرعة، مشددا أن تلك الأحكام لا تعكس مجريات المشاورات، قائلا: “نحن هنا لا نعمم ولكننا نتمنى على وسائل الإعلام – التي نقدر عملها وجهودها وسعيها لنقل الحقيقة، كل الحقيقة – أن تتأنى بنقل الخبر وتتأكد من صحته”.
وحذر من استغلال الجهات السياسية لوسائل الإعلام بهدف نشر رسائل مضللة ومشوشة لا تخدم إلا مروجيها، مشددا بأن الأيام القادمة مصيرية لليمن، وستبذل الأمم المتحدة كل الجهود لحث المعنيين بالشأن اليمني على الالتزام بواجباتهم الوطنية والإنسانية.
واختتم البيان بكلمتين، الأولى للشعب اليمني الصامد، قائلا “أنتم المتضرر الأكبر من كل ما يجري، وتدفعون ثمن حرب أنتم أكثر من يعارضها، شبانكم وشاباتكم قدوة للعالم بالصمود والقوة فهل يجوز أن تبقى قراراتهم رهينة صراعات سياسية لا تعكس تطلعاتهم”، وقدم كلمته الثانية للمشاركين في المفاوضات، “مشاورات الكويت فرصة تاريخية من الصعب أن تتكرر، تقديم التنازلات للتوصل إلى حل سلمي ليس بأمر غريب فالغريب هو الإصرار على النزاع وعدم تقديم التنازلات”.
أ ش أ

اترك رد

%d