الأحد, 27 أكتوبر, 2024 , 10:13 ص
أرشيفية

«الوطن المصري» تفتح الملف المسكوت عنه .. الإساءة لسمعة مصر في الخليج .. التفاصيل دامية

بنات مصر في خطر .. تتسول في السعودية .. وترتكب المحرمات في الإمارات .. من المسئول ؟!

كتب – خالد عبد الحميد

«سمعة مصر في الخارج» .. أربعة كلمات ليست كبقية الكلمات لأنها تمثل كرامة دولة موجودة منذ آلاف السنين ، وحضارة عريقة من أقدم الحضارات الإنسانية علي مر التاريخ.

عندما نسمع كلمة ( سمعة مصر ) .. ينتبه الغافل .. ويصمت المتحدث ..  وينصت الجميع للتعرف علي ما تحتويه هذه العبارة من أحداث ووقائع .

والأحداث والوقائع هنا .. دامية .. ومهينة .. سقطت كلمات المتحدثين فيها كالصاعقة علينا ونحن نبدأ في تناول هذا الملف الخطير الذي ربما سقط من أجندة المسئولين .

لقد جمعتنا أحاديث طويلة منذ أيام قليلة مع ( أم المصريين ) في الخارج وهي السيدة القديرة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة السابقة والتي تتمتع بشعبية جارفة لدي المصريين العاملين في الخارج ، خاصة المقيمين في دول الخليج العربي .

القضية حتي لا نطيل عليكم تتعلق بشرف مصر وسمعتها .. وشرف مصر هنا هو بنات مصر التي سافرت بعضهن إلي دول الخليج دون محرم ودون عقد عمل ودون تأمين لإقامتها في الخارج , ودون ، ودون ، ودون ……..  لتقع البنت المصرية فريسة لتجار البشر من بعض شركات تسفير العمالة المصرية للخارج .

الوزيرة عائشة عبد الهادي

صرخات واستغاثات أطلقها مصريون يعملون في الخليج وهم يشاهدون بعض بنات مصر في حالات تمس الكرامة المصرية وعفة البنت المصرية .. لقد شوهدت بعض بنات مصر في المملكة العربية السعودية يفترشن الطرقات  .. ينمن علي الأرصفة .. يتسولن , يعملن في المقاهي ويقدمن المشروبات للشباب ( المراهق) وأشياء أخري يعف اللسان عن ذكرها !

قالت سيدة تقيم مع أسرتها في المملكة أن عدد من  بنات مصر العفيفات يتركن الوطن عن طريق المكاتب بتأشيرات زيارة ويأتون للعمل والتسول في المملكة وهذا لايليق بمصر التي نفتخر بها أمام العالم .. ولا بكرامة نسائها العفيفات  .. فمن المسؤل؟!.

هي مهزلة بكل المقاييس .. والمملكة العربيه السعودية مشكورة فتحت أبوابها للزيارة ، ولكن للأسف بناتنا تتسول وتنام فى الشوارع والحدائق والطرقات.. تتسول لقمة عيش أو مكان يأويها مهما كان المقابل .

وأضافت أن المملكة لها أنظمة وقوانين لابد من اتباعها .. ولدينا هيئات فى الدولة نكن لها كل الاحترام والتقدير هى المسئولة عن سفر بناتنا واخواتنا  .

وناشدت المسئولين في مصر عدم ترك هذا الملف لأنه يمس كرامتنا وسمعتنا في الخارج ، ولابد من وضع لوائح وقوانين تحافظ علي بناتنا المسافرات للعمل بالخارج وهي مسئولية مشتركة بين وزارتي العمل والهجرة .

وزير العمل

واعترفت بنت مصرية أخري بمأساتها في الغربة عندما قالت : « عندي 23 سنة آنسة غير متزوجة انا اصغر اخواتي .. بابا مات وماما موجودة حاولت اسافر علشان اصرف علي نفسي .. بعت ذهبي وكل حاجة املكها علشان ادفع تذكرة الطيران والتأشيرة وخلافه وبالفعل نجحت في السفر عن طريق مكتب سفريات بالمنصورة واشتغلت في السعودية في كافيه في منطقة رفحاء ومع اول شهر لي اتبهدلت من بنتين للأسف من مصر كانوا شغالين معايا في الكافية وطلَعوا عليا كلام مش كويس والكفيل بتاعي كان مش كويس معايا وقليل الأدب ولما رفضت مجاراتهم طلعوا عليا شائعات وحبسوني في غرفة بدون أكل ولا شرب واتصلوا بأمي في مصر قالولها بنتك ماشية علي حل شعرها ابعتي خديها و ………….. ( تفاصيل أخري غير قابلة للنشر )

وطالبت سيدة تدعي ( أميرة . أ ) كل رواد العمل العام الذين يعملون للحفاظ على اسم مصر بوقفة لحماية سمعة ( بنات مصر ) ووضع حد لزيارات بناتنا العشوائية لدول الخليج .

