الوطن المصري – ناريمان خالد
قال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، إن المجتمع الدولي ينبغي أن يبذل جهودا أكبر لدعم إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يتسم بإلحاح وأهمية كبيرين لتيسير المصالحة والتعاون بين دول منطقة الشرق الأوسط ودفع عملية السلام في المنطقة”.
وأضاف نائب مندوب الصين، في كلمته أمام الجلسة الرابعة لمؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، وفقا لوكالة الأنباء الصينية “شينخوا” اليوم، أن الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، كانت عاملا رئيسا وراء نقص الثقة في الشرق الأوسط وتقويض السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى تأييد بلاده إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، وتعتقد أن هذه الخطوة ستساعد في الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، والحفاظ على سلطة وفعالية النظام الدولي لعدم الانتشار، والحد من مخاطر سباق التسلح والصراع، وبالتالي توفير آلية مهمة للحفاظ على السلام والأمن الإقليميين على المدى الطويل”.
وأكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن السلام والأمن في الشرق الأوسط لا يؤثران على مصالح دول المنطقة فحسب، بل على الاستقرار العالمي أيضا، موضحا أنه يتعين على المجتمع الدولي الالتزام بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، والإصرار على بناء هيكل أمني دولي متوازن وفعال ومستدام، والالتزام بمسار جديد للأمن يتميز بالحوار، بدلا من المواجهة، والشراكة بدلا من التحالفات، والفوز للجميع بدلا من المحصلة الصفرية”.
وأشار إلى أنه يتعين على دول المنطقة تعزيز تضامنها وتنسيقها وصياغة الثقة المتبادلة والتوافق، ويجب على بعض الدول من خارج المنطقة التخلي عن مصالحها الجيوسياسية الضيقة وتلاعبها السياسي، والتوقف عن إثارة المواجهة عمدا في المنطقة، وتقديم مساهمات عملية لصون الأمن الإقليمي، مضيفا أن الحفاظ على سلطة وفعالية النظام الدولي لمنع الانتشار النووي، أمر بالغ الأهمية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وحث إسرائيل على الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية “في أقرب وقت ممكن” وإخضاع جميع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار قنغ، إلى أن الصين ملتزمة بشدة بالاستراتيجية النووية للدفاع عن النفس، وستواصل المساهمة بشكل عملي في الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.