الوطن المصري – ناريمان خالد
أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربية، أنشطة ” المدرسة الثقافية “، و” المدرسة السياحية ” على مدار ثمانية أسابيع في مدينة جدة؛ بعد انضمام 105 من المتعلمين والمتعلمات من 34 دولة، ويأتي ذلك في إطار برنامج “الانغماس اللُّغوي” الذي أطلقه المجمع في فبراير الماضي.
وتُعِدّ “المدرسة السياحية” التي يُشارك فيها 30 متعلمًا ومتعلمة، برنامجًا قصير المدى يستهدف ” السياح ” القادمين إلى المملكة من غير العرب؛ لتعريفهم على جوانب من الثقافة السعودية ضمن زياراتهم السياحية، وتنمية قدراتهم اللغوية، ورفع مهاراتهم التواصلية بإبراز العمق اللغوي للغة العربية بدمج غير الناطقين بها في المجتمع، وتدريبهم على التواصل باللهجة المحلية؛ وذلك عن طريق أنشطة يعيش المشاركون فيها تجربة ثقافية ثرية بالعادات والتقاليد السعودية.
وتعد” المدرسة الثقافية “، التي ستبدأ أنشطتها بـ 75 طالبًا، مدرسة لغوية متخصصة تركز على تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بطريقة الانغماس في بيئة تعليمية؛ تعتمد على التواصل والتفاعل باللغة العربية تواصلًا كاملًا لتطوير مستوى كفاية المشاركين، وتمنحهم فرصة لتعلم اللغة العربية في بيئةٍ محلية ضمن برنامج تعليمي قائم على الانغماس اللغوي وفق إطار أكاديمي.
وتستهدف هذه المدرسة الطلاب من متعلمي اللغة العربية لغة ثانية في الجامعات ومراكز التعليم العالمية، لا سيما الجامعات ذات الحضور العالمي المنتمية إلى دول ذات أولوية استراتيجية، إضافة إلى الباحثين والإعلاميين وغيرهم من المهتمين بتعلم اللغة العربية.
وتُقدَّم الدروس حضوريًّا في الصباح خلال خمسة أيام أسبوعيًّا بمعدل 4 ساعات يوميًّا، إضافة إلى الأنشطة الاجتماعية والثقافية المتنوعة القصيرة والرحلات المصاحبة للمدرستين “الثقافية” و”السياحية” في نهاية الأسبوع التي تشمل حضور برنامج الأسر المستضيفة، والسفر إلى عدد من المناطق السعودية للاطلاع على تقاليد تلك المناطق وعاداتها والسياق اللغوي المرتبط بها.
وستنظم رحلات عمرة للمسلمين من المشاركين، وبرامج زيارات متنوعة لأهم المعالم الثقافية والاقتصادية؛ كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومدينة جدة التاريخية، وغيرهما، فضلًا عن المشاركة في فعاليات “اليوم الوطني السعودي” الثالث والتسعين.
يذكر أن إطلاق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لبرنامج “الانغماس اللغوي” يستهدف تحقيق الريادة العالمية في مجال تعليم اللغة العربية وإعلاء مكانتها، وترويج الثقافة السعودية ونشر محتواها؛ وهو ما يتماشى مع برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج رؤية السعودية 2030، الذي يركز على تعزيز العناية باللغة العربية والاعتزاز بها ونشرها.