وقال محمد علوان من المصريين بالمملكة : من أمن العقاب أساء الأدب .. طالما هناك مكاتب مسموح لها أن تتاجر في البشر دون عقاب رادع .. وطالما أهل البنات هم من يتحايلون على القوانين واللوائح ويوافقون على سفر بناتهن دون حفظ حقوقهن وتوعيتهن بذلك .. سيظل الحال على ما هو عليه للأسف … «الفهلوة اخرتها بهدلة» .. وعندما تحدث كوارث نلقيها علي شماعة «الحالات الفردية التي لا تمثل المجتمع» !.

وقالت ( انجي . أ ) : النظام في الدول العربية يختلف تماما عن النظم في دول أوروبا ، والأخيرة رغم وجود حرية بها إلا أن لديها قيود قانونية تطبق علي الجميع مع الحفاظ علي انسانيات البشر وسفاراتنا تتحمل مسؤولية رعاية المغتربين والزامهم بالتسجيل في السفارة ومتابعة أوضاعهم .

وقال محمد غيث من المغتربين بالسعودية :  « عثرت علي فتاة مصرية في تقف بإحدي الطرقات بجدة وأحضرتها إلي شقتي وكانت زوجتي معي .. وقفنا بجوارها .. وأخرتها .. سرقت مننا 5 آلاف دولار وهربت واحنا نايمين !

وزيرة الهجرة

أما محمد همام فيقول : للأسف قابلت بنت مصرية ..كانت نازلة في فندق مع سيدة تحمل  جنسية عربية ولما خلصت فلوسها.. السيدة الخليجية اللي معاها في الغرفه نزلتها تبيع مناديل كلينكس ونزلتها للأسف في الصفا ناحية إشارة ريدان ..وقالت لها هرجع أخدك بعد 4 ساعات للأسف البنت اتحركت من الاشاره لما شافت الشرطة .. خافت وتاهت وللأسف مش عارفة الفندق فين .. ربنا قدرني وعرفت اسم الفندق والحي .. وقفت ليموزين وحاسبت لها واعطيتها اللي فيه النصيب ونصحتها ترجع مصر لان الشغل غير مسموح للزيارة.. واعطيتها رقمي لو حبت تسافر هنحجز لها تذكره السفر .. لابد من وقفة جادة من المسئولين لوقف المهزلة دي .

وقال محمد توفيق : والله والله الوضع في الرياض حاجة تحزن لبنات مصر .. موجودين فى كل مكان وفي الكافيهات وأخر بهدلة وقلة كرامة .. لابد من وقفة حازمة

وتتفق معه فريدة وتضيف : الموضوع ملفت جدا ودا مش طبيعي ولا عمرنا شفنا بنت مصرية واقفة في قهوة بتنزل مشاريب للشباب .

وللأسف لا يختلف الوضع كثيرا في دولة الإمارات العربية بسبب شركات سمسرة تتاجر في كل شيئ تحت عباءة تسفير العمالة المصرية إلي الخليج وهذا لا يمنع أن هناك شركات جادة ومحترمة تلتزم بالقواعد والقوانين .

حديثنا هنا عن الشركات التي استحلت الاتجار في البشر.. وعن المسئولين الذين تركوا هذا الملف دون تدخل قوي منهم للحفاظ علي سمعة مصر في الخارج ؟

ففي الإمارات اتهمت فتاة مصرية رجل أعمال بالتحرش بها داخل سيارته في دبي

وقالت الشابة المصرية البالغة من العمر 24 عاما، أمام محكمة دبي الابتدائية، ، أنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل رجل أعمال داخل سيارته.

وذكرت أنها التقت مواطنها البالغ من العمر 27 عاما، في مقهى بمنطقة البرشاء

وأوضحت: «كنت في مقهى مع أحد الأصدقاء، فصادفت المتهم مع رجلين في المكان ذاته، ولأني كنت أعمل في شركته، تحادثنا، ثم طلب مني البقاء على اتصال به، ودعاني لتناول الغداء برفقة زوجته».

وأضافت: «وبعد أن غادر المقهى، اتصل بي لتناول طعام الغداء، فرافقته في السيارة، وكان أحد أصدقائه معنا، ويجلس في المقعد الخلفي.. سرعان ما وصلنا إلى منطقة مهجورة، وقالي لي المتهم إنه يريد مني مساعدته في العثور على شخص كنت أعرفه أثناء عملي في شركته».

وأشارت الشابة المصرية إلى أن الصديق الذي كان برفقتهما غادر السيارة عندما وصلوا إلى المنطقة المهجورة، وقام المتهم بعرض نقود عليها مقابل مساعدته لكنها رفضت.

وأكدت على أنه قام بلمس صدرها، وحاول تجريدها من ثيابها لكنها صدته، فصفعها على وجهها ولكمها على يدها، فتقدمت بشكوى ضده إلى شرطة دبي، ووجهت النيابة للمتهم تهمة الاعتداء الجنسي والجسدي عليها.

لقد أعاد هذا الملف للأذهان قضية زواج بنات مصر القصر من خليجيين من أجل المال وتعمد بعض الأسر المصرية بيع بناتهم في زواج متعة وعرفي بحجة قلة ذات اليد والحاجة إلي المال من أجل تربية بقية الأبناء وهذه الوقائع جسدتها السينما المصرية في أعمال فنية كثيرة

ملف عمالة بنات مصر في الخارج ليس جديد بل هو قديم تم إثارته في عهد السيدة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة السابقة والتي تدخلت في هذا الملف بقوة عندما كانت تتولي حقيبة وزارة القوي العاملة في 2006وأصدرت وقتها قرارات فورية شجاعة بمنع إصدار تصاريح عمل للعاملات المصريات في الخارج حفاظا علي شرف هذه العمالة بعد الانتهاكات الصريحة التي تعرضت لها العمالة النسائية المصرية في الخليج ومن بين المهن التي تم وقف تصاريح العمل بها خدم المنازل والكوافيرات ووجهت الوزيرة وقتها انتقادات حادة لأصحاب شركات العمالة لقيام البعض منهم بالتربح وتحصيل مبالغ مالية كبيرة بدون وجه حق .

لدينا حالات كثيرة لفتيات مصريات ووقائع تدمي القلوب .. بعض الحالات لفتيات مجني عليهن وبعضها لفتيات متهمات ، وهي توابع لا يجب أن نتوقف أمامها كثيرا ونترك الأهم في هذا الملف وهو كيف نحافظ علي بناتنا وسمعة مصر في الخارج .. لابد من وقفة جادة من المسئولين المعنيين بهذا الملف .. وبطبيعة الحال لن نعفي الأسرة من تحمل المسئولية في هذه القضية فالتربية كانت وستظل هي بوصلة الاستقامة أو الانحراف لدي البنت المصرية . 

القضية برمتها نضعها علي مكتب السيد وزير العمل ، والسيدة وزيرة الهجرة للتنسيق بينهما لوضع حلول وقواعد كفيلة بحفظ كرامة بنات مصر في الخارج .. تلك هي القضية الأهم  .. أهم من البيانات والتصريحات الوزارية التي لا تثمن ولا تغني من جوع .

وكما سبق وذكرنا في معرض حديثنا بهذا التقرير .. القضية مهمة وشائكة ولم يكن من السهل طرحها أمام الرأي العام ولكننا لن ندفن رؤسنا في الرمال كما يفعل البعض باعتبار أن القضية .. قضية أمن قومي .. الصمت فيها خيانة .. ونحن تعودنا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن نقتحم الملفات الشائكة بقوة وشفافية لا تنقصها الموضوعية ولا الوطنية  طالما أننا لا نبغي من وراء هذا الطرح سوي مصلحة مصر وسمعتها في الخارج .. ننتقد بهدف الإصلاح باعتبارنا جهة إعلامية وطنية تعمل في خندق الدولة المصرية .

وكعادتنا دائما نترك الباب مفتوحا لكل من يهمه الأمر وكافة الجهات المعنية للرد علي ما جاء بهذا التقرير لتوضيح أمور قد تكون غائبة عنا وقت النشر استجلاءا للحقيقة التي نسعي إليها دائما دون أن نوجه اتهاما لأحد فهو أمر يخرج عن حدود مهمتنا الصحفية .

أرشيفية

وللحديث بقية ،،،،

اترك رد

%